المرء يتعلم من اخطاءه
لكنه ان كررها فهو اما غبي , أو لان القدر احب لعبة التكرار
ونحن كررنا لعبة الحاكم والمحكوم لقرون طويلة ربما لا تحصى , هل لاننا اغبياء ؟
لكن هل يمكن لشعب ان يمتهن الغباء ؟ لقرون متتالية ؟
ام ان القدر لعب لعبة التكرار معنا ؟
لماذا نأخذ بيد الحاكم الى ذرى المجد ونجعله يتربع عليها ؟ ثم نهتف ونصفق حتى تبح اصواتنا وتدمى ايدينا
ونذهب الى محاريبنا نشكو الى الله ظلم الحاكم الجائر القاسي ؟
نرفع ذات الايدي التي ادماها وارهقها التصفيق
لنتضرع بها الى الله ليخلصنا
كم هي منافقة هذه الايدي !
ام ان حناجرنا هي المنافقة ؟
والان هل القدر يلعب اللعبة معنا ؟
ام اننا خجلنا من تكرارها
وقررنا تغيير قواعدها ؟
هل اختصرنا نفاق الايدي باصبع واحد لا يدمى ولا يكل بل بلمسة واحدة
يأخذ بيد الحاكم الى قمة الذرى ؟
حسنا انها اقل تعبا واحفظ لماء الوجه
نصبغ اصبعنا الذهبي بالحبر ولن يعلم احد من اخترنا لدور الجلاد
وسيكون اصبعا منافقا واحدا بدل العشرة اصابع وراحتي الكفين
انها عملية سهلة
اما بالنسبة للحناجر فلن يعود لها حاجة
فالحبر اختصر هتافها وتصفيقنا وبصم على صك انتدابنا وعبوديتنا
ربما سنهتف يوما في ساحة التحرير
(الشعب يريد قطع الاصابع المنافقة)
بدل ان نرفعها لنتهم من اخذ الحبر بانه ظالم
ملاحظة : هناك اصابع مخدوعه , نافقت من حيث لا تدري
فهل عليها وزرها ووزر من بصمت له ؟
*