قدَرٌ قضَا فأنتِ أرملة
وشرقٌ قضَا بتلذُّذٍ بالقلقلة
كأنَّكِ غانيةٌ ؟
والجنسُ بالمجَّانْ ؟
وقفَ الذُّكورُ ببابكِ فنالهم خُسرانْ
لكنَّهم ما صدَّقوا بأنَّكِ إنسانْ ؟
فثرثروا ونافقوا وتلذَّذوا بالبلبلة
والكُلُّ صدَّقَ أنَّكِ غانيةٌ يا أرملة ؟
عجباً فأين ضميرهم ؟
بل أينَ أينَ دينهم ؟
هم كالذّئاب وإنَّهم كقذارةٍ في مزبلة ؟
إيّاكِ أن تستسلمي
بل بادري وتقدَّمي
وتجدَّدي وتعلّمي فنَّ الحياة كسُنبلة
ولا تبالي لشرقهم
فالشرقُ أصلُ المُشكلة
ولْتعلمي يا حلوتي
لستِ الوحيدةَ أرملة ؟
هل تعرفينَ بأنَّهُ ؟
في كلّ بيتِ أرملة ؟
فمنْ تعيشُ تعيسةً مع زوجها كالأرملة
ومَنْ تعيشُ أسيرةً في بيتها كالأرملة
ومَنْ تعيشُ بحاجةٍ للحُبِّ حتماً أرملة
كم زوجةٍ قد ردَّدَتْ : إجعلْني ربّي أرملة ؟
فالبؤسُ هدَّ كيانَها
وغدَتْ حياتُها " بهدَلة " ؟
الشرقُ يظلمُ جنسَكِ قبل وبعد المرحلة
هيّا قِفي أين الأنا ؟
أنتِ التي في المُشكلة
ما حكَّ جلدَكِ غيرهُ
ظِفرٌ يحلُّ المسألة
إياكِ أن تسترجلي؟
بل إبقِ أنثى مُقبلة
والأمرُ سهْلٌ إنَّما
يحتاجُ بعض " الغربلة " ؟
الحُبُّ حقٌّ فاعْشَقي
بالحُبِّ تحيا الأرملة ؟
****************
حسن رمضان