أعلنت القيادات الأمنية في محافظة الأنبار عن تطوع نحو 3950 عراقيا من قدامى الجنود للانضمام إلى الجيش، بهدف مساعدته على طرد ما يعرف بتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش).
وقال اللواء الركن اسماعيل المحلاوي، قائد شرطة الأنبار، إن تطوع هذا العدد من أبناء عشائر الأنبار الذين سبق لهم الخدمة في الجيش، "انما يدل على صلابة دعمهم لسلطة القانون وحرصهم على مساندة القوات العراقية ضد تنظيم داعش وتحرير كامل المحافظة من قبضته".
وأضاف لموطني أن "عدد الضباط والجنود الذين ألحقوا بدورات تدريب إنعاشية سريعة وصل إلى 3946".
وأوضح المحلاوي أن التدريب الذي استمر على مدار أسبوعين جرى تحت إشراف أكاديمية شرطة الأنبار في الحبانية وأكاديمية التأهيل في قاعدة عين الأسد بقضاء حديثة.
وسوف يوزع الضباط والجنود بحسب رتبهم العسكرية السابقة وفي الوحدات التي كانوا ينتسبون إليها للاستفادة من خبرتهم، حسبما قال.
بدوره، أكد العقيد الركن حاتم عليوي الذيابي آمر مدرسة التدريب في أكاديمية شرطة الأنبار، أن الحكومة العراقية دعمت وساندت عودة خيرة الضباط إلى الخدمة.
وأضاف الذيابي لموطني "هناك دفعة أخرى سيتم تدريبها خلال الأيام القليلة القادمة، ويقارب عدد عناصرها 200 ضابط وجندي من أهالي مدن الأنبار".
وقال إن التدريب كان مكثفا وساعد العسكريين من ضباط وجنود على تذكر بعض المعلومات واستعادة لياقتهم البدنية، مؤكدا أنهم اظهروا قدرة على اكتساب مهارات جديدة في وقت قياسي.
وحول آلية قبول المتطوعين، أوضح أن جميع من تم اختيارهم خضعوا لتدقيق صارم بغية التأكد من سجلاتهم الجنائية وعدم ارتباطهم بالجماعات المسلحة.
أما المقدم كاضم عبيد، المشرف على جناح الصاعقة في مركز التدريب العسكري في أكاديمية عين الأسد، فقال إن "الضباط من رتبة مقدم وما دون خضعوا لاختبارت اللياقة البدنية واشترط أن لا يتجاوز عمرهم الـ 39 عاما".
وأضاف لموطني أن التدريبات الجديدة شملت وضع خطط عسكرية لعمليات الاقتحام والتطهير وإخلاء المدنيين من مواقع الاشتباكات وتدمير أوكار الإرهاب باستخدام الدقة في تحديد الأهداف قبل قصفها.
وتابع عبيد موضحا أن الدورات التدريبية شملت أيضا تمارين خاصة بمنتسبي قوات الرد السريع ومكافحة الإرهاب، حيث تم تدريب المتطوعين على استخدام أجهزة الاتصالات الحديثة.
العودة إلى الخدمة
من جانبه، قال أحد ضباط الجيش السابق من أهالي الفلوجة النقيب حسن محمود لموطني إن الظروف التي يمر بها العراق جعلته يقرر التطوع ثانية للخدمة في الجيش.
وأضاف "استشهاد أخي وابن عمي على يد داعش في معارك تطهير الفلوجة جعلني أكثر تصميما على محاربيتهم".
أما ابن مدينة الرمادي، النقيب سالم حميد الجغيفي، الذي سبق وخدم في جهاز الشرطة فقال "قررت العودة إلى الخدمة رغم تقاعدي. غيرت رأي إذ لم أتجاوز 43 عاما ما يؤهلني للعودة إلى الخدمة والمشاركة مع إخوتي في مواجهة الإرهاب".
وتابع لموطني أن "التدريبات التي تلقيناها كانت جيدة وبإشراف ضابط ووفقا لمناهج عسكرية متطورة تفوق ما درسناه سابقا، وهذا يزيد من معلوماتنا في العمل الفعلي [المطلوب] لتطهير مدن الأنبار من تنظيم داعش".
http://mawtani.al-shorfa.com/ar/arti.../01/feature-01
رد مع اقتباس
