حين تكون في منتصف الطريق تماماً وتتحسس يدك بغصة
ولا تجد سوى فراغ بارد يتثاءب بملل
تتذوق حينها طعم اليتم بنكهة الخيبة
دائماً ما تَنسلّ أيدي الآخرين بسكون في المنتصف تماما حيث لا مجال للعودة ولا للإستمرار
هناك دائماً ما تسمى النقطة (0،0) حيث الماضي = الحاضر = صفر
ولستَ أنتَ سوى فاصلة تتكور في المنتصف ببلاهة وانحناء مودعاً للاشيء
هنا فقط تعرف وحدك معنى الانتظار عندما تفوح منه خيانة العطور وهذيان الأطياف، وتعلم جيداً كيف تتخلى عنك خيوط الملابس التي استنزفت دفئك لآخر قطرة
وتشهد وحدك تناظر كل الملامح من حولك، فينتفخ رأسك بالتشابه حد الغثيان، وتطوي الطرقات نفسها كحلزون أمام قدمك
تُسبِّح كثيراً حين تقرأ “قتل الإنسان ما أكفره” فيشيخ الزمن من عينك
تتصنم بعدها كعصا ويدفن الحلم رأسه بخزي تحتك
لستَ الآن سوى تعجّب