لَمْ يَعُدْ للطفل الجريح وطنْ
تغيرتْ لُغة البشرْ
حُقِنَتْ أوردتهم بالرصاص
وَصَارَتْ حجرْ
حجرْ..حَجَرْ
فأيْنَ المفر ؟!
تَرْنو العيون إلى النيازك البعيدة
التي لامازالتْ بمنأى عن لُغة البشرْ
لغة الحجرْ
تلبس أوردتنا القسوة
في زمن الحسرة
أيها الزفير المرير ..أعْلِنْ ثورتك
لاتَكُنْ فقيرا فتنْكسرْ
واسْعُلْ في وجه الكُلوم تحديا
فالغيمات ..ستُمطر مَطرا
مطر.
خارج السرب والسراب سَتُزف البُشرى
فلاَ تَجْزْعْ بن أمي
ولا تَرْتــاعْ
أَعْلِنْ صرخَتك/ حياتك
ولا يهشنك بعصاهم فتنْكسرْ
الأرضُ لله ..لكل البشر
أُ بْسُطْ راحتيكَ للشمْسِ
واقْرَأ كتابك بكل فخرٍ
فلا وَقْتَ للخجـلْ ..للضَّجرْ
رمالُ الأرضِ تَمُوجُ
أَوْقِدوا حروفكم..سُطوركم
حتى لاَتُحشروا ضِعافــاً
فالقوافي العذراء تسْتحثكُمْ
من رحِمِ البياض ..
انْتَزِعِني ،لثمني كسكرة الموت العنيف
اشتهاء
دونما تردد.
كفاك وسناً..
فرداءُ البراءة
يُناديك
هُمْ يريدونك أسير/ ذليلا
فلا ترْكعْ ولا تستكينْ
فبعد الليل ينجلي الصباح
وما الإصباحُ إلا لغةُ انتِصارك
انتصارك.