النتائج 1 إلى 10 من 10
الموضوع:

بقعة ضوء..نبذة عن حياة شعراء وكتاب شهد لهم التأريخ

الزوار من محركات البحث: 114 المشاهدات : 1240 الردود: 9
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من المشرفين القدامى
    ملاك القتال
    تاريخ التسجيل: April-2013
    الدولة: حيثما انت
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 8,764 المواضيع: 133
    صوتيات: 21 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 21443
    مزاجي: كقهوتك صباحا.. دافئة
    المهنة: الامومة.. الاجمل على الإطلاق
    أكلتي المفضلة: باقيا الطعام
    موبايلي: صرصر
    آخر نشاط: منذ 23 ساعات
    مقالات المدونة: 30

    بقعة ضوء..نبذة عن حياة شعراء وكتاب شهد لهم التأريخ

    السلام عليكم



    احبتي القراء...... احببت ان اسلط بقعة ضوء او نبذة مختصرة عن حياة شعراء وكتَاب شهد لهم التأريخ وكانت لهم لمسات على الادب والشعر حتى تحولت حياتهم الى قصص عشقها الجمهور وتحولت بعض سيرة حياتهم ونتاجاتهم الادبية الى افلام مشهورة حصدت الكثير من الجوائز... بالاضافة الى انها دُرست حياتهم في مجال الادب والفنون والتعليق النقدي لشعرهم وقصصهم بأشهر الجامعات وفي كتب الادب وفي المناهج الدراسية.... لذا احببت ان تكون لنا وقفة قصيرة مع حياتهم واهم انجازاتهم في هذا الموضوع لذا اتمنى لكم الاستفادة والاستمتاع بما تقرؤنه.....

    شمس الدرر


  2. #2
    من المشرفين القدامى
    عاشق الملكي
    تاريخ التسجيل: July-2013
    الدولة: العراق _ذي قار _ ناحية الفهود
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 143,764 المواضيع: 21,882
    صوتيات: 2305 سوالف عراقية: 12
    التقييم: 65928
    مزاجي: الحمد لله
    أكلتي المفضلة: الدولمة
    موبايلي: Note 3
    آخر نشاط: منذ 2 يوم
    شكرا لك

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    ملاك القتال

    T1330 نازك الملائكة

    احببت ان تكون اول بقعة ضوء نسلطها على شاعرة عراقية عرفت بجمال وعذوبة كلماتها وعمق معانيها وهي من رواد الشعر الحر


    (نازك الملائكة)
    نازك صادق الملائكة (بغداد 23 آب - أغسطس 1923- القاهرة 20 حزيران - يونيو 2007) شاعرة من العراق، ولدت في بغداد في بيئة ثقافية وتخرجت من دار المعلمين العالية عام 1944. دخلت معهد الفنون الجميلة وتخرجت من قسم الموسيقى عام 1949، وفي عام 1959 حصلت على شهادة ماجستير في الأدب المقارن من جامعة وسكنسن في أمريكا وعينت أستاذة في جامعة بغداد وجامعة البصرة ثم جامعة الكويت. عاشت في القاهرة منذ 1990 في عزلة اختيارية وتوفيت بها في 20 يونيو 2007 عن عمر يناهز 85 عاما[1] بسبب إصابتها بهبوط حاد في الدورة الدموية ودفنت في مقبرة خاصة للعائلة غرب القاهرة.

    يعتقد الكثيرون أن نازك الملائكة هي أول من كتبت الشعر الحر في عام 1947 ويعتبر البعض قصيدتها المسماة الكوليرا من أوائل الشعر الحر في الأدب العربي. وقد بدات الملائكة في كتابة الشعر الحر في فترة زمنية مقاربة جدا للشاعر بدر شاكر السياب وزميلين لهما هما الشاعران شاذل طاقه وعبد الوهاب البياتي، وهؤلاء الأربعة سجلوا في اللوائح بوصفهم رواد الشعر الحديث في العراق.

    ولدت نازك الملائكة في بغداد لأسرة مثقفة، وحيث كانت والدتها سلمى عبد الرزاق تنشر الشعر في المجلات والصحف العراقية باسم أدبي هو "أم نزار الملائكة" أما أبوها صادق الملائكة فترك مؤلفات أهمها موسوعة (دائرة معارف الناس) في عشرين مجلدا. وقد اختار والدها اسم نازك تيمنا بالثائرة السورية نازك العابد، التي قادت الثوار السورين في مواجهة جيش الاحتلال الفرنسي في العام الذي ولدت فيه الشاعرة. درست نازك الملائكة اللغة العربية وتخرجت عام 1944 م ثم انتقلت إلى دراسة الموسيقى ثم درست اللغات اللاتينية والإنجليزية والفرنسية في الولايات المتحدة الأمريكية. ثم انتقلت للتدريس في جامعة بغداد ثم جامعة البصرة ثم جامعة الكويت. وانتقلت للعيش في بيروت لمدة عام واحد ثم سافرت عام 1990 على خلفية حرب الخليج الثانية إلى القاهرة حيث توفيت, حصلت نازك على جائزة البابطين عام 1996.كما أقامت دار الأوبرا المصرية يوم 26 مايو/أيار 1999 احتفالا لتكريمها بمناسبة مرور نصف قرن على انطلاقة الشعر الحر في الوطن العربي والذي لم تحضره بسبب المرض وحضر عوضاً عنها زوجها الدكتور عبد الهادي محبوبة. ولها ابن واحد هو البراق عبد الهادي محبوبة. وتوفيت في صيف عام 2007م.

