الغد برس/ بغداد: مهند مصطفىالعلاج الفيزيائي للامراض المزمنة علاج قد يرفض جملة وتفصيلا من قبل الطب بصورة عامة والعالم خاصة، الا انه اصبح واقعا في اغلب مناطق العاصمة بغداد للمرضى الذين يعانون من حالات مستعصية التي لم يتمكن الطب من ايجاد علاج جذري لها، الا ان المعالجات الفيزيائية اصبحت تغني الكثير من المواطنين، لاسيما الذين يعانون من امراض الحساسية وصداع الرأس وسرطان الثدي وغيرها من الحالات التي باتت تنتشر بعد العام 2003.ويقول رغيد فوزي، والد احد المرضى إن "ولدي يعاني من حساسية في الصدر منذ الولادة وراجعت الكثير من الاطباء، الا ان الوضع لم يتغير، لاسيما وانني شرعت بفتح الفايل الخاص به في معهد الحساسية الكائن في منطقة الصرافية الا انني لم ارَى اي تحسّن".ويضيف فوزي لـ"الغد برس"، "بعد مراجعاتي الكثيرة للاطباء ومن دون جدوى قررت مراجعة المعالج الفيزيائي وظهرت من خلال جلستين او ثلاث اشارات التحسن الواضحة لولدي وبعد الجلسة الثالثة والرابعة لم اعد بحاجة إلى مراجعة الدوائر الطبية، وان ولدي شفي من الحالة بشكل كامل بفضل الله وجلسات العلاج الفيزيائية".ويبين جمال علي، احد المرضى "اعاني من امراض كثيرة من بينها عدم قدرتي على الانجاب الذي استمر لسنوات عديدة بالرغم من مراجعاتي الكثيرة للعديد من الاطباء، الا ان الحالة لم تتغير وبقي الوضع على ماهو عليه، فقررت الذهاب إلى المعالج الفيزيائي والتي كانت لي بمثابة طفرة نوعية في مجال حياتي الزوجية وبفضل الله تماثلت للشفاء ورزقت بطفلتين".ويوضح، نمير سلام احد المرضى "شفيت بشكل كامل بعد الذهاب إلى الجلسات الفيزيائية والتي اغنتني عن الكثير من الادوية التي اتناولها منذ مدة طويلة، فمراجعتي للكثير من الاطباء وبكافة المناطق لم تجدِ نفعاً سوى الخسائر المادية والارهاق وزيادة الالم".ويضيف سلام لـ"الغد برس"، "كنت اعاني من مرض البروستات واوجاع المفاصل الذي بات اليوم المرض الذي يصاب به الكثيرون نتيجة لعدة عوامل قد تكون وراثية او آنية، الا انني وبعد الجلسات العلاجية الكهربائية تماثلت للشفاء وانتهى الامر بغير رجعة".ويؤكد ستار حسين، احد المرضى انه "منذ عام 2008 وانا يعاني من مرض السكر الذي افقده الكثير من الامور واعاقه عن عمل كافة الامور التي كان يزاولها في السابق نتيجة لتأثير المرض المباشر على وضعه الصحي العام، الا انه بعد ذهابه لجلسات المعالجة الفيزيائية شعر بتحسن كبير وتماثل للشفاء نتيجة استمراره بالمعالجات الفيزيائية الكهربائية".من جانبها، تشير حنين باقر، طالبة في كلية الطب إلى أن "ذهاب المواطنين إلى العلاج الفيزيائي الكهربائي له عدة اسباب اولها ان الكشفية الخاصة بالطبيب المختص تكون باهضة الثمن على العكس من المعالج الفيزيائي، والامر الثاني أن اغلب الذين يراجعون العلاج الفيزيائي يأئيسوا من الذهاب إلى الطبيب المختص، فالمسألة تحتاج إلى وقفة حقيقية من قبل وزارة الصحة وايضا متابعة عمل جهاز المعالج الفيزيائي وتدقيقه ضمن آليات علمية وتقنية رصينة، لكي يكون له اثر ايجابي في نفسية المواطنين الذين يعالجون بواستطه".