تدور في كواليس وأروقة المباحثات السياسية الفلسطينية اتصالات واسعة وجهود دؤوبة
للتوصل الى حلول تفضي لوقف العدوان الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة .

مصادر أشارت ان الرئيس ابو مازن تلقى دعوة من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي
لتشكيل وفد فلسطيني من الفصائل للتباحث في القاهرة حول الورقة المصرية المطروحة
لوقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وابرام تهدئة متبادلة .

وتلقى الرئيس ابو مازن اليوم اتصالات متتالية من رمضان عبدالله شلح امين عام حركة الجهاد الاسلامي
تبعه اتصال من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل واتصل بالرئيس الامير تميم امير دولة قطر ,
ونقلت الوكالة الرسمية نبأ الاتصالات ولم توضح مزيد من التفاصيل التي دارت في تلك الاتصالات .

بعض المصادر تتحدث عن حصول الرئيس على موافقة الطرفين -حماس والجهاد- على المشاركة في المباحثات
التي ستنطلق في القاهرة بحد اقصى مساء غد .

ودارت كل تلك المباحثات قبيل ارتكاب اسرائيل لمجزرة بحق المواطنين في مخيم الشاطيء غرب مدينة غزة
والتي راح ضحيتها عشرة اطفال .

وصعّد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من حدّة خطابه عندما رفض ورئيس اركانه وقف اطلاق النار
وأي مبادرة لا تتضمن نزع سلاح الفصائل في قطاع غزة.

وتشير المصادر ان الوفد الفلسطيني سيترأسه مدير عام جهاز المخابرات ماجد فرج
وسيضم على الارجح زياد النخالة وهو نائب امين عام الجهاد الاسلامي ممثلاً لحركة الجهاد الاسلامي
ومن المتوقع ان يكلف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور موسى ابو مرزوق المتواجد في القاهرة لاجراء المباحثات ,
وتتحدث المصادر عن احتمالية مشاركة ممثل الجبهة الشعبية بالخارج في المباحثات او عبد الرحيم ملوح ,
وعن الوية الناصر سيمثلها ابو مجاهد الناطق باسم الالوية.

وتتحدث ذات المصادر انّ ممثل حركة حماس في الوفد شكّل عائقاً في بداية المباحثات
بسبب بعض العقبات فيما يخص استقبال ممثلين عن حماس في مصر الى ان تم التوافق على ان يمثل الحركة د موسى ابو مرزوق
وتشير ذات المصادر ان عزت الرشق قد يكون ايضاً ضمن ممثلي حماس .

وسيلتقي الوفد الفلسطيني مع قادة جهاز المخابرات العامة لتقديم الورقة الخاصة بالموقف الفلسطيني
والتي سيتم التوافق عليها مع الجانب المصري .

وبحسب ما ورد من أحاديث فإنّ اتفاقاً فلسطينيا - فلسطينيا من جهة وتقديمه ليكون فلسطينيا - مصريا
من جهة أخرى ليتم تقديمه الى الاطراف وسيتم تقديمه الى الامين العام للامم المتحدة في محاولة لاصدار قرار اممي بشانه
وسيتم تسليمه لوزير الخارجية الامريكي جون كيري ولرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لانتظار الرد الاسرائيلي .

وتشير المصادر انه من المتوقع ان تدعو مصر وفدا اسرائيليا للتباحث مع الجانب الفلسطيني في القاهرة
بعد التوصل لاتفاق فلسطيني - فلسطيني عن الشروط القادمة .

وتتوقع المصادر ان يتم التوافق بين الفصائل على فتح المعابر وفك الحصار فورا
مع تسريع استلام حكومة التوافق للمنشآت الحكومية في غزة وممارسة صلاحياتها هناك .

اما بما يخص الاسرى فتتوقع المصادر ان يتم التوصل إلى حلول وسطية تفضي في النهاية الى الافراج عن اسرى شاليط
واسرى الدفعة الرابعة وفق توافق اسرائيلي - فلسطيني سيتم التباحث فيه فور الاتفاق الفلسطيني المصري على المبادرة المصرية.

وتشير المصادر الى امكانية التوصل الى وقف اطلاق نار انساني لفترة محددة قد تزيد عن ثلاثة ايام
وفق المقترح الامريكي وبدء التفاوض بين الفصائل من جهة واسرائيل من جهة اخرى في القاهرة خلال يومين على اقصى تقدير .

وكان قد رفض رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو اي وقف لاطلاق النار
دون ما وصفه بنزع سلاح الفصائل في غزة وانتهاء الجيش من تدمير الانفاق .

وفي السياق يشير احد من سيشارك في الاجتماع انّ التصعيد الاسرائيلي في الساعات الاخيرة متوقع
وستحاول اسرائيل الاستفادة من الوقت في محاولة للخروج بمظهر المنتصر
مؤكداً انه لم يطرح بالاصل على الفصائل موضوع نزع السلاح في اي من الاجتماعات السابقة او الاتصالات الجارية.

ولم يخف المصدر السابق تخوفه من امكانية اي احداث دراماتيكية قد تقلب كل المباحثات ,
لكن المصدر يشير الى امكانية اعلان تهدئة انسانية على الاقل خلال يومين .