من المشرفين القدامى
eng-power
تاريخ التسجيل: July-2013
الدولة: iraq
الجنس: ذكر
المشاركات: 37,900 المواضيع: 2,891
صوتيات:
2
سوالف عراقية:
0
مزاجي: عصبي
أكلتي المفضلة: fish
أعمال شغب ناجمة عن إكتظاظ ملعب المدينة الرياضية تنهي مباراة المنتخب الأولمبي بالبصرة
السومرية نيوز/ البصرة
شهدت المدينة الرياضية في البصرة، الخميس، تنظيم أول مباراة في ملعبها الثانوي بين فريق المنتخب الأولمبي ونادي نفط الجنوب، حيث إزدحم الملعب بمتفرجين يفوق عددهم ضعف طاقته التصميمة البالغة 10 آلاف متفرج، وهو ما دفع بالحكم الى إيقاف المباراة قبل أن يحين الموعد المقرر لانتهائها بسبب صعوبة السيطرة على المتفرجين.
وقال الصحافي الرياضي ستار المنصوري في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الحكم قرر إنهاء المباراة الودية التي جمعت فريق نادي نفط الجنوب بالمنتخب الأولمبي قبل أن يحين الموعد الرسمي لانتهائها من جراء صعوبة السيطرة على المتفرجين الذين دخل بعضهم الى ساحة الملعب"، مبيناً أن "الشوط الأول من المباراة إنتهى بهدف وحيد أحرزه لاعب المنتخب الأولمبي مروان حسين في مرمى نفط الجنوب، فيما لم يشهد الشوط الثاني تسجيل أهداف".
يشار الى أن الملعب الثانوي الذي يتسع لعشرة آلاف متفرج إمتلأت مدرجاته قبل بدء المباراة بأكثر من ساعة، وبعد ذلك إضطر المئات الى الجلوس على أسيجة وسلالم الملعب، وعند إنطلاق صافرة المباراة سمحت قوات مكافحة الشعب لبضعة آلاف من المتفرجين بالدخول والجلوس على الأرض، وواجهت تلك القوات صعوبة في السيطرة على المتفرجين غير الجالسين على المدرجات، فيما غادر المئات المدينة الرياضية دون أن يشاهدوا المباراة.
من جانبه، قال رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم عبد الخالق مسعود في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "البصرة كان من المؤمل أن تقام في مدينتها الرياضية بطولة رباعية، لكن لسوء الوضع الأمني تم الإتفاق على اجراء مباراة ودية بين المنتخب الأولمبي بكل نجومه وفريق نادي نفط الجنوب"، مبيناً أن "المباراة تعطي إنطباع بأن العراق مازال بخير، وأن المدينة الرياضية بالبصرة تعد من أجمل المدن الرياضية في الشرق الأوسط وهي قادرة على استضافة منتخبات أجنبية وعربية".
ولفت رئيس الاتحاد الى أن "طموحنا ينصب على رفع الحظر عن الملاعب العراقية، والمدينة الرياضية في البصرة وملاعب اقليم كردستان ستكون المنطلق لإلغاء الحظر"، مضيفاً أن "في الخامس من الشهر المقبل من المقرر أن ألتقي في الأردن بنائب رئيس الاتحاد الدولي الأمير علي بن الحسين حتى ينقل طلب العراق برفع الحظر الى الاتحاد".
وحول أسباب إقامة المباراة الودية في الملعب الثانوي قال عبد الخالق مسعود إن "الملعب الأولمبي لم تستلمه رسمياً وزارة الشباب والرياضة من الشركة المنفذة، وإلا كان من الأفضل أن تقام المباراة في الملعب الأولمبي بدل الملعب الثانوي الذي لم يستوعب كل المتفرجين".
بدوره، قال مدير مديرية الشباب والرياضة في البصرة وليد الموسوي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المديرية وزعت مجاناً 10 آلاف بطاقة تخص المباراة التي جاءت لإبداء الدعم المعنوي للقوات الأمنية وهي تحارب الإرهاب"، موضحاً أن "الرسالة الأخرى التي تريد وزارة الشباب والرياضة إيصالها من خلال المباراة هي أن المدينة الرياضية بالبصرة مؤهلة لاستضافة البطولات الكروية، وبوجود المدينة الرياضية أصبح من الضروري رفع الحظر الدولي الفروض على الملاعب العراقية".