اما هناء شعبان، احدى المريضات، فتدعو إلى "بذل المزيد من الجهود من اجل ايصال هذا العلم إلى العالم، لاسيما بعد تمكنه من علاج العدد الكبير من المرضىى الذين عجزوا من زيارة الاطباء الذين لم يستفد احد منهم سوى الخسارة المالية لاسعار الكشوفات التي تصل مع الادوية المعطاة إلى مبالغ مالية، لذا هذا الاختراع بحاجة إلى وقفة حقيقية من قبل الجهات ذات العلاقة والمتمثلة بوزارة الصحة العراقية".إلى ذلك، يوضح عبدلله الحمداني، طبيب عام بالقول "لا يمكن لنا ان نعطي الضوء الاخضر للذهاب ومعالجة كل الحالات المرضية بالمعالج الفيزيائي، والسبب واحد هو ان هناك حالات لا يمكن البت بها الا بعد اجراء التحليلات اللازمة والمهمة، لكن المعالجة الكهربائية احيانا تكون جيدة واخرى لا ينصح بها، بسبب عوامل وامور تعود للمريض نفسه".ويضيف "لا يمكن ان نجبر المواطنين العاديين بالذهاب الى هكذا اماكن، الا انني وبعد المعاينة والتشخيص للمرضى الذين تم شفاؤهم بطريقة المعالجة الكهربائية وجدت اننا لابد ان نتجه إلى هذا العلاج، لكن بعد اخذ كل الامور المتعلقة بدقته وتحليله الصحيح للشخص المصاب".ويقول المعالج الفيزيائي حكمت فرج، "في العام 1997 اصبت بمرض السكر الامر الذي دعاني إلى علاجه بالطريقة الكهربائية لاسيما بعد ان شعرت انها طريقة جديدة ومبتكرة للخلاص من الامراض التي كانت تعاني منها اسرتي، فبعد التجربة تبين انها عملية ناجحة 100% والتي افرزت نتائج مبهرة تمثلت بشفاء كافة افراد اسرتي من الامراض الخطيرة والمزمنة التي كانوا يعانون منها".ويضيف فرج لـ"الغد برس"، إن "الفكرة نجحت بعد شفاء العديد من المرضى الذين كانوا يعانون من امراض خطيرة، فعلى اثرها انتشرت الفكرة بين الناس واصبح بيتي مقر العديد من المواطنين الذين انهكهم المرض، لاسيما وانني اعالج العديد من الامراض ومنها السكري والمفاصل والناسور والسرطان وضمور الدماغ والتوحد وعجز القلب بعد اجراء التحاليل اللازمة لهم قبل البدء بعملية العلاج، لكي يتسنى معرفة الجرعة التي ستعطى للمريض نوعا وكمية".ويبين فرج أن "الفكرة والآلة عراقية وبأمتياز ولا دخل لاي جهة في ذلك، وان اغلب الحالات التي تأتي إلى المركز الخاص بي هم من المرضى الذين كانوا يعانون من اورام وامراض مزمنة، لذلك ادعو كل الجهات إلى زيارة بيتي لغرض مشاهدة وتقييم الامور على واقعها الطبيعي بعيدا عن الانانية والاموال الكبيرة التي تصرف لاطباء هم بعيدين كل البعد الاختصاص والعلاج الحقيقي".ويؤكد فرج أن "العمل جارٍ على ايجاد الحل لفايروس كورونا الذي انتشر وبشكل مخيف في انحاء العالم لاسيما الوطن العربي من خلال تحفيز الجهاز المناعي لدى المريض الذي سيمكنه من تلافي وصد اي هجوم مرضي قد يؤثر على حياته ويعرضه لخطر الاصابة بامراض في غنى عنها او جاءت عن طريق الاجواء وما تحمله من فيروسات عديدة".يذكر ان الكثير من المواطنين لاسيما بعد العام 2003 بدأوا يعانون من امراض جمة نتيجة الحروب والازمات التي دخلتها البلاد على مر السنين الماضية والتي انتجت اوبئة واسقام من الصعب علاجها، الا ان العلاجات الكهربائية في الآونة الاخيرة وبحسب مواطنين اخذت منحى آخر نحو التعجيل بالشفاء والخلاص من الامراض المزمنة بفضل العلم والتكنولوجيا التي سخرت لخدمة الجميع.