النتائج 1 إلى 8 من 8
الموضوع:

لماذا أصبح الحجاج أرحم عند ابنه؟

الزوار من محركات البحث: 4 المشاهدات : 1301 الردود: 7
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    Jeanne d'Arc
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 16,465 المواضيع: 8,043
    صوتيات: 10 سوالف عراقية: 0
    مقالات المدونة: 27

    لماذا أصبح الحجاج أرحم عند ابنه؟

    TODAY -Tuesday, November 22, 2011
    لماذا أصبح الحجاج أرحم عند ابنه؟
    بدرية البشر

    في القصة التراثية الشهيرة، عرف الحجاج بأنه أكثر الحكام دموية وسفكاً للدماء، وأنه عند حربه مع ابن الزبير رضي الله عنه رمى الكعبة بالمنجنيق من فوق جبل أبو قبيس سنة 73هـ تقريباً، ورغم هذا فإن الناس عندما مات ترحموا عليه، وقالوا رحم الله الحجاج عند ابنه، وذهب هذا القول مثلاً بين الناس يستخدمونه بعد سقوط صدام وزين العابدين ومبارك دون أن يفطن الناس كيف صار الحجاج رحيماً عند ابنه؟ تروي الحكاية أن الابن وعملاً بوصية أبيه شق طريقاً تمشي فيه جنازة أبيه بشكل مستقيم حتى قبره، فأسفر ذلك عن هدم بيوت الناس وتشردهم. هذه الحكاية هي مختصر ما يحدث اليوم للفراغ الذي ينتجه سقوط الأنظمة العربية بدءاً من صدام وانتهاء بعلي صالح الآيل للسقوط. النظام الذي كرهه الناس وثاروا عليه، ثم عاد بعضهم يدلل به أو يترحم عليه، لأن الحال كما رأوه لم يصلح بل زاد سوءاً. فهم لا يفهمون لماذا كانت البلاد مستقرة حين حكمها الطغاة، وفوضوية خربة حين جاءت الحرية؟
    العراق بعد صدام انهار وأصبح الناس شيعاً، ومصر بعد مبارك غرقت في الفوضى، وتونس غرقت في القلق.
    ومثلما لم يفطن أحد إلى أن ما فعل ابن الحجاج كان بفعل وصية أبيه، فإن أحداً لم يفطن أن ما غرقت فيه البلاد بعد الثورة هو نتاج النظام نفسه ومسؤوليته.
    حين طردت الشعوب العربية المستعمر، وتسلمت السلطة جماعة محلية، لم تجد حكماً أفضل من الحكم الشمولي الذي يختصر الحاكم في الدولة، ويختصر الدولة في الحاكم. فتقلد جميع السلطات، ووضع الثروة في صندوقه الشخصي يوزعها بحسب المخطط العائلي والقرابي والقبلي، القانون هو، وهو القانون. كل يحتكم بأمره ويلهج بحمده. الاستقرار الذي عرفته تلك الدول لم تعرفه بسبب تجربة حكم المؤسسات الديمقراطي وتعدد الأحزاب، بل بالقوة والحديد وبالجبر والأمن المركزي. غيبت الحياة السياسية، والعمل المدني السياسي، لكنك حين تطرد الحياة السياسية من الباب فإنها تدخل من النافذة، فتعود من المنابر الثقافية الأخرى وفي المسرحيات وفي القصص والروايات. الشيء الوحيد الذي نجحت هذه الأنظمة في توليده هو المعارضة، لكنها معارضة لا تعيش ولا تزدهر إلا في الخارج. كل تجربتها العملية الاحتجاج. الاحتجاج على الظلم وفضح النظام. لهذا حين تسقط هذه الأنظمة يحدث الفراغ السياسي، لا يوجد متمرسون على الفعل السياسي، كل ما يملكه المحتجون هو الخطابات. لهذا سقطت بغداد بعد صدام، وغرقت القاهرة بعد مبارك في الفوضى، وتونس في القلق، وتهتز صنعاء دون علي صالح.
    لا تلوموا الثوار والأحزاب الجديدة الذين جاؤوا صفر اليدين خلو الوفاض من التجربة. لم يتح لهم من قبل ممارستها، لأن الطغاة لم يسمحوا لأية حياة تولد وتمارس وتبتكر في حضورهم. لأنهم لم يطيقوا الاحتجاج ولا النقد ولا التصويب. ومثلما أن في الحكاية التراثية من صنع ابن الحجاج هو الحجاج نفسه، فإن من صنع هذه الفوضى هو النــظام نفسه، وليس للشعب سوى أن يكتسب التجربة بالممارسة حتى ولو أخطأ، المهم أن لا يستخدم غياب التجربة عذراً ليعود لحكم شمولي يعيد صناعة الطغاة مرة أخرى.
    *نقلا عن "الحياة" اللندنية


  2. #2
    في ذمة الله
    ابو احمد الكناني ...
    تاريخ التسجيل: October-2011
    الدولة: في مدن العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 873 المواضيع: 45
    التقييم: 534
    مزاجي: حسب الجو
    أكلتي المفضلة: اسماك شوي بالتنور
    موبايلي: سامسونج
    آخر نشاط: 11/February/2017
    ان ما ذكرته المجله يحمل قراءات من عدة اوجه واقول للتساؤل من الذي حرم الشعوب من ممارسة دورها في الحكم ومن الذي سلط الطغاة غلى رقاب الشعوب ومن الذي دعمهم واطال فترة حكمهم كل هذه الاسئله تمتلكي انت اختي العزيزه اجوبتها وانا وكثير من شعبنا المظلوم لماذا لم يسقط صدام بانتفاضة عام 1991 وسقط في 2003 وحالة الدستور المتشرذم واداء مجلس النواب الضعيف والكثير مما وضعه المحتلون لالهاء الشعوب وابقائها في دوامة التفسير والصلاحيات والمسسوليات وهلم جرا عذرا"على الاطاله

