دنتْ ... همس في أذنها ... فاسود رأس الشيب في أقصى الشتاء
دنتْ ... همس في أذنها ... فاسود رأس الشيب في أقصى الشتاء
مسّ إصبعه يدها سهواً ... في المقعد المجاور الذي صُمم ليقيد الحركة الشعرية الحداثية ... كان الأستاذ يدون آخر ابتكاراته على اللوح الممسوس بالإرهاق ... قالت : أكمل بيت شعركَ
الله !!!!! وترنحت القاعة ... كان الحب في وقتهما فضيحة ... لا يمكن سترها حتى على عاملة الخدمة غير المعنية إلا بالطلبات المرهقة أيضاً
علم العميد ... طلبهما للاستفسار تحت استنفار أمني كبير ... مستهجناً :
ـ ماذا فعلتَ ؟
ـ كتبت شطر بيت أفقي !!
أخذ الشك مأخذه من العميد العميد ... استبدل وجهة الأسئلة :
ـ ماذا فعل يا بنيتي ؟
- كتب يدي .... عذراً أستاذ طلب يدي
ـ بالشعر ؟!!!!!
- بل باللمس بالكلمات
ايييييه فلنكمل غيابياً كمن يحاكم على جريمة لم يفعلها والكل تشهد بأنه الفاعل :
هكذا برز أول خاتم خطبة في تلك المرحلة الدراسية ... كان يمارس غيرته عليها من الزجاج / النوافذ المكسورة / مقعدها حين تغيره / ... وهي كانت تعامله كطفل ... تجلب له إفطاره ملفوفاً بقلبها
ربااااااااااه ما أرحم النساء ...........
ممتلئة بالحنين الذي لايذهب الا اليهم
والقهوة التي يخرج مع بخارها طيفهم
والمساء الذي لا يمضي دونهم
يا ذاكرتي ... اشتقتُ للنسيان
..وما أحن قلمك بهن..
بعض الأماكن لا تنتسى .. نمضي إليها
ك جزء من يوم لا يمكن تجاهله..