    أهم مجموعاتها الشعرية:

    عاشقة الليل 1947,نشر في بغداد, وهو أول أعمالها التي تم نشرها.
    شظايا الرماد 1949.
    قرارة الموجة 1957.
    شجرة القمر 1968.
    ويغير ألوانه البحر 1970.
    مأساة الحياة واغنية للإنسان 1977.
    الصلاة والثورة
    1978.
    مؤلفاتها.....

    ونازك الملائكة إلى جانب كونها شاعرة رائدة فإنها ناقدة متميزة، وقد صدر لها

    قضايا الشعر الحديث ،عام 1962.
    التجزيئية في المجتمع العربي ،عام 1974 وهي دراسة في علم الاجتماع.
    سايكولوجية الشعر, عام 1992.
    الصومعة والشرفة الحمراء.
    كما صدر لها في القاهرة مجموعة قصصية عنوانها "الشمس التي وراء القمة" عام 1997.
    من اجمل ماكتبت:
    قصيدة (عاشقة الليل)



    يا ظلامَ الليــلِ يا طــاويَ أحزانِ القلوبِ
    أُنْظُرِ الآنَ فهذا شَبَحٌ بادي الشُحـــــوبِ
    جاء يَسْعَى ، تحتَ أستاركَ ، كالطيفِ الغريبِ
    حاملاً في كفِّه العــودَ يُغنّــــي للغُيوبِ
    ليس يَعْنيهِ سُكونُ الليــلِ في الوادي الكئيبِ


    هو ، يا ليلُ ، فتاةٌ شُهد الوادي سُـــرَاها
    أقبلَ الليلُ عليهــا فأفاقتْ مُقْلتاهـــــا
    ومَضتْ تستقبلُ الواديْ بألحــانِ أساهــا
    ليتَ آفاقَكَ تــدري ما تُغنّــي شَفَتاهــا
    آهِ يا ليلُ ويا ليتَــكَ تـدري ما مُنَاهـــا


    جَنَّها الليلُ فأغرتها الدَيَاجــي والسكــونُ
    وتَصَبَّاها جمالُ الصَمْــتِ ، والصَمْتُ فُتُونُ
    فنَضتْ بُرْدَ نهارٍ لفّ مَسْــراهُ الحنيـــنُ
    وسَرَتْ طيفاً حزيناً فإِذا الكــونُ حزيــنُ
    فمن العودِ نشيجٌ ومن الليـــلِ أنيـــنُ


    إِيهِ يا عاشقةَ الليلِ وواديـــهِ الأَغــنِّ
    هوذا الليلُ صَدَى وحيٍ ورؤيـــا مُتَمنٍّ
    تَضْحكُ الدُنْيا وما أنتِ سوى آهةِ حُــزْنِ
    فخُذي العودَ عن العُشْبِ وضُمّيهِ وغنّــي
    وصِفي ما في المساءِ الحُلْوِ من سِحْر وفنِّ


    ما الذي ، شاعرةَ الحَيْرةِ ، يُغْري بالسماءِ ؟
    أهي أحلامُ الصَبايا أم خيالُ الشعـــراء ؟
    أم هو الإغرامُ بالمجهولِ أم ليلُ الشقــاءِ ؟
    أم ترى الآفاقُ تَستهويكِ أم سِحْرُ الضيـاءِ ؟
    عجباً شاعرةَ الصمْتِ وقيثارَ المســـاء


    طيفُكِ الساري شحوبٌ وجلالٌ وغمـوضُ
    لم يَزَلْ يَسْري خيالاً لَفَّه الليلُ العـريضُ
    فهو يا عاشقةَ الظُلْمة أســـرارٌ تَفيضُ
    آه يا شاعرتي لن يُرْحَمَ القلبُ المَهِيـضُ
    فارجِعي لا تَسْألي البَرْق فما يدري الوميضُ
    عَجَباً ، شاعرةَ الحَيْرةِ ، ما سـرُّ الذُهُولِ ؟
    ما الذي ساقكِ طيفاً حالماً تحتَ النخيـلِ ؟
    مُسْنَدَ الرأسِ الى الكفَينِ في الظلِّ الظليلِ
    مُغْرَقاً في الفكر والأحزانِ والصمتِ الطويلِ
    ذاهلاً عن فتنةِ الظُلْمة في الحقلِ الجميــلِ


    أَنْصتي هذا صُراخُ الرعْدِ ، هذي العاصفاتُ
    فارجِعي لن تُدْركي سرّاً طوتْهُ الكائنــاتُ
    قد جَهِلْناهُ وضنَــتْ بخفايــاهُ الحيــاةُ
    ليس يَدْري العاصـفُ المجنونُ شيئاً يا فتاةُ
    فارحمي قلبَكِ ، لــن تَنْطِقُ هذي الظُلُماتُ

    -------------

    قصيدة (أنا)


    نازك الملائكة



    الليلُ يسألُ من أنا

    أنا سرُّهُ القلقُ العميقُ الأسودُ

    أنا صمتُهُ المتمرِّدُ

    قنّعتُ كنهي بالسكونْ

    ولفقتُ قلبي بالظنونْ

    وبقيتُ ساهمةً هنا

    أرنو وتسألني القرونْ

    أنا من أكون?

