لتفكير مقدمة لحصول إيمان القلب، فإذا حصل الإيمان في قلب الإنسان أثّر في جوارحه ولذا فإنه لا يبكي من خشية اللّه تعالى ولا لذكر مصيبة الحسين(ع) ولا يصرخ من الألم إلاّ عند حصول هذه الحالة القلبية لديه، وإلى هذا أشارت الرواية الشريفة (نبّه بالفكر قلبك) بجعله يعيش هذه الحالة، وإلاّ فقد يعبد الإنسان ربّه سنين طويلة وهو معتاد على عبادته لا عن وعي ولا عن حالة الخضوع والخشوع القلبية المطلوبة، وعلى هذا الأمر أكثرنا، فما من مصيبة أو مسألة أو مشكلة إلاّ ونتذكرها في صلاتنا لأن هذه الصلاة فيها كل شيء إلاّ ذكر اللّه {وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي} ولهذا وغيره كان (تفكر ساعة خير من عبادة سبعين سنة).