طور مركز العلوم النانوية York JEOL في جامعة يورك تكنولوجيا مجهرية حديثة متقدمة على مستوى الإلكترون تسمح للباحثين بمراقبة وتحليل الذرات المنفردة، التكتلات الصغيرة، والجسيمات النانوية في التجارب الحقلية الديناميكية للمرة الأولى. إن العمل المؤثر الذي تقوم به جامعة يورك يفتح فرصاً جديدة لمراقبة وفهم دور الذرات في التفاعلات في العديد من فروع العلوم الفيزيائية. كما أنها تملك آثاراً هامة فيما يتعلق بتطوير الأدوية الجديدة ومصادر الطاقة الحديثة.
حتى وقتنا هذا، مراقبة التفاعلات التي تقوم بها الذرات كانت عملية صعبة جداً. عند دراسة التفاعلات التي تحصل على السطح الإلكتروني القابل للتحفيز في الذرة، لطالما لجأ العلماء للنظر إلى أنظمة مثالية في حالة الفراغ بدلاً من القدرة على دراسة عملية تفاعل على السطح التحفيزي الواقعي للذرة في بيئة محيطة تحتوي على غاز (وهي الحالة الواقعية حيث أنه من الصعب الوصول لحالة الفراغ في الواقع).
ومع ذلك، فإنه ولأول مرة على مستوى العالم، المشرفين في مركز York JOEL للعلوم النانوية، بقيادة الأستاذ إد بويز والأستاذ براتيبا جاي، طوروا تكنولوجيا المسح المجهري للإلكترون المنتقل في التفاعل والمصحح انحرافه في الموقع على مستوى الذرة، لدراسة تفاعلات مدارات التحفيز في ظل ظروف التفاعلات الواقعية.
باستخدام هذه التكنولوجيا الجديدة, يصبح تحليل ومراقبة الذرات بشكل منفرد أمراً ممكناً جداً، وأيضاً تحليل التكتلات الصغيرة والجسيمات النانوية في التجارب الديناميكية.
وقال البروفيسور جاي، وهو المشرف المشارك في مركز JEOL للعلوم النانوية وأستاذ المجهر الإلكتروني وعضو المجلس في قسمي اللكيمياء والفيزياء في جامعة يورك، “يفتح بحثنا فرصا جديدة مثيرة في مجال مراقبة ودراسة الذرات المتفاعلة، وحدات البناء الأساسية الأساسية للمادة، في العديد من التفاعلات وبشكل خاص في مجال تطوير أدوية جديدة ومصادر جديدة للطاقة”.