    والريحُ تسأل من أنا

    أنا روحُها الحيران أنكرني الزمانْ

    أنا مثلها في لا مكان

    نبقى نسيرُ ولا انتهاءْ

    نبقى نمرُّ ولا بقاءْ

    فإذا بلغنا المُنْحَنى

    خلناهُ خاتمةَ الشقاءْ

    فإِذا فضاءْ!

    والدهرُ يسألُ من أنا

    أنا مثلهُ جبّارةٌ أطوي عُصورْ

    وأعودُ أمنحُها النشورْ

    أنا أخلقُ الماضي البعيدْ

    من فتنةِ الأمل الرغيدْ

    وأعودُ أدفنُهُ أنا

    لأصوغَ لي أمسًا جديدْ

    غَدُهُ جليد

    والذاتُ تسألُ من أنا

    أنا مثلها حيرَى أحدّقُ في ظلام

    لا شيءَ يمنحُني السلامْ

    أبقى أسائلُ والجوابْ

    سيظَل يحجُبُه سراب

    وأظلّ أحسبُهُ دنا

    فإذا وصلتُ إليه ذابْ

    وخبا وغابْ
    -----------
    أماه وحشرجةٌ ودموع وسواد
    وأنبجس الدم وأختلج الجسم المطعون
    والشعر المتموج عشش فيه الطين..
    أمــــــاه ... ولم يسمعها إلا الجلاد
    وغداً سيجيئ الفجر وتصحو الأوراد
    والعشرين تنادي والأمل المفتون
    فتجيب المرجة والأزهار رحلت عنا غسلاً للعار
    ويعود الجلاد الوحشي ويلقى الناس
    العار(ويمسح مديته) مزقنا العار
    ورجعنا فضلاء بيض السمعة أحرار
    يــا... ربَّ الحانة أين الخمرة وأين الكاس
    نادي الغانية الكسلا العاطرة الأنفاس
    أفدي عينيها با القرأن وبلأ قدار
    أملئ كاساتك يا جزار وعلى المقتولة غسلاً للعار

    ***************
    وغداً سيعود الفجر وتسأل عنها الفتيات
    وأين تراها (فيرد الوحش) قتلناها
    وصمتُ عارٍ في جبهتنا وغسلناها
    وستحكي قصتها السوداء الجارات
    وسترويها في الحارة حتى النخلات
    حتى الأبواب الخشبية لن تنساها
    ستهمسها حتى الأحجار
    غسلاً للعار غسلاًً للعار
    ******
    يا جارات الحارة يا فتيات القرية
    الخبز سنعجنه بدموع مأقينا
    سنقص جدائلنا وسنسلخ إيدينا
    لا بسمة لا فرحة لا لفة فا المدية
    تراقبنا في قبضة والدنا وأخينا
    وغداً من يدري أي قفار ٍ
    سيوارينا غسلاً للعار
    *****
    -----------
    أخيرا لمست الحياه
    وأدركت ماهى أىّ فراغ ثقيل
    أخيرا تبيّنت سرّ الفقاقيع واخيبتاه
    وأدركت أنى أضعت زمانا طويل
    ألمّ الظلال وأخبط فى عتمة المستحيل
    ألمّ الظلال ولا شىء غير الظلال
    ومرّت علىّ الليال
    وها أنا أدرك أنى لمست الحياه
    وان كنت أصرخ واخيبتاه .

    ***

    ومرّ علىّ زمان بطىء العبور
    دقائقه تتمطّى ملالا كأن العصور
    هنالك تغفو وتنسى مواكبها أن تدور
    زمان شديد السواد ولون النجــوم
    يذكّرنى بعيون الذئاب
    وضوء صغير يلوح وراء الغيوم
    عرفت به فى النهايه لون السراب
    ووهم الحياه
    فواخيبتاه

    ****

    أهذا اذن هو ما لقّبوه الحياه ؟
    خطوط نظلّ نخططها فوق وجه المياه؟
    وأصداء أغنية فظة لا تمسّ الشفاه؟
    وهذا اذن هو سرّ الوجود؟
    ليال ممزقة لا تعود؟
    واّثار أقدامنا فى طريق الزمان الأصم

    ******

    تمرّ عليها يد العاصفه
    فتمسحها دونما عاطفه
    وتسلمها للعدم
    ونحن ضحــايا هنا
    تجوع وتعطش أرواحنا الحائره
    ونحسب أن المنى
    ستملأ يوما مشاعرنا العاصره
    ونجهل أنّا ندور
    مع الوهم فى حلقات
    نجزّىء ايامنا الاّفلات
    الى ذكريات
    وننتظر الغد خلف العصور
    ونجهل أن القبور
    تمد الينا بأذرعها البارده
    ونجهل أن الستائر تخفى يدا مارده

    *******

    عرفت الحياة وضقت بجمع الظلال
    وأضجرنى أن نجوب التلال
    نحدّق فى حسرة خلف ركب الليال
    تسير بنا القافله
    نجوس الشوارع فى وحدة قاتله
    الام يخادعنا المبهم ؟
    وكيف النهايه ؟ لا أحد يعلم

