بالأمس إحتفل عجوز لطيف بيوم ميلاده السبعون... طلب مني أحفاده
قبل أسبوع أن أرسم له لوحة ، وفي اللحظة التي رأيت فيها صورته.. أحببته
وشعرت بالحماسة كما هم .. وفي اليوم الموعود ذهبت للقاعة قبلهم .. بهدف التنظيم ..مرت ساعتان من العمل الذي بدأ بالزينة وانتهى بالأطعمة ..في الحقيقة كنت أنتظر اللحظة التي يعرف فيها العجوز بأمر المفاجأة .. ملامح وجهه كيف ستكون يا ترى..!؟
وجاءوا أخيرا.. كانت الأنوار مطفأة حينها .. أنتظرت قليلا قبل أن أفتح الأنوار مع ضحكات العائلة الكبيرة ودهشة العجوز.. تفاجأ حقا.. شعرت بخوفه.. ثم ما لبث أن إبتسم حين قال أحفاده كل عام وأنت بيننا جدي.. إبتسم العريس أخيرا.
عانقه الجميع .. وأحاطوا بقالب الكعك ..وأطفأ العريس الشموع.. لا أعرف لما ظفرت تلك الدمعة !؟ بعد الشموع كانت الهدية.. لوحتي .. فتحها وتأملها كثيرا.. ثم قال.. سبحان الله.. أنه يشبهني كثيرا.. !!
أحفاده قالوا.. نعم جدي.. ومن رسمها معنا..!!
نادوني.. فأتيت.. وحين رآني .. قلت كالبقية.. كل عام وأنت بخير جدي..^_^
إبتسم وقال. . وأنت بخير يا فنانة..!!
لم تكن تلك الليلة كمثيلاتها من الليالي.. إذ كان العريس جد.. جدي ^_^