بغداد/ المسلة: نقلت وسائل اعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، ان زعيم ائتلاف "متحدون" اسامة النجيفي هدّد صحافيا عراقيا بـ"التصفية الجسدية".وبحسب تدوينة في موقع التواصل الاجتماعي تابعتها "المسلة"، فان النجيفي بعث برسالة الى هاتف الصحافي سرمد القاسم و هدده بالقتل قائلاً : "ستدفع ثمن ما قمت به حياتك يا فارسي يا عميل".وحسب "التدوينة" فان الصحافي طالب عبر وسائل الاعلام "بمحاكمة كلا من اسامة و اثيل النجيفي بسبب خيانتهم للوطن وبيعهم الموصل".
وفي حين لم يتسن لـ"المسلة" التأكد من صحة الخبر، فأنها تراقب عن كثب التهديدات الخطيرة التي يتعرض لها الصحافيون والاعلاميون من اطراف وكتل سياسية لإخضاعها لسياساتها وتسخيرها لخدمة اهدافها.
فقد تعرّض موقع "المسلة" بسبب فضحه للفساد والفاسدين والارهاب وداعميه، الى الاختراق في اكثر من مناسبة، لثنيه عن كشف الحقائق.كما عملت جهات مرتبطة بالإرهاب والفساد تقيم في خارج العراق، الى انشاء موقع مزور مماثل لموقع "المسلة" الاصلي،لخلط الاوراق وعرقلة عمل هذه الجهة الاعلامية التي حاربت الارهابيين والفاسدين بلا هوادة طوال سنوات.وفي طريقة مماثلة لتهديد النجيفي للصحافي العراقي، هاجم سياسيون داعمون للإرهاب ووزراء فاسدون "المسلة"، في الكثير من الاوقات.فقد اتّهم المجرم طارق الهاشمي في موقفه الشخصي "المسلة" بانها "تصدر من مكتب في رئاسة الحكومة".ونشر على موقعه الشخصي تصريح وزير الاتصالات في العراق المستقيل محمد توفيق علاوي المتهم بالفساد عن ان "موقع المسلة الاخباري يدار من بناية الرقم 9 في مبنى رئاسة الوزراء في المنطقة الخضراء في العراق"، ما اعتبر وقتها نكتة باهتة ودلالة على ضحالة المنطق والتفكير لكل من الهاشمي وعلاوي، لان "المسلة" معروفة في الوسط الاعلامي كونها النافذة الاعلامية التي تفضح الفساد والارهاب مهما كانت طائفته وهويته، وكشفت تورط سياسيين من السنة والشيعة والعرب والاكراد في الفساد والارهاب ولم تحصر اهتمامها على جهة دون اخرى.ووصف الناطق السابق باسم الحكومة علي الدباغ، الذي طًرد من منصبه بسبب اتهامات بالفساد، على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" موقع " المسلة " بانه من "المواقع الصفراء".ويتعرض الصحافيون في العراق في الغالب الى مضايقات سياسيين متهمون بالفساد والارهاب الذين يهددون كل من يسعى الى كشف اوراقهم.وتعد "المسلة" من اكثر الجهات الاعلامية تعرضا للضغوط والابتزاز والتهديدات بعدما نشرت عبر سنوات الكثير من الوقائع الموثقة عن فساد وارهاب تورط فيه الكثير من السياسيين والنواب ورجال الاعمال.وما يؤرق اولئك الذين يمارسون ضغوطهم على "المسلة"، ان تقاريرها كانت على الدوام صحيحة، وغير مفبركة ومدعمة بالدلائل والوثائق ما جعلها الهدف الاول للإرهاب والفساد.