    **********
    سنبقى نسير
    وأبقى أنا فى ذهولى الغريرّ
    ألمّ الظلال كما كنت دون اهتمام
    عيون ولا لون لا شىء الا الظلام
    شفاه تريد ولا شىء يقترب مما تريد
    وأيد تريد احتضان الفضاء المديد
    وقلب يريد النجوم
    فيصفعه فى الدياجير صوت القدوم
    يهيل التراب على اّخر الميّتين
    وأقصوصة من يراع السنين
    تضجّ بسمعى فأصرخ : اّه !
    أخيرا عرفت الحياه
    فواخيبتاه
    ----------
    تعال لنحلم , ان المســـاء الجميــــــل دنا

    ولين الدجــى وخدود النجوم تنادى بنــــا

    تعال نصيد الرؤى ، ونعـــد خيـــوط السّنا

    ونشهد منحدرات الرّمــــــال على حـبّــــنا

    ********

    سنمشى معا فوق صدر جزيرتنا الساهده

    ونبقى على الرّمل اثار أقدامـــنا الشـــارده

    ويأتى الصـــباح فيلقى بأنــــــــدائه البـــارده

    وينبت حــيث حلمنا ولــــو وردة واحـــــــــده

    ***********

    سنحلم أنّا صعـــــدنا نرود جبــــــــــال القمــر

    ونمرح فى عزلة اللانهـــــــاية واللابشــــــــــر

    بعيدا . بعيدا . الى حيث لا تســـتطيع الذكــر

    الينا الوصــــول فنحن وراء امتداد الفكـــــــــر

    **************

    سنحلم أنّا استحلنا صبيين فوق التـــــــــــلال

    بريئين نركض فوق الصخور ونرعى الجمـــال

    شريدين ليس لنا منزل غير كـــوخ الخيـــــــال

    وحين ننام نمرّغ أجســـامنا فى الرّمـــــــــــال

    ****************

    سنحلم أنّا نســــير الى الأمس لا للغـــــــــــد

    وأنّا وصلنا الى بـــــــابل ذات فجـــــــــــــر نـــد

    حبيبين نحمـــــل عهد هوانــــــــا الى المعبـــد

    يباركنا كاهـــــــــــن بابــــــــــلىّ نقــــىّ اليــــد

    *************
    -----------------
    مأساة الحياة

    عبثاً تَحْلُمين شاعرتي ما
    من صباحٍ لليلِ هذا الوجود
    عبثاً تسألين لن يُكْشف السرُ
    ولن تَنْعمي بفكِ القيودِ
    في ظلال الصفصافِ قَضَيتِ ساعاتكِ
    حَيْرى تُمضُك الأسرارُ
    تسألين الظلالَ و الظلُ
    لايعلمُ شيــــــئاً....
    أبداً تنظرين للأ ُفق المجهول
    حَيْرى فهل تجلّى الخفيُّ؟
    أبداً تسأليـــــن...
    ...صمتٌ مُسْتغلِقٌ أبديُّ
    فيمَ لا تيأسينَ؟ ما أدركَ الأسرارَ
    قلبٌ من قبلُ كي تدركيها
    أسفاً يا فتاةُ لن تفهمي الأيامَ
    فلتقنعي بأن تجهليها
    أُتركي الزورق الكليل تسِّيرْه
    أكفُّ الأقدارِ كيف تشاءُ
    ما الذي نلتِ من مصارعة الموجِ؟
    وهل نامَ عن مناكِ الشقاءُ؟
    آهِ يا من ضاعتْ حياتك في الأحلامِ
    ماذا جَنَيْتِ غير الملالِ؟
    لم يَزَلْ سرُّها دفينا فيا ضياعهَ
    عُمْرٍ قضَّيتِهِ في السؤالِ
    هُوَ سرُّ الحياة دقَّ على الأفهامِ
    حتى ضاقت به الحكماءُ
    فيأسي يا فتاةُ ما فُهمتْ من
    قبلُ أسرارُها ففيم الرجاءُ؟
    جاء من قبلِ أن تجيئي إلى الدُّنْيا
    ملايينُ ثم زالوا و بادوا
    ليتَ شعري ماذا جَنَوْا من لياليهمْ؟
    وأينَ الأفراحُ و الأعيادُ؟
    ليس منهم إلاَّ قبورٌ حزيناتٌ
    أقيمت على ضفاف الحياةِ
    رحلوا عن حِمَى الوجودِ ولاذوا
    في سكونٍ بعالم الأمواتِ
    كم أطافَ الليلُ الكئيب على الجو
    وكم أذعنت له الأكوانُ
    شهد الليلُ أنّه مثلما كان
    فأينَ الذينَ بالأمس كانوا؟
    كيف يا دهرُ تنطفي بين كفَّيك
    الأماني وتخمد الأحلامُ؟
    كيف تَذْوي القلوبُ وهي ضياءٌ
    ويعيشُ الظلام ُوهو ظلام
    اتمنى انها نالت اعجابكم
    شكرا لمروركم الكريم

  4. #4
    من أهل الدار
    ):
    تاريخ التسجيل: July-2014
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 9,081 المواضيع: 1,230
    صوتيات: 11 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 6386
    مزاجي: غالبا (مطنكر)
    أكلتي المفضلة: كلشي نعمه الله
    موبايلي: نوكه
    آخر نشاط: 22/February/2023
    مقالات المدونة: 12
    يسلمووووووو

  5. #5
    من المشرفين القدامى
    ملاك القتال
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء العامري مشاهدة المشاركة
    شكرا لك
    العفو منك شكرا للمرور...نورت الموضوع

  6. #6
    من المشرفين القدامى
    ملاك القتال
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فهد الزيادي مشاهدة المشاركة
    يسلمووووووو
    اهلا وسهلا بك...

