الغد برس/ نينوى: في سيارات حديثة مكيفة ومضللة وفي المطاعم التي ما عادت تستقبل سواهم وفي المنازل الفاخرة التي استولوا عليها يعيش عناصر تنظيم داعش اياما مترفة في مدينة الموصل وسط ذهول اهالي المدينة من هذا البذخ والترف.
ويقول سليم احمد لـ"الغد برس"، "اعتقد ان عناصر داعش يعيشون احلى ايامهم منذ يوم نشأتهم، فبعد دخولهم مدينة الموصل باتو يتمتعون بحياة مترفة لا يعيشها سوى الاثرياء".
ويضيف "لم يعد هناك منزل لمسؤول او سياسي او قاض او شيخ عشيرة الا واصبح سكنا ومقرا لداعش ولعوائلهم واصبحت مقتنيات واثاث هذه المنازل الفخمة تحت تصرف داعش، حيث لم يكونوا يحلموا بها.
ويستغرب اهالي الموصل من المسلحين الذين يظهرون في الشوراع ويدعون انهم من داعش وانهم عراقيون، الا ان هيئتهم وتصرفاتهم لا تدل على انهم من اهل المدينة.
من جانبه يقول ياسر محسن إن "اشكالهم لا تمت باي صلة الى انهم من اهل المدن او سكنتها فتصرفاتهم تدل على همجية وعدم تمدن وانبهارهم بالمدينة وبناياتها يشير الى انهم اتوا من بداوة وقرى وارياف".
ويؤكد "لاحظت قبل ايام ان احدهم يستقل سيارة دفع رباعي بيضاء تابعة لاحدى دوائر الدولة وبجانبه على ما اعتقد زوجته ، وكانوا غالقي نوافذ السيارات لان مكيف السيارة يعمل، بينما المواطن الموصلي يعاني من حرارة الشمس وعدم توفر وسائط النقل المريحة بسبب ارتفاع اسعار الوقود.
ويشاهد اهالي الموصل ان عناصر داعش ينقفون في شراء البضائع والطعام من الاسواق بشكل بذخ يدل على ترف كبير تعيشه عناصر هذا التنظيم، وعلى توفر سيول نقدية كبيرة لديهم. اما عن مصادر الاموال التي يحصل عليها داعش فياتي في مقدمتها الدعم المالي الذي تحصل عليه من دول معينة ، اضافة الى بيع وتهريب النفط من العراق وسوريا، وبعدها من التجارة السوداء باستغلال الحصار الذي تعيشه المدن العراقية والسورية التي سيطر عليها داعش، فتقوم بمنع تجار تلك المدن من ادخال البضائع لتحدد عددا من الاشخاص المتعاونين معها ليكونو هم تجار إدخال تلك البضائع، ثم تقوم لتفرض مبالغ مالية على سيارات الشحن التي تقوم بادخال البضائع الى تلك المدن تبدأ من 25 الف دينار عراقية وصولا الى 700 دولار امريكي، كما انها لم تتوقف عن خطف المدنيين وابتزاز ذويهم للحصول على مبالغ مالية كفدية مقابل اطلاق سراحهم. واصبح يقينا لدى اهالي الموصل.
ان تنظيم داعش لم يدخل المدينة لغرض منح الحرية لاهلها وان ما يفرضه من تعليمات على الموصليين ظاهره تطبيق الشريعة الاسلامية وهدفه ارهاب السكان ولاعطاء شرعية لوجوده في الموصل خصوصا امام العالم الاسلامي، مستمدا قوته امام السكان وامام الشعوب الاخرين من الدين.
المصدر من هنا