.
كأنها ليست يداي.. كأن الوجه المقابل في المرآة ليس لي. لا أملكه، لكنه يملكني.
وجهي يكبّلني للحائط ولا أجد سبيلاً للهروب،
أتخبّط يمنة ويسرة ولا أدري ما العمل.
أين أذهب؟ ما من جواب.
كل نظرة منّي إليّ في عيناي تُفزعني،
أصرخ دون صوت وأهمس فيأتيني ردّ الصدى من بين الدروب،
كيف أرتاح؟ متى يوافيني الأجل؟
لا أمَل.
نفسي وسط هذه الفوضى تشعر بالملل..
قدامي تأبى البحث عن سبيل للذهاب..
وقلبي تفطّر -منذ أمد- لعدة قلوب،
كلها سوداء. كلها علل.
كُتبَ على اللوحة لامجال للعودة، لا إياب.
سأبقى أجرّ نفسي على هذا الطريق..
ربما -يوماً ما- أصل