النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

السعادة

الزوار من محركات البحث: 4 المشاهدات : 358 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    ♡☆ Shahad ☆♡
    تاريخ التسجيل: July-2014
    الدولة: بغداد الحبيبة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 3,809 المواضيع: 111
    التقييم: 1036
    مزاجي: الحمد الله
    المهنة: طالبة اعداديه
    أكلتي المفضلة: الدولمه
    موبايلي: LG
    آخر نشاط: 4/May/2017
    مقالات المدونة: 8

    السعادة

    السعادة : شئ معنوى لا يُرى بالعين ، ولا يُقاس بالكم ، لا تحويه الخزائن ، ولا يُشترى بالدينار أو الدولار . السعادة شئٌ يشعر به الإنسان بين جوانحه .. صفاء نفس ، وطمأنينة قلب ، وانشراح صدر ، وراحة ضمير . السعادة شئ ينبع من داخل الإنسان ، ولا يستورد من خارجه . السعادة بذل وتضحية وعطاء . السعادة سرورٌ داخلى