حتى الشك له ظنه السيء
حتى الشك له ظنه السيء
حين تولد في صحراء مثلي فإن أفضل وظيفة يمكن أن تحلم بها لتسديد سعر مصالحتك مع نفسك هي : مترجم للنصوص النبطية
هكذا كنت أترجم لها وجعي عن وعي بالخيبة الطيبة القادمة ... كانت تستمع بما لا يقبل الشك بالاستماع ...
لا شيء خارج قصيدة الدفء .. حين تحرض الأغطية على حمى البرد ..
اتهام العجل بالخيانة .. بالتعجل بساعة الصفر في استهلاك باقة العلف ... بتبريره ذلك بأنه ظن أنها باقة ورد ... لا يغير من حقيقة صدمة المجتمع المدني الذي كان يعتقد بأنه ناضج بالقدر الكافي لسيادة حلبة مصارعة الثيران
ما زلت أوقع باسمك ... أخفيه عن صراحة التعرف عليه .. غيرة عليك
أذن الصباح بانصراف ... موعد لليقظة بالحلم
لا جدوى في ( هنا ) من : الحب ، غزل البنات ، لاصق الطائرات الورقية ، الإبحار في ترجمة الحواس ، مبادلة أنثى مقموعة مشاعر فوق بنفسجية ، العلاج من الانهزام بالأشعة السينية ، جدلية السؤال والجواب ، الفلسفة داخل عائلة متخمة بالفقر ، التنفس عبر سلك الهاتف الحربي ، التمثيل في مسلسل تاريخي ، تقمص دور بابا نؤيل ، تسريح الشعر بمشط خشبي ..... لا جدوى لا جدوى
في هذه الروح المستعبرة حد نقطة البكاء الفاصلة ... لن تَجِديْ جملة تصلح لبثها ... كفكِ التي تسللت من كتفي حين حاجة ما عادت ماسّة ... جربت خذلاني بكِ قبل مواسم الثقة بصديق ... زمني لا يستيقظ على الفجأة حين ترعبني