هنا

[نورانيّة]

قبل فترة أحببت كلمة التمرد وأحببت تجربتها..
كنت أنوي ذلك صدقا..
ما عدلني عن ذلك.. هو الحيرة..
من أين أبدأ..!؟

لو عرفت حينها.. كان العالم منتهي لا محالة..

[نورانيّة]

صوت صرير الباب يبعث ع القلق.. لم يكن عليلا
قبل هذه اللحظة..
هي المرة الأولى التي يعلن فيها تمرده هو الأخر
لكنه فعلها ع الأقل.. متمرد كونه باب.. !!
لما لم يكن نافذة أو كرسي !؟

هل ظن أنه سيرتاح..!؟ ربما ظن ذلك وإلا ما كل هذه الضجة.. !

[همس الحنين]

هنا .. يُؤمر الحرف بالصمتْ
و ينصت لهذهِ النغمات الهاطلة من حبركِ .. يا نقاء

[نورانيّة]

هنا .. يُؤمر الحرف بالصمتْ
و ينصت لهذهِ النغمات الهاطلة من حبركِ .. يا نقاء

وما نقاؤها إلا من بعض منك

[نورانيّة]

الجمعة لها وقع تستطيب له النفس
أشعر خلالها بأني أولد من جديد مع دعاء كميل
بصوت باسم الكربلائي.. وضجيج الأدعية الأخرى
تصدح بها الجوامع..
وكأن الملائكة تطوف السماء ، وتكبر..
هكذا يخيل لي كلما علت تلك الأصوات.. وامتلأت
بهم..

[نورانيّة]

هذا الهدوء كم أحبه.. مكلل بالسبحانية
يجعل العقل يفكر بشكل إيجابي.. حتى بالنسبة للأشخاص
الذين أثاروا حفيظة القلب .. هم من المرضيين..!!
ك بطاقة عبور.. وفرصة أخرى ثمينة لا بد من اقتناصها
في يوم جمعة مبارك..

[نورانيّة]

أريد أن أسمعك الآن أمي.. أريد صوتا يطيب داخلي
ف عتمة غيابك كانت طويلة.. مرة ، لا يسمع فيها صوتا
ولا نفس يتحسسه..
كل ما كان هناك.. لوحة ملونة .. وفتاة هي أنا كانت
مهملة..!!

[نورانيّة]

محبطة جدا ، وصوتي يختنق.. لم يرض
بوحا إلا من شدة..
لا أعلم له سبب.. لكن مذ عانقت عيناي النور
ولدت الكآبة.

[نورانيّة]

يديك والحنان فيهما أريقني ع الورق..
لم تكن حقيقة.. كانت حلم ساعة.. فرضية وقت
وزلة لسان..!!
فلم تعد دافئة.. حنانها زائف تماما كما الحبر
يبهت حين يلفعه الوقت..

[نورانيّة]

أجد أنه مغري أن أختزل قلبك ورق.. وأداعبك
بين يدي..لأننا سنكون قلبا واحدا.. ولسانا واحدا
ولن نختلف على شيئ..