  7. #7
    من أهل الدار
    ♡☆ Shahad ☆♡
    تاريخ التسجيل: July-2014
    الدولة: بغداد الحبيبة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 3,809 المواضيع: 111
    التقييم: 1036
    مزاجي: الحمد الله
    المهنة: طالبة اعداديه
    أكلتي المفضلة: الدولمه
    موبايلي: LG
    آخر نشاط: 4/May/2017
    مقالات المدونة: 8

  8. #8
    من المشرفين القدامى
    ملاك القتال
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شهد العراقيه مشاهدة المشاركة
    نورتي ..اهلا وسهلا بكِ

  9. #9
    من المشرفين القدامى
    ملاك القتال

    Coffee4 جبران خليل جبران

    مرة اخرى نسلط الضوء على شاعر وقاص انتفض على النهج القديم للقصة فأبدع في كتابتها فمن يقرأ له.. يجلس صامتاً متعمقاً في المعاني المختبئة بين سطوره ...فكان من اول الكتاب الذين قرأت لهم... والذين تاثرت بهم كثيراً وخاصة في كتاباتي ....حيث كانت مستلهمه من الطبيعة ..رغم الغموض والتشاؤم الذي غلب على كتاباته الا انه تميز ببصمته في الادب المعاصر انه الشاعر اللبناني الكبير..

    (جبران خليل جبران)


    (1883-1931م)





    شاعر لبناني، ولد في "بشري بلبنان، وتعلم في "مدرسة الحكمة" ببيروت

    هوي الأدب والرسم معاً، فاتجه الى باريس لدراسة الفن، وهناك اتصل بالمثَّال العالمي "رو دان".

    هاجر صبياً مع بعض أقاربه الى الولايات المتحدة، ثم عاد اليها شاباً. وهناك مارس الرسم، وأنتج معظم شعره ونثره.. وحين الفت "الرابطة القلمية" من أدباء المهجر في نيويورك عام 1920م، انتخب عميداً لها. وكان عضاؤها من أشد دعاة التجديد تحمساً.

    من أعماله الأدبية المجموعات القصصية: (الأرواح المتمردة) و (الأجنحة المتكسرة) وكثير من الشعر المنثور مثل: "عرائس المروج"، و "رمل وزبد". وقليل من النظم مثل "المواكب". كتب "النبي" بالإنجليزية وترجم إلى العربية، وقد ترجم إلى العديد من اللغات الحية وبيعت منه ملايين النسخ.


    لم يكن جبران طالباً منضبطاً بل متمرداً على النظام ، لكنه كان فطناً ، حاضر النكتة يتلهى بوضع رسوم كاريكاتورية للمعلم بدل أن يصغي إلى شرحه . و في البيت ينصرف إلى التصوير. و كان التلوين هوايته المفضلة منذ عامه السابع .

    كانت حياة جبران هادئة، يمرح بين المروج و التلال ، حتى بلغ عامه الخامس عشر ، إذ واجهته أزمة قوية هزت كيانه و لطّخت صفو أيامه بالسواد .أُوقف والده بتهمة الاختلاس و فُرضت عليه إقامة جبرية في مركز قريب من المحكمة و احتجزت أملاكه ، فضاقت الدنيا على الأسرة الجبرانية و سُدت منافذ الرزق . أضرت كاملة إلى مغادرة لبنان آخذة أبنائها معها طلباً للرزق و هرباً من الذل و الهوان . هكذا حطت العائلة الصغيرة رحالها في مدينة بوسطن في الولايات المتحدة الأمريكية ، و اتخذت من شقة صغيرة في حي الصينيين (أقدم أحياء المدينة و أضيقها ) سكناً لها .
    بدأت لغته الإنجليزية تقوى بفضل مطالعته المستمرة ، لكنه كان يتحرق شوقاً لإكمال دراسته بلغته الأم،اللغة العربية،فلم يجد لذلك سبيلاً هناك ، ولم يكن بوسعه أن يؤمّن نفقات دراسته في لبنان.

    أحست والدته بميله إلى العودة إلى لبنان ليواصل دراسته باللغة العربية و راحت توفر له ما استطاعت هي و استطاع بطرس و سلطانة و ماريا اللتان كانتا تعملان بالخياطة رغم حداثة سنّهما،لكي تتحقق رغبة الابن النابغة.
    و عاد جبران إلى بيروت في أوائل خريف عام 1898 ،فزار والده أولاً في بشرّي فلقاه معدماً ، و عجوزاً قبل أوانه، فحز في نفسه ما انتهى إليه والده من بؤس و مرارة و وحشة.

    في مطلع العام الدراسي سجل جبران اسمه في معهد (الحكمة)في بيروت،فكان نصيبه الصف الابتدائي ،فعز عليه و قد أتقن الإنجليزية و فن التصوير ، فقصد الخوري يوسف الحداد (أستاذ البيان في ذلك المعهد) و شكى إليه أمره.فقال له الخوري ((ألا تعلم أن السُلم يُرقى درجة درجة ))،فرد عليه جبران بشموخ: ((بلى،و لكن هل يجهل الأستاذ أن الطائر لا ينتظر السُلم في طيرانه)).فاقشعر بدن الخوري و شعر أنه أمام عقلية بارزة في فتى له حكمة الشيوخ. وقال فيه فيما بعد أنه لم يكن عند إلقاء الأمثولة يفتح كتابه بل كان أُذناً و عيناً، و كان يأتي للخوري بمقالات من تأليفه فلمس فيها الخوري جسماً متناسق الأعضاء عليه مسحة من الجمال تحت ثوب من اللفظ لا يشاكل المعنى.
    أهم ما طالع جبران و أحب و هو يدرس في معهد (الحكمة) كليلة و دمنة ،نهج البلاغة،ديوان المتنبي،والكتاب المقدس (أي الإنجيل).

