- اتفاقية وادي عربة .. لم تتزوج لكنها أنجبت الكثير
دام برس:أصبح عمرها عشرين عاما وحتى الآن لم تجد من يحترمها، لم تجد من يحبها لكن من يحبون بنات الهوى يدافعون عنها،
لم تتزوج لكنها أنجبت الكثير
لم يتجاوز عمرها العشرين عاما ولكن سوء سمعتها تجاوز الكون و وصل السماء و ربما أبعد
قبيحة الشكل و المضمون و لكن تجارتها رائجة و يدافع عنها البعض
وضيعة و ذليلة و حقيرة و يريد البعض أن يقنعك أن العاهرة تتوب و علينا تقبل توبتها
لم تبلغ العشرين و لكن أغلبنا يراها حيزبونا او أفعى رقطاء تنتظر لحظة ضعف لتفترسنا
هل عرفتم عما أتحدث؟
اتحدث عن " اتفاقية" وادي عربة...وأول ما يصدمك عندما تقرأ البند السادس من المادة الثانية والتي تنص على:-
" و يعتقدان أيضا أن تحركات السكان القسرية ضمن نفوذهما بشكل يؤثر سلبا على الطرف الآخر ينبغي الا يسمح بها"
اذا بحسب الجميلة (اﻷتفاقية) ﻻ يحق لنا أن نتظاهر ضد الكيان الغاصب ﻷن ذلك يؤثر سلبا على الجميلة
والجميلة (القبيحة) يحق لها قتل أوﻻدنا و جريمتها مغفورة فلا يهمها قضائنا أو عدلنا و لذلك قتلت القاضي زعيتر في وضح النهار فهي تعرف أنه يحق لها ما ﻻ يحق لغيرها
و جريمة زعيتر أن كرامته عنده أهم من روحه،
و ما زالت روحه تبحث عن سكينتها بمعاقبة المجرم لكن الجميلة هي من تقرر
الجميلة قررت أن ﻻ يعاقب من قتل القاضي و الجميلة قررت أن يعاقب بطلنا الدقامسة و يبقى سجينا و جريمة بطلنا الدقامسة أن جمال الجميلة (اتفاقية الذل) لم يستطع أن يغير قناعاته الوطنية و ما زأل أسيرا لوقفة عز اختارها.
و الجميلة ( اﻷتفاقية الوضيعة) تريد الماء و هي تحتاجه كثيرا لتغسل ضميرها الميت و كل ماء الكون لن يشبعها و نحن علينا أن نعطيها ما تريد فهي الجميلة المدللة و أحلامها آوامر علينا،
اعطشوا بل موتوا من العطش ليس مهما.. المهم أن ننفذ للجميلة ما تريد.
الجميلة ( اتفاقية العار) يحق لغلمانها أن يدخلوا اﻷردن وﻻ يحتاجون لتأشيرة و نحن ﻻ يسمح لنا بأن نزور أرضنا و أهلنا اﻻ بألف توسل و رجاء فيحق للجميلة ما ﻻ يحق لغيرها.
و صرعتم رؤوسنا باتفاقيات السﻻم من كامب ديفيد الى اوسلو الى وادي عربة هذه اﻷتفاقيات هي اتفاق مع الذل انها عهود مع الشيطان،
و صرعتم سمعنا بقولكم ان اتفاقية وادي عربة هي لحماية الفلسطينيين في الذهاب و العودة و التنقل و رؤية اﻷهل
عن أي حماية تتحدثون عن رصاص يدخل قلوب أهلنا و يحولها رمادا؟
عن تهديم الجوامع و المدارس؟
نسيت ..نعم اسم فلسطين لم يذكر وﻻ مرة واحدة في اتفاقية الذل وحتى اكتفي بذكر الفلسطينيين مرة واحدة و استعاضوا عنها بالنازحين و الﻻجئين و طبعا عن حقهم في التوطين
هل لحكومتنا الرشيدة أن ترش الملح بأعيننا كي نصمت ..و رش الملح هنا أن تقدم لنا أمرا مفيدا ﻻتفاقية الذل ؟
هل لحكومتنا أن تقول لنا هل البرازيل و بوليفيا و التشيلي و كوبا و اﻷرجنتين أقرب لفلسطين منا؟
هل هم عرب أكثر من غيرهم؟
هل هم اسلام؟
اتفاقية عمرها عقدين تقريبا و لم نر منها اﻻ الذل و الهوان
شعبنا في فلسطين يقتل و يقتل اﻻ " يؤثر ذلك سلبا " على اﻷردن بحسب بنود اتفاقية العار؟
ان اتفاقية ﻻ تمنع كل هذه المجازر ﻻ يقبلها كريم
و سلم ﻻ يسلم أعداء هذه اﻷمة بحقها ليس سلما
صدق من قال :
"ان لم تكونوا أحرارا من أمة حرة فحريات اﻷمم عار عليكم "
كرامتنا هي طرد سفير الكيان الغاصب
شرفنا الغاء اتفاقيات الذل
و عزتنا تحرير فلسطين
و ايماننا أن نصلي في اﻷقصى وكنيسة المهد
عاشت فلسطين و عاش المقاومون.
طارق سامي خوري.