البندورة ( الطماطم ) تفاجىء الجميع بقدرتها على مقاومة أمراض القلب
يمتدح العلماء في الاونة الاخيرة البندورة لغناها بمادة " الليكوبين "lycopine المضادة للأكسدة التي يعتقد انها تساعد في الوقاية من مختلف أنواع السرطان ومنها: سرطان البروستات وسرطان المعدة والامعاء وسرطان الرحم ,وقد تبين ان لدى النساء المسنات اللواتي ما زلن في حالة جسدية وعقلية ممتازة مستويات عالية عن الليكوبين في دمهن . أظهرت دراسة واسعة أجراها مؤخراً باحثون من جامعات شمال كارولينا أن أكل البندورة ( الطماطم ) يقي من أمراض القلب أيضاً واعتبر ذلك سبب جديد ووجيه لإعطاء البندورة الأهمية التي تستحقها .
وفي دراسة أجريت على 1379 رجلاً أوروبياً ظهر ان استعداد أولئك الذين يحصلون على أكبر مقدار من " الليكوبين " (كما ظهر في تحليل نسبة الليكوبين lycopene في دهون الجسم) للإصابة بأمراض القلب يقل بنسبة النصف عن الرجال الذين كانوا يحصلون على أقل مقدار من " الليكوبين " .
يعتقد الباحثون أن مفعول الليكوبين (الصباغ الأحمر الموجود في البندورة) المضاد للأكسدة هو الذي يحدث انخفاضاً في معدلات الإصابة بالأزمات القلبية . وأشارت تجارب أجريت مؤخراً الى أن مفعول الليكوبين المضاد لأكسدة أشد بكثير من تأثير البيتاكاروتين أو حتى الفبتامين E .
لكن ما يدعو الى العجب هو ان الجسم يمتص مقداراً أكبر من الليكوبين من البندورة المطبوخة أو المعلبة أو من المنتجات المصنوعة بالبندورة .وفي هذا الصدد يقول رئيس فريق الأبحاث لينور كولماير : يبلغ مقدار الليكوبين الذي نحصل عليه من صلصة البندورة خمسة أضعاف مقدار الليكوبين الذي نحصل عليه من كمية مساوية من البندورة الطازجة .
ويعتبر كل من رب البندورة والكتشاب وصلصة البندورة أفضل مصادر الليكوبين الغذائية , كما أن البندورة التي نضجت قبل القطاف تحتوي مقادير من الليكوبين أكبر مما تحتويه ثمار البندورة التي نضجت بعد قطافها . يجب أن تكون ثمرة البندورة حمراء اللون لتحتوي على الليكوبين , فيما لا تعتبر ثمارها الخضراء والصفراء مصدراً جيداً له .