    لم يكن الزمن لطيفاً مع جبران ، فقسى عليه و حال دونه و دون إكمال دراسته باللغة العربية حتى النهاية في بيروت ، تلقى خبر وفاة أخته سلطانه،فخرج من معهده ليواجه العالم بأحزان تنهش صدره و تمزقه ،و لم يقف زمان الحزن عند وفاة سلطانة ، بل بدأت تتوالى الصدمات تباعاً……

    واجه جبران خليل جبران (1883- 1931) عصره فتعارفا وكان صراع سافر شاعراً فى أبعاد العصر ليبلور الحكمة الكامنة عله يدفع بالإنسان نحو ذاته الفضلى من "بشرى" لبنان (1883- 1895) حيث ولد وحيث تفتح وجدانه وخياله إنتقل إلى "بوسطن" (1895- 1898) التى كانت تشهد –آنذاك-نهضة فكرية وعاد إلى "بيروت" (1898– 1902) ليعيش نكبات شرقه وتخلفه بينما كان يستزيد من تعلم العربية فى بلاده ثم إلى"بوسطن" ثانية (1902-1908) ليعيش تجربة الموت الذى حصد أسرته (1902-1904) ثم إلى "باريس" (1908-1910) ليسبر عمق التحول الثقافى والفنى الذى كانت تشهده وبعدها "نيويورك"(1911-1931) حيث يدرك معنى المدينة الحديثة فى أوسع مفاهيمها.

    ويمكن تبين ثلاثة مراحل فى إنتاج جبران:

    الرومانسية:

    كما تنعكس فى كتيب "نبذة فى الموسيقى" (1906)، وأقصوصات "عرائس المروج"(1906)، و"الأرواح المتمردة" (1908)، و"الأجنحة المنكسرة" (1912)، ومقالات "دمعة وإبتسامة" (1914)، والمطولة الشعرية "المواكب" (1919).

    الثورية الرافضة:

    تتصعد الرومانسية لتنتهى إلى إكتشاف أن القوة الإنسانية تكمن فى الروح الخاص والعام، كما فى مقالات وأقصوصات وقصائد "العواصف" (1920)،"والبدائع والطرائف" (1923)، وفى كتابه بالإنكليزية "الهة الأرض" (1931).

    الحكمية:

    تعتمد المثل أسلوبا، كما فى ثلاثيته إنكليزية اللغة: "المجنون" (1918) "السابق" (1920)، و"التائه" (1932).


    مقتطفات من كتاب النبي:


    1. الصداقة

    ثم قال له شاب: هات حدثناعن الصداقة.
    فأجاب و قال:
    إن صديقك هو كفاية حاجاتك.
    هو حقك الذي تزرعه بالمحبة و تحصده بالشكر.
    هو مائدتك و موقدك.
    لأنك تأتي إليه جائعا, وتسعى وراءه مستدفئا.

    *** فإذا اوضح لك صديقك فكره فلا تخش ان تصرح بما في فكرك من النفي, او ان تحتفظ بما في ذهنك من الإيجاب.
    وإذا صمت صديقك ولم يتكلم, فلا ينقطع قلبك عن الإصغاء إلى صوت قلبه;
    لأن الصداقة لا تحتاج إلى الألفاظ والعبارات في إنماء جميع الأفكار والرغبات والتمنيات التي يشترك الأصدقاء بفرح عظيم في قطف ثمارها اليانعات.
    وإن فارقت صديقك فلا تحزن على فراقه;
    لأن ما تتعشقه فيه, أكثر من كل شيء سواه, قد يكون في حين غيابه أوضح في عيني محبتك منه في حين حضوره.
    لأن الجبل يبدو لمن ينظر إليه من السهل أكثر وضوحا مما يظهر لمن يتسلقه.
    ولا يكن لكم في الصداقة من غاية ترجونها غير أن تزيدوا في عمق نفوسكم.
    لأن المحبة, التي لا رجاء لها سوى كشف الغطاء عن أسرارها ليست محبة بل هي شبكة تلقى في بحر الحياة ولا تمسك غير النافع.
    وليكن أفضل ما عندك لصديقك.
    فإن كان يجدر به أن يعرف جزر حياتك.
    فالأجدر بك أيضاً أن تظهر له مدها.
    وما قيمة صديقك الذي لا تطلبه إلا لتقضي معه ما تريد أن تقتله من وقتك؟ فاسع بالأحرى إلى الصديق الذي يحيي أيامك ولياليك,
    لأن له وحده قد أعطي أن يكمل حاجاتك, لا لفراغك ويبوستك.
    وليكن ملاك الأفراح واللذات المتبادلة مرفرفاً فوق حلاوة الصداقة.
    لأن القلب يجد صباحه في الندى العالق بالأشياء الصغيرة, فينتعش ويستعيد قوته.......