  3. #3
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: January-2011
    الدولة: عراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 2,778 المواضيع: 339
    التقييم: 335
    مزاجي: متجدد
    المهنة: حقوقي
    أكلتي المفضلة: هالموجود
    موبايلي: صرصور
    آخر نشاط: 1/September/2024
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى فواز
    مقالات المدونة: 1
    تحليل منطقي لما تعيشه الشعوب المتحررة الوقت الحاضر من عدم الاستقرار ..فاكيد يعزى ذلك الى تلك القبضة الحديدية التي حكموا بها شعوبهم والتي انتجت قيادات ضعيفة لم تكن متهيئة لمسك زمام الامور لفترة مابعد التغيير ..ممتن سالي للانتقاء الرائع ....

  4. #4
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: January-2012
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 7,836 المواضيع: 331
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 2082
    مزاجي: مصدوم
    الاتصال: إرسال رسالة عبر MSN إلى احمد 96
    مقالات المدونة: 17
    عذرا بدي اسئلكم
    عن العراق تحديدا
    انا بكره صدام \\لاكن
    اي الحال افظل
    قبل سقوط الصنم
    اما الان
    الجواب يكون
    من ظمير
    وشكرا على الموضوع


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميشال فوكو مشاهدة المشاركة
    ان ما ذكرته المجله يحمل قراءات من عدة اوجه واقول للتساؤل من الذي حرم الشعوب من ممارسة دورها في الحكم ومن الذي سلط الطغاة غلى رقاب الشعوب ومن الذي دعمهم واطال فترة حكمهم كل هذه الاسئله تمتلكي انت اختي العزيزه اجوبتها وانا وكثير من شعبنا المظلوم لماذا لم يسقط صدام بانتفاضة عام 1991 وسقط في 2003 وحالة الدستور المتشرذم واداء مجلس النواب الضعيف والكثير مما وضعه المحتلون لالهاء الشعوب وابقائها في دوامة التفسير والصلاحيات والمسسوليات وهلم جرا عذرا"على الاطاله

  5. #5
    من أهل الدار
    اخي الفاضل ..
    هذا السؤال الازلي لم يزل يلازمنا ليسقط كل خيارتنا في الحياة ويجعلنا شعبا يابى بلوغ سن الرشد ...
    وكل مااستطيع قوله اجابة لسؤالك ان البلاد كانت حكرا للطغاة ..اما في الوقت الحاضر فنحن كالغرقى نريد ان نتشبث بالحياة تحت ظل حكومة واهنة ابتدأت طريقها نحو اتجاه مغلوط ... والانكى من ذلك كله هذا الكم من الجيران الذين يابى حكامه ان يخرج البلد من نطاق العنف الذي نعيشه والبحث عن السر في ذلك لايحتاج الى معجزة لفهمه ....
    تحياتي لك واعتذر عن تلك المداخلة ...

  6. #6
    من أهل الدار
    المتماهي
    تاريخ التسجيل: September-2010
    الدولة: ميسان
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 30,875 المواضيع: 301
    صوتيات: 90 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 31878
    المهنة: دكتوراه/ نقد حديث
    موبايلي: Ultra s24
    مقالات المدونة: 130
    هي إشكالية حوارية شاعت ولا زالت بين الناس .. عموماً السبب الأول والرئيس هم الحكام ذاتهم .. شكرا لك سالي على الانتقاء المميز جدا .. بكل الود أنحني لجهودك ومواضيعك الرائعة

  7. #7
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: July-2011
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 28,586 المواضيع: 5
    صوتيات: 432 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 35103
    آخر نشاط: 17/March/2023
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اولا ليس الحكم والسلطان حكرا على شخص واحد حتى اذا ما اطيح به باي وسيلة تبقى الشعوب تتغنى وتترحم على ايامه والمثل العراقي يقول (( ال جابه يجيب غيره ))

    ثانيا الاستقرار وبحكم العوامل والتوجهات الموجودة داخليا وخارجيا ليس من المتوقع ان يحدث بعشية وضحاها او بسنة او سنتين لان الاستقرار المنشود له عوامل متى توفرت توفر والزمن ليس عاملا من عوامله الا بقدر ما نزداد به خبرة ودراية ووعي

    ثالثا لماذا نبقى اسيري المقارنة بين ماكان وبين ماهو الان وحالنا حال راكب السفينة الموشكة على الغرق فرمى بنفسه منها وبدل ان يهتم بانقاذ نفسه اخذ يحدثها انه لو لم يرم نفسه وبقي فيها

    رابعا ان كنا نحن من اختار حكومته او كنا نحن من اختار اسقاطها او كنا او كنا فالمهم هو ان نتحمل نتائج ذلك بمسؤولية وان لا نجلس فقط وسط دوامة المقارنات و التبريرات والاعذار

    خامسا وهو رأيي الشخصي اننا بكل ما مر بنا ويمر الان في مختبر للتجارب فاما ان نخرج منها ناجحين وان طال زمنها او ان نسير الى المحرقة في النهاية في حال فشلنا والتجربة تستمر

  8. #8
    من أهل الدار
    خامسا وهو رأيي الشخصي اننا بكل ما مر بنا ويمر الان في مختبر للتجارب فاما ان نخرج منها ناجحين وان طال زمنها او ان نسير الى المحرقة في النهاية في حال فشلنا والتجربة تستمر احييك
    اخي الفاظل على الكلام المنطقي
    لاكن الي يبط الجبد على رأي اخوانا
    الخليجيين
    انو التجارب الي نعيشها
    تصدير الثورة الاسلامية
    في ايران

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال