بسم الله الرحمن الرحيم
أظهرت نتائج دراسة أجريت في أمريكا مؤخرا ان الشموع المعطرة التي كثيرا ما تستخدم لجعل الاجواء في المنزل مريحة ورومانسية
يمكن ان تؤثر سلبا على جسم الانسان ، حسب ما نقلته صحيفة "دايلي مايل" البريطانية.
و قد أثبت علماء أمريكيون ان الابخرة المنبعثة لدى احتراق الشموع المعطرة تحتوي في كثير من الاحيان على نسبة أكبر من السموم من دخان السجائر.
واذ يتم عادةً اشعال مثل هذه الشموع في غرف لا تتم تهويتها بصورة جيدة،
فيمكن ان تتراكم المواد الكيميائية الضارة التي تفرز أثناء عملية الاحتراق في الاجواء وتبقى في هذا المكان المغلق لمدة طويلة،
الامر الذي يزيد من خطر اصابة الشخص الذي يمضي الكثير من الوقت في الغرفة بالربو وأمراض الجلد المختلفة.
أولاً وقبل كل شيء ينبغي توخي الحذر عند استخدام الشموع المعطرة الرخيصة الحاوية على مادة البرافين.
وأفاد عميد حميدي الاخصائي من جامعة كارولينا الجنوبية المشرف على الدراسة
بأنه خلال عملية احتراق الشموع المعطرة التي تستخدم مادة البرافين في تصنيعها تفرز في الهواء الكمية الأكبر من المواد الضارة،
لان درجة احتراق شموع كهذه ليست كافية لازالة المواد السامة.
و أوضح حميدي قائلا انه "اذا كنت تشعل شمعة معطرة يشمل تركيبها البرافين من حين لآخر،
فان الاحتمال قليل في ان تؤثر البخور المفرزة على صحتك سلبا.
ولكن عندما يصبح الامر عادةً ويتم اشعال عدة شموع يوميا على مدى سنوات عديدة أو بانتظام في غرفة استحمام
لا يمكن تهويتها، فقد يسبب كل ذلك ظهور مشكلات صحية خطيرة".
أما فيما يخص الشموع الغالية التي صنعت من مواد طبيعية وزيوت العطور، فانها نادرا ما تشكل خطرا على الصحة.
ويقول الاخصائيون ان ذبالة الشمعة يمكن ان تكون هي الاخرى داعيا للقلق.
وتعد الذبالة العادية المصنوعة من الألياف أقل خطرا، ا
لا انها تحترق بصورة أسوأ من الذبالة التي تحتوي في داخلها سلكا معدنيا رقيقا.
وتتسم الأخيرة بطول الاحتراق، بيد انها تفرز نسبة أكبر من المواد الضارة بالمقارنة مع سواها