    مقتطفات من شعره :

    ::: ألحب روح أنت معناه :::

    والحسن لفظ أنت مبناه
    ألحب روح أنت معناه

    مضنى وحماه حمياه إرحم فؤادا في هواك غدا

    حلما تمتعنا برؤياه تمت برؤيتك المنى فحكت

    يا سعد قلبي حين ناجاه
    يا طيب عيني حين آنسها



    هنا سنورد قصيدة الشاعر الكبير جبران خليل جبران المشهورة

    ( أعطني الناي )




    الخيرُ في الناسِ مصنوعٌ اذا جُبروا و الشرُّ في الناسِ لا يفنى وإِن قُبروا

    وأكثرُ الناسِ آلاتٌ تحركها أصابعُ الدهر يوماً ثم تنكسرُ

    فلا تقولنَّ هذا عالم علمٌ ولا تقولنَّ ذاك السيد الوَقُرُ

    فأفضل الناس قطعانٌ يسير بها صوت الرعاة و من لم يمشِ يندثر

    ليس في الغابات راعٍ لا ولا فيها القطيعْ

    فالشتا يمشي و لكن لا يُجاريهِ الربيعْ

    خُلقَ الناس عبيداً للذي يأْبى الخضوعْ

    فإذا ما هبَّ يوماً سائراً سار الجميعْ

    أعطني النايَ و غنِّ فالغنا يرعى العقولْ

    وأنينُ الناي أبقى من مجيدٍ و ذليلْ

    و ما الحياةُ سوى نومٍ تراوده أحلامُ من بمرادِ النفس يأتمرُ

    و السرُّ في النفس حزن النفس يسترهُ فإِن تولىَّ فبالأفراحِ يستترُ

    و السرُّ في العيشِ رغدُ العيشِ يحجبهُ فإِن أُزيل توَّلى حجبهُ الكدرُ

    فإن ترفعتَ عن رغدٍ وعن كدرِ جاورتَ ظلَّ الذي حارت بهِ الفكرُ

    ليس في الغابات حزنٌ لا و لا فيها الهمومْ

    فإذا هبّ نسيمٌ لم تجىءْ معه السمومْ

    ليس حزن النفس الاَّ ظلُّ وهمٍ لا يدومْ

    و غيوم النفس تبدو من ثناياها النجومْ

    أعطني الناي و غنِّ فالغنا يمحو المحنْ

    و أنين الناي يبقى بعد أن يفنى الزمنْ

    و قلَّ في الأرض مَن يرضى الحياة كما تأتيهِ عفواً و لم يحكم بهِ الضجرُ

    لذاك قد حوَّلوا نهر الحياة الى أكواب وهمٍ اذا طافوا بها خدروا

    فالناس إن شربوا سُرَّوا كأنهمُ رهنُ الهوى وعَلىَ التخدير قد فُطروا

    فذا يُعربدُ إن صلَّى و ذاك إذا أثرى و ذلك بالأحلام يختمرُ

    فالأرض خمارةٌ و الدهر صاحبها و ليس يرضى بها غير الألى سكروا

    فإن رأَيت أخا صحوٍ فقلْ عجباً هل استظلَّ بغيم ممطرٍ قمرُ

    ليس في الغابات سكرٌ من خيال أو مدام

    فالسواقي ليس فيها غير إكسير الغمامْ

    إنما التخدير ُ ثديٌ و حليبٌ للانامْ

    فإذا شاخوا و ماتوا بلغوا سن الفطامْ

    أعطني النايَ و غنِّ فالغنا خير الشرابْ

    و أنين الناي يبقى بعد أن تفنى الهضاب

    و الدينُ في الناسِ حقلٌ ليس يزرعهُ غيرُ الألى لهمُ في زرعهِ وطرُ

    من آملٍ بنعيمِ الخلدِ مبتشرٍ و من جهولٍ يخافُ النارَ تستعرُ

    فالقومُ لولا عقابُ البعثِ ما عبدوا رباًّ و لولا الثوابُ المرتجى كفروا

    كأنما الدينُ ضربٌ من تجارتهمْ إِن واظبوا ربحوا أو أهملوا خسروا

    ليس في الغابات دينٌ لا ولا الكفر القبيحْ

    فاذا البلبل غنى لم يقلْ هذا الصحيحْ

    إنَّ دين الناس يأْتي مثل ظلٍّ و يروحْ

    أعطني الناي و غنِّ فالغنا خيرُ الصلاة

    و أنينُ الناي يبقى .بعد أن تفنى الحياةْ

    و العدلُ في الأرضِ يُبكي الجنَّ لو سمعوا بهِ و يستضحكُ الاموات لو نظروا

    فالسجنُ و الموتُ للجانين إن صغروا و المجدُ و الفخرُ و الإثراءُ إن كبروا

    فسارقُ الزهر مذمومٌ و محتقرٌ و سارق الحقل يُدعى الباسلُ الخطرُ

    و قاتلُ الجسمِ مقتولٌ بفعلتهِ و قاتلُ الروحِ لا تدري بهِ البشرُ

    ليس في الغابات عدلٌ لا و لا فيها العقابْ

    فاذا الصفصاف ألقى ظله فوق الترابْ

    لا يقول السروُ هذي بدعةٌ ضد الكتابْ

    انَّ عدلَ الناسِ ثلجُ إنْ رأتهُ الشمس ذابْ

    أعطني الناي و غنِ فالغنا عدلُ القلوبْ

    و أنين الناي يبقى بعد أن تفنى الذنوبْ

