TODAY -Tuesday, November 22, 2011
السعودية تنفي تقريرا عن مقتل ثلاثة من الشيعة برصاصات طائشة
السعودية شهدت احتجاجات صغيرة في المنطقة الشرقية
قالت وزارة الداخلية السعودية في بيان أرسلته بالبريد الالكتروني الثلاثاء ان التقارير التي أشارت إلى مقتل ثلاثة سعودين من الطائفة الشيعية شرقي البلاد برصاص طائش غير دقيقة، مشيرة إلى أن شرطة المنطقة تحقق في الواقعة.
وكانت المنطقة الشرقية في السعودية قد شهدت احتجاجات صغيرة النطاق. وقال نشطاء ان السلطات ردت بنشر شرطة مكافحة الشغب المسلحة التي أقامت نقاطا للتفتيش.
ونقلت "رويترز" عن الناشط السعودي توفيق السيف قوله ان ثلاثة من الشيعة قُتلوا برصاصات طائشة أطلقتها الشرطة في بلدة القطيف.
وقال السيف ان الحكومة ستوفد فريقا من المحققين الى البلدة القطيف للتحقيق في الواقعة التي أثارت غضب الأقلية الشيعية في البلاد.
ويذكر أن غالبية الشيعة في السعودية، يقطنون في المنطقة الشرقية المنتجة للنفط.
ويقول المسؤولون السعوديون انه يوجد نحو مليون شيعي بين سكان المنطقة الشرقية البالغ عددهم 3.4 مليون نسمة لكن تقريرا للمجموعة الدولية لمعالجة الازمات عام 2005 ذكر ان العدد يقارب مليونين.
وذكرت برقية دبلوماسية امريكية كشف عنها موقع ويكيليكس ان هناك 1.5 مليون شيعي في المنطقة.
ولم تذكر وزارة الداخلية السعودية ما اذا كانت قوات الأمن فتحت النار في واقعة مقتل الشبان الثلاثة.
الربيع العربي لم يصل
ولم تشهد السعودية احتجاجات حاشدة مثل تلك التي أطاحت بثلاثة رؤساء عرب من السلطة هذا العام بعدما قدمت المملكة أكبر مصدر للنفط في العالم حزمة كبيرة من الحوافز لمواطنيها.
ويشكو شيعة السعودية من تمييز منهجي، وهو ما تنفيه السلطات.
وقال السيف ان طالبا بكلية تقنية عمره 19 عاما لقي حتفه يوم الاحد بما قالت الشرطة لعائلته انها رصاصة طائشة خلال اشتباك بين قوات الامن ومهاجمين مجهولين.
وقتلت فتاة بالرصاص يوم الاثنين كما قتل شاب بالرصاص يعتقد ان عمره 24 عاما خلال مسيرة في القطيف.
وقال السيف ان فتح النار خطأ كبير خاصة مع اقتراب عاشوراء التي تحل هذا العام في أوائل ديسمبر/ كانون الاول، والتي تعد مناسبة دينية هامة لدى الشيعة.
واضاف سيف ان اطلاق النار في الهواء زاد منذ نشر قوات مكافحة الشغب في وقت سابق من العام في المنطقة الشرقية على عكس شرطة المنطقة التي كانت تحجم دائما عن فتح النار خلال المسيرات الاحتجاجية.
وقال انه يتوقع ان تعمل هذه اللجنة بطريقة محايدة لتهدئة التوتر وانه يأمل ان تهدئ المشاعر.
وقال ناشط اخر يدعى محمد السعيدي في بيان ارسل بالبريد الالكتروني لرويترز ان مسيرة سلمية في القطيف امس انتهت عندما فتحت قوات الامن النار على المتظاهرين.
واضاف ان محتجين نظموا مسيرة في المساء في القطيف وبلدة العوامية القريبة وان شخصا واحدا قتل واصيب ما لا يقل عن 15 بينهم سبعة بطلق ناري.
BBC