شُكـــراً ..
لأمِي و أبي اللذان عَلَماني سَير ألطرق الطَويلةُ
ولم يُعلِماني سير الطَريق القَصِير ألمُختَصَر ..
شُكــراً ..
لِـ القَلَم الذي علَمَنِي رَسمُ وُجوهٌ تبتَسِم،تضحكـ و تقهقِه
ولم يعلِمنِي كَيفَ ارسُمَها عَلى وَجهِي ..
لـِ اللوحة الناقصة التي تأبى ان تكتمِل ..
شُكــراً
لِـ لله للسمَوات وَ الارضين
َلِـ الصَبَاحاتِ وَ المسَاءآت و الاتجاهات الأربعة ..
شكــراً ..
لـِ عامِل النظافةِ الذي عَلِمَنا النَظافةِ
وَنَسيَ أن يُعَلِمنا الايمَان ..
شُكــراً ..
لـِ الـ social media التي مَكنتا التواصُل مع جَميع البشر
و لم تُمكنا من التواصُل مع الله ..
شُكــراً ..
لـِ الصَمت لِـ فُتات ألوقت و فنجان القَهوةِ البارِدة
لِـ قصاصاتِ الورق و بَقايَا الالوانُ الزَيتية
لـِ نَعيقِ الغِربان في الخارج و زجاج النافِدة الذي يكشِفُ عن سماءٍ لا لونَ لها ..
شُكــراً ..
لـِ الحبيب الافتِراضي
الذي عَلَمني الكتابةِ على الكيبورد ومن ثُم رَحَل ..
شُكــراً ..
لِمُدَرِسة الجُغرافية
التي ماتت عَلى المِنضدة وهي تَبحثُ عن فَتحة الأوزون ..
شُكـــراً ..
لـِ الامس المُخَمرُ بالذكريات و لـِ انتكاسات ِ المواضي المُتعبة
لِـ الخسارات ألَتَي تَزهو بِمجدها الرخيص
و بُحيرَة العقّلُ القابِعُ في محيطٍ ساذجٍ ..
و لِـ الهدوء الذِي ينمو في صَخَب المدِينةِ ..
شُكـــراً ..
لِـ العَصَافير التِي لم تعد تدقُ على نَافِذَتِي ألخلفية الصَغيرة لِتوقِضَني من النوم
أو تَطرقَ بابي كَي تُحاوِرَني ..
شُكــراً وَ شُكــراً وَ شُكــراً
لكُلِ شَيءالذي في الحقيقةِ هُوَ
" لآشــيء"
پيــور