    و الحقُّ للعزمِ و ألارواح ان قويتْ سادتْ و إن ضعفتْ حلت بها الغِيرُ

    ففي العرينة ريحٌ ليس يقربهُ بنو الثعالبِ غابَ الأسدُ أم حضروا

    و في الزرازير جُبن و هي طائرة و في البزاةِ شموخٌ و هي تحتضر

    و العزمُ في الروحِ حقٌ ليس ينكره عزمُ السواعد شاءَ الناسُ أم نكروا

    فإن رأيتَ ضعيفاً سائداً فعلى قوم إذا ما رأَوا أشباههم نفروا

    ليس في الغابات عزمٌ لا و لا فيها الضعيفْ

    فاذا ما الأُسدُ صاحت لم تقلْ هذا المخيفْ

    انَّ عزم الناس ظلٌّ في فضا الفكر يطوفْ

    و حقوق الناس تبلى مثل اوراق الخريفْ

    أعطني الناي و غنِّ فالغنا عزمُ النفوسْ

    و أنينُ الناي يبقى بعد أن تفنى الشموسْ

    و العلمُ في الناسِ سُـبْـلٌ بانَ أوَّلها امَّا أواخرها فالدهرُ و القدرُ

    و أفضلُ العلم حلمٌ إن ظفرتَ بهِ و سرتَ ما بين أبناء الكرى سخروا

    فان رأيتَ أخا الأحلام منفرداً عن قومهِ و هو منبوذٌ و محتقرُ

    فهو النبيُّ و بُردُ الغَدّ يحجبهُ عن أُمةٍ برداءِ الأمسِ تأتزرُ

    و هو الغريبُ عن الدنيا وساكنِها و هو المهاجرُ لامَ الناس أو عذروا

    و هو الشديد و إن أبدى ملاينةً و هو البعيدُ تدانى الناس أم هجروا

    ليس في الغابات علمٌ لا و لا فيها الجهولْ

    فاذا الأغصانُ مالتْ لم تقلْ هذا الجليلْ

    انّ علمَ الناس طرَّا كضبابٍ في الحقولْ

    فاذا الشمس أطلتْ من ورا آلأفقِ يزولْ

    أعطني النايَ وغنِّ فالغنا خير العلومْ

    و أنينُ الناي يبقى بعد أن تطفى النجومْ

    و الحُرُّ في الأرض يبني من منازعهِ سجناً لهُ و هو لا يدري فيؤتسرُ

    فان تحرَّر من أبناءِ بجدتهِ يظلُّ عبداً لمن يهوى و يفتكرُ

    فهو الأريب و لكن في تصلبهِ حتى و للحقِّ بُطلٌ بل هو البطرُ

    و هو الطليقُ و لكن في تسرُّعهِ حتى الى أوجِ مجدٍ خالدٍ صِغرُ

    ليس في الغابات حرٌّ لا ولا العبد الدميمْ

    انما الأمجادُ سخفٌ و فقاقيعٌ تعومْ

    فاذا ما اللوز ألقى زهره فوق الهشيمْ

    لم يقلْ هذا حقيرٌ وأنا المولى الكريمْ

    أعطني الناي و غني فالغنا مجدٌ أثيلْ

    و أنين الناي ابقى من زنيمٍ و جليلْ

    و اللطفُ في الناسِ أصداف و إن نعمتْ أضلاعها لم تكن في جوفها الدررُ

    فمن خبيثٍ له نفسان واحدةٌ من العجين و أُخرى دونها الحجرُ

    و من خفيفٍ و من مستأنث خنثِ تكادُ تُدمي ثنايا ثوبهِ الإبرُ

    و اللطفُ للنذلِ درعٌ يستجيرُ بهِ ان راعهُ وجلٌ او هالهُ الخطرُ

    فان لقيتَ قوياًّ ليناً فبهِ لأَعينٍ فقدتْ أبصارها البصرُ

    ليس في الغابِ لطيفٌ لينهُ لين الجبانْ

    فغصونُ البان تعلو في جوار السنديانْ

    و اذا الطاووسُ أُعطي حلةً كالارجوانْ

    فهوَ لا يدري أحسنٌ فيهِ ام فيهِ افتتان

    أعطني الناي و غنِّ فالغنا لطفُ الوديعْ

    وأنين الناي ابقى من ضعيفٍ و ضليعْ

    والظرفُ في الناس تمويهٌ وأبغضهُ ظرفُ الأولى في فنون الاقتدا مهروا

    من مُعجبٍ بأمورٍ وهو يجهلها و ليس فيها له نفعٌ ولا ضررُ

    و من عتيٍّ يرى في نفسهِ ملكاً في صوتها نغمٌ في لفظها سُوَرُ

    و من شموخٍ غدت مرآتهُ فلكاً و ظلهُ قمراً يزهو و يزدهرُ

    ولنا بقية مع بقعة ضوء اخرى لشاعر اخر شكرا لمروركم الكريم




  10. #10
    من أهل الدار
    мᾄḋʀἶḋ'ṩ ʛἶʀl
    تاريخ التسجيل: March-2014
    الدولة: Iraq,Thi-Qar
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 3,271 المواضيع: 329
    صوتيات: 7 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 1197
    مزاجي: :)
    المهنة: programmer
    موبايلي: IPhone 8Plus
    آخر نشاط: 21/February/2020
    مقالات المدونة: 3
    شكرا لك


تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال