السومرية نيوز/ أربيل
جدد رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، الجمعة، المطالبة بممارسة الإقليم لحق تقرير مصيره، وفيما بين أنه لم يعد باستطاعته عمل أي شيء للعراق ولن ينتظر مصيرا مجهولا، كشف أنه سيتم تزويد قوات البيشمركة بأسلحة ومعدات متطورة.

وقال البارزاني، في بيان صحافي صدر عن رئاسة إقليم كردستان، على هامش زيارته لمواقع البيشمركة في مناطق جلولاء والسعدية وكرميان يوم امس، وتلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، إن "مهام البيشمركة عظيمة وتأريخية وأنها تضحي بحياتها ليعيش الشعب في أمن وأمان لذلك فان بقاء كردستان مرتبط بوجودها"، مشيرا الى أن "ظروف البيشمركة ستتحسن وستزود بالأسلحة والمعدات المتطورة وفي جميع الأحوال يجب علينا أن نكون على أهبة الاستعداد".

وأضاف البارزاني، حسب البيان، أن "البعض من المحسوبين على السلطة في بغداد يتحدثون عن تمركز قوات البيشمركة في هذه المناطق"، متسائلا "ماذا كان سيكون مصير هذه المناطق لولا تمركز البيشمركة فيها ومن كان سيسيطر عليها الآن".

وبين رئيس إقليم كردستان أنه "بعد سقوط النظام بذلنا جهودا حثيثة وحاولنا كثيرا بناء عراق ديمقراطي وأن يبقى العراق موحدا"، لافتا إلى أنه "الان، ونقولها وبكل صراحة، لم يعد باستطاعتنا عمل أي شيء وإننا قدمنا كل ما في وسعنا للعراق ولا يجوز لنا أن ننتظر مصيرا مجهولا".

وتابع البارزاني قوله أن "إقليم كردستان يعمل على مسارين أولهما مساعدة العملية السياسية في العراق وفي الوقت نفسه نعمل باتجاه ممارسة حق تقرير المصير للشعب الكردستاني."

وكان رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني أكد، في (10 تموز 2014)، أن الكرد لن يطلبوا إجازة أحد في حق تقرير مصيرهم، مشيرا إلى أنه تم إخطار المسؤولين العراقيين بمخاوف الوضع الأمني في الموصل قبل ستة أشهر من الأحداث وسيطرة "داعش" عليها، إلا أن رئيس الوزراء نوري المالكي ومسؤولي بغداد لم يأخذوا ذلك على محمل الجد.

يشار إلى أن رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني اعتبر، في (28 حزيران 2014)، أن المادة 140 من الدستور العراقي قد "انجزت وانتهت" بعد دخول قوات البيشمركة الى المناطق المتنازع عليها عقب انسحاب قطعات الجيش منها.

وكانت إيران اعتبرت، في (6 تموز 2014)، الحديث عن استقلال اقليم كردستان العراق ستكون نتيجته عودة الاقليم الى ما قبل عدة عقود، فيما أكدت أن علاقتها مع العراق استراتيجية.

وكانت النائبة عن ائتلاف دولة القانون حنان الفتلاوي اعتبرت، في (6 تموز 2014)، أن احلام رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني التوسعية وهوسه بالانفصال ستدمر الشعب الكردي وتودي به الى الهاوية، لافتة الى أن تصريحات البارزاني بشأن الانفصال محاولة لالهاء الشعب الكردي جراء نقص الخدمات الذي يعانيه.

وأكد المستشار الاعلامي في برلمان اقليم كردستان العراق طارق جوهر، في (3 تموز 2014)، أنه لا يوجد قرار او موعد زمني بالانفصال عن العراق، فيما اشار الى التزام الكرد بتطبيق الآلية القانونية للمادة 140 من الدستور.

وكان رئيس الحكومة نوري المالكي قال في كلمته الاسبوعية، الأربعاء (9 تموز 2014)، إنه "لا يمكن السكوت على حركة استغلت الظروف وتمددت، ولا يمكن أن نسكت عن أن تكون اربيل مقرا لعلميات داعش والبعث والقاعدة والإرهابيين"، داعيا من يتحدثون عن الشراكة الى "إيقاف غرفة العمليات الموجودة في اربيل وإيقاف وجود المجرمين من عتاة البعثيين والقاعدة والتكفيريين ووسائل الإعلام المضادة والمطلوبين للقضاء".

ورداً على ذلك، قررت رئاسة إقليم كردستان سحب الوزراء الكرد من بغداد، حسبما أفاد النائب عن كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني في البرلمان العراقي عرفات كرم.

ويشهد العراق تدهوراً امنياً ملحوظاً دفع برئيس الحكومة نوري المالكي، في (10 حزيران 2014)، الى إعلان حالة التأهب القصوى في البلاد، وذلك بعد سيطرة مسلحين من تنظيم "داعش" على محافظة نينوى بالكامل، وتقدمهم نحو محافظة صلاح الدين وسيطرتهم على بعض مناطقها قبل ان تتمكن القوات العراقية من استعادة العديد من المناطق، في حين تستمر العمليات العسكرية في الانبار لمواجهة التنظيم.