وأشار الموسوي الى أن "المباراة تشكل فرصة ثمينة لاختبار الملعب الثانوي كونه لم يشهد من قبل اجراءة مباراة"، مضيفاً أن "الوزارة وجهت بأن تقام مباريات الدوري العراقي لكرة القدم في الملعب الثانوي للمدينة الرياضية".
وأكد الموسوي أن "وزارة الشباب والرياضة بصدد التعاقد مع شركة متخصصة بإدارة الملاعب الرياضية لتتولى تشغيل المدينة الرياضية في البصرة"، مبيناً أن "العديد من الشركات الرصينة أبدت رغبتها بتنفيذ المشروع، بما فيها شركة لبنانية".
وبحسب مدير مشروع المدينة الرياضية عبد الحسين علي حمزة فإن "وزارة الشباب والرياضة شكلت لجان لاستلام المشروع من الشركة المنفذة، ومن المؤمل أن تصدر شهادة الإستلام الأولي بعد أيام قليلة، فيما يكون الإستلام النهائي بعد انتهاء فترة الصيانة"، مضيفاً في حديث لـ"السومرية نيوز" أن "جميع المنشآت الرياضية الأساسية في المدينة أنجزتها الشركة المنفذة".
وكان العمل في مشروع المدينة الرياضية في البصرة إنطلق في الخامس عشر من تموز 2009، فيما يعد محافظ البصرة السابق محمد الوائلي الذي أغتيل في العام الماضي أول من دعا الى بناء المدينة وبيده وضع حجر أساسها، ويشمل المشروع الذي تبلغ كلفته أكثر من 550 مليار دينار إنشاء مدينة رياضية تتضمن ملعباً دولياً يتسع لـ 65 ألف متفرج أطلق عليه اسم "ملعب البصرة الدولي"، ويعرف أيضاً باسم "ملعب جذع النخلة"، إضافة إلى ملعب ثانوي يتسع لـ 10 آلاف متفرج أطلق عليه اسم "ملعب الفيحاء"، علاوة على أربعة ملاعب ثانوية للتدريب يتسع كل واحد منها لـ500 متفرج، وثلاث قاعات رياضية لألعاب خماسي الكرة والسلة والطائرة، وثماني عمارات سكنية لإقامة وفود الفرق الرياضية، وتتكون كل عمارة من ستة طوابق.
وتبلغ مساحة المدينة التي لم تنجز لغاية الآن جميع منشآتها ومرافقها 580 دونماً، وتقع على بعد 10 كم الى الغرب من مركز مدينة البصرة، وتحتوي على 18 بوابة خارجية كبيرة، كل واحدة منها تحمل اسم محافظة عراقية معينة، وتفيد التصاميم الأساسية للمشروع والتي أعدتها شركة هندسية أمريكية ودققتها وفقاً لعقد منفصل شركة استشارية بريطانية، احتواء المدينة على بحيرة صناعية على شكل خارطة العراق تحيط بالملعب الأولمبي، وكذلك حدائق وأماكن للاستراحة ومواقف للسيارات، ومستشفى للطب الرياضي، ومسبح أولمبي مغلق، وبنية خدمية متكاملة من ضمنها محطة لتوليد الطاقة الكهربائية، ومحطة لمكافحة الحرائق.
وكان الهدف الأول من بناء المدينة الرياضية في البصرة هو استضافة بطولة كأس الخليج بنسختها الحادية والعشرين في العام 2013، إلا أن رؤساء الاتحادات الكروية الخليجية قرروا خلال اجتماع عقدوه في دولة الكويت في 31 تشرين الأول 2011 نقل البطولة إلى البحرين لعدم توفر بنية تحتية جيدة في العراق تؤهله لاستضافة البطولة التي تعد أهم بطولة كروية في منطقة الخليج، ولنفس السبب قررت رؤساء الإتحادات الخليجية نقل البطولة بنسختها الثانية والعشرين في العام الماضي 2013 الى مدينة جدة السعودية، وأثار القرار امتعاضاً عراقياً حكومياً وشعبياً، وبعد ذلك تم تدشين الملعب الاولمبي للمدينة الرياضية من خلال إستضافة مباراة ودية بين فريق نادي الزوراء البغدادي ونادي الزمالك المصري، ومباراة ثانية بين نادي العهد اللبناني والميناء البصري، في تعد المبارة بين فريق المنتخب الأولمبي وفيق نادي نفط الجنوب هي الأولى التي تقام في الملعب الثانوي.
|
|