المدى برس/ بغداد
أدى سوء التنظيم إلى فشل اللقاء الودي الذي جمع المنتخب الأولمبي العراقي بنادي نفط الجنوب، على ملعب الفيحاء، بالمدينة الرياضية في البصرة،(590 كم جنوب العاصمة بغداد)، دعماً للقوات المسلحة، على إثر نزول المشجعين لأرضية الملعب في "ظاهرة غير حضارية" واضطرار الحكم إلغاء اللقاء حافظاً على سلامة اللاعبين، في حين دعت وزارة الشباب الى رفع الحظر عن الملاعب العراقية.
وشهدت أحداث شوط المباراة الأول، أداءً استعراضياً كان مثار أعجاب أكثر من 16 ألف متفرج لم تستوعبهم مدرجات الملعب، ذات الـ10 آلاف مقعد، مما أضطر المئات الجلوس داخل مضمار ألعاب القوى بالقرب من المستطيل الأخضر للاستمتاع بالمباراة.
وسجل المنتخب الاولمبي العراقي، هدف المباراة الوحيد، في الدقيقة 35 من عمر اللقاء، بكرة رأسية نفذها المهاجم مروان حسين، بعد ارتقائه ببراعة ونجاحه بهز شباك نفط الجنوب، على يسار حارسه، وعلى غير العادة لم ينته شوط المباراة الأول في وقته المحدد، بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن الأضواء الكاشفة للملعب مما اضطر الحكم لإنهائه مجبراً.
وبرغم العدد الكبير من رجال الأمن المتواجدين لتأمين المباراة، إلا أن الجماهير المتواجدة على مضمار ألعاب القوى اخترقوا أرض الملعب مع بداية الشوط الثاني، في ظاهرة "غير حضارية"، لم يتمكن المنضمون السيطرة عليها، مما اضطر حكم المباراة إنهاء اللقاء حفاظاً على سلامة اللاعبين الذين خرجوا من أرض الملعب مسرعين.
من جانبه قال وكيل وزير الشباب والرياضة عصام الديوان في حديث الى (المدى برس)، ان "حضور الجمهور الرياضي بهذا الحشد الكبير بنحو 20 الف متفرج على ارض الملعب الثانوي للمدينة الرياضية الذي تبلغ طاقته 10 متفرج ليس سوء ادارة التنظيم، وانما هو مهرجان جماهيري يعكس تفاعل الجماهير مع القوات الامنية".
واضاف الديوان أن " الصورة اليوم مع هذا الحشد قد تنقل بشكل سلبي الى دول الخليج او غيرها ، لكن الصورة الحقيقية هي ان البصرة امنة وهي مستعدة لاستقبال الجماهير واي بطولة تقام على ارض المدينة الرياضية".
وطالب الديوان بـ"رفع الحضر عن الملاعب العراقية"،لافتا الى ان المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية العراقية لم يتحرك بهذا الشأن حتى الان".
فيما اكد مدير شباب ورياضة البصرة وليد الموسوي في حديث الى (المدى برس) ان "المبارة التي اجريت اليوم الهدف منها دعم القوات الامنية من قبل الجماهير الرياضية العراقية، فضر عن ابراز جاهزية ملاعب المدينة الرياضية في اقامة اية بطولة على مستوى وطني وعربي وذلك للحالة الامنية التي تتمتع بها محافظة البصرة".
وتابع الموسوي أن "اجراء المبارة بين المنتخب الوطني ونادي نفط الجنوب على الملعب الثانوي الذي يتسع 10 الاف متفرج دون الملعب الرئيس الذي يستوعب 60 الف متفرج امر راجع الى قرار وزارة الشباب والرياضة الغرض منه تدشين الملعب الثانوي حيث تم تدشين الملعب الرئيس خلال افتتاح المدينة الرياضية العام الماضي ".
وكانت مديرية الشباب والرياضة في البصرة، أعلنت، أمس الأربعاء،(الثلاثين من تموز 2014 الحالي)، عن إكمال استعداداتها لإقامة مباراة المنتخب الأولمبي العراقي لكرة القدم وفريق نفط الجنوب ضمن مهرجان رياضي لدعم القوات المسلحة، وفي حين بين صحافيون رياضيون أن المبادرة ايجابية، عدّوا أن إقامتها حالياً "غير مناسب".
وكان رئيس مجلس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي افتتح المدينة الرياضية في البصرة، في الثاني عشر من كانون الأول 2013 المنصرم، ودعا الى إقامة مباراة إقليمية أو دولية في ملعب المدينة الرياضية بالبصرة في حال عدم التراجع عن قرار نقل بطولة خليجي 22 الى مدينة جدة السعودية، فيما أكد أن العام الحالي سيشهد افتتاح ثمانية ملاعب كبرى.
يذكر أن المدينة الرياضية في البصرة كلفت 550 مليار دينار، وتتضمن ملعباً دولياً يتسع لـ 65 ألف متفرج اطلق عليه اسم "ملعب البصرة الدولي"، إضافة إلى ملعب ثانوي يتسع لعشرة آلاف متفرج اطلق عليه اسم "ملعب الفيحاء"، علاوة على أربعة ملاعب ثانوية للتدريب، وثلاث قاعات رياضية لألعاب خماسي الكرة والسلة والطائرة، وثماني عمارات سكنية لإقامة وفود الفرق الرياضية، علاوة على فندقين كبيرين.