مُجرَّدُ أسماءٍ وخيالآتٍ وصورٍ رمزيةٍ
بآتت الآن تُبحرُ في مخيلتك وتسكنُ أعماقكْ
كآنوا مُجرَّد ملآمحَ أنت من قمت برسمهآ
فأستقرت في أعماقكْ وأستأثرتْ بْكُلِ سَآعَآتِ يومكْ
بتَّ تشتآقُ لرؤيتهم وتأنسُ لوجودهم
وتحزنُ لفقدهم وتتألمُ لألمهم
فبآتوا قطعةً منكْ وجزءاً فيك وأطيآفاً تسكنك
تسمعُ خفقات قلوبِهم وهي ترحِّبُ بمقدمِكْ
وتسمعُ صَيْحَاتَ غضبِهم عآتبةً لتغيُّبكْ ,,
!
حين تضيق بك الأرضُ بما رحُبت
تتأملهم بعينِ الفرحةِ والسُّرُورْ
وتشكُرُهُم بدعوةً خالصةً في ظهرِ الغَيبْ
( الله يوَفِّقْهُمْ ويسْعِدْهُمْ أينْمَآ كَآنوا)
دعوةٌ تردِّدُها تحت جناح الظلآم حين يغلبكْ النْعآس
وحينَ تضعُ رأسكَ فوقْ وسآدتُكْ
تلكَ الوسآدةُ التي بآتت كنذيرً يُنذركَ
كل ليلةٍ
بإنتهآء فصلٌ آخر من فصولِ حيآتكَ مَعَهُمْ
فتغفـوا عَيناكَ وســـؤالٍ وآحـدٌ تُرددهُ
( مَتَىَ يأْتِيْ غَـدَاً ,,؟ )
يا لهُ من سؤالٍ طفوليٍّ
أجدُني مُتلهفتاً لترديدهُ هذا المساءْ
ومُتشوقتاً لتلك الأحلآمُ الورديةُ
التي كآنت تدآعبُ مخيلَتي
حين أغفو كإغفاءِ طفلٍه
أنهكها كثرةُ اللعبْ
حآولتُ مراراً أن أضحكَ
كي أسخرَ من هذه الحيآه
رغبةً في تطبيقِ مَآ تعلَّمنَاه
ولكنَّنِي إفتقدتُ ضَجيجَهمو إشتقتُ لصَخَبِهِمْ
فإخترتُ أن أبكي بلآ دموعٍ
كي لا أُغرِقُ تِلكَ الإبتسامةُ
التي رسموهَآ يوماً فوق ثغري
فتَرَاءَتْ ملآمحُ من قآموا برسْمِهَآ فرأيتُهَآ
وقد آثرَتْ الرَّحِيلَ معَهُمْ ,,!
نعم إنهَآ سُنةُ الحيآه وهذا مآ عهدناهُ منهآ
فكلما بنينَآ صرحاً مِنْ صروح الحُبْ
تبدَّلت فجأةً لتحوِّلهُ إلى ضريحٍ يقبعُ في أعْمَاقِنَا
وأطلآلٍ نتشوَّقُ لزيارتها كُلَّ حين
لنبكيها حيناً ونبتسمَ حيناً آخر
نزورُها لنجدَ أنفُسَنَا وقد خَلآ بنَآ المكان
وهدأ الضَّجِيْجُ الذي كُنَّا نعشقُهُ
فأصبحَ ضريحاً يَعُجُّ بالتماثيل عِندهَآ فقط
يحقُّ لنا أنْ نرفعَ أكُفَّنَا
طالما بقِيَتْ لدينا القدرةُ على ذلك
لنلوِّحَ بها مودِّعين مَآ تبقى من ضجيجهمُ العذبُ
وأصداءِ ضحكَآتَهُمْ التي خلَّفوهَآ ورَاءَهُمْ
فلنحدِّقُ في السمآءْ ولننقش فوق وسآئدُنَا هذه العِبَارَه
{ لا تَعْشَقَ الغُرَبَاءْ ,, فَإنَّهُمْ حتــما رَاحِلُونْ }
ولندْعُوا لَهُم بهذه الدَّعوَهْ
( الله يوَفِّقْهُمْ ويسْعِدْهُمْ دوماً ) ولـنَـبْـتَـسِـمْ فحتمــاً
.سَيَحِينُ دَوْرُنَآ .. .. ذَآتَ مَسَــآءْ
ونلقىَ فى الغيبْ مقدراً جَديداً
يَآمَنْ غبتُمْ لَكُمْ مِنى أجملُ تحيآتِى
مما رآآق لـــي ...