حين يُخيرني موقع أصم في خانة الدولة عن وطني .. أظنه غير مهم !
لم أختار موطني وأنا ليس لي وطن ؟!
كل ما حولي يشير إلى أني خُلقت من تراب ..
لم في قرارة نفسي أحس اني خُلقت من عدم ؟!
لم قُسّمت أرواحنا بين المشارق والمغارب ، بين القارات والمدن ؟!
لم أضطر دائماً لِأن أحتار في وطني .. أن أُتضهد في بلاد يُقال الظلم فيها سُجِن ؟!
لم علي الكذب كل مرة يسألوني فيها ” أتُحب وطنك ” ؟ فأجيب بنعم !
لم أبقى في بلاد لا مكان لي فيها ؟!
لم أنتظر الفرج وأناجي ربي كل صلاة أن يحميني ويحميها ؟!
هي لم تحمني ! وكل بلاد الأرض لن تفعل !
و التراب لا تستسيغه الأرض بلا دم ، وكل من عاهد أن لن يقتُل ، قد قتَل !
كل الغدر قد تجسد في الوطن ، محوا تعاريف الأمان والأمن ، مزقوا قاموس الحرية واحرقوه على مر الزمن !
وتعلمونا حب الوطن ؟
لا أحب وطناً على موتي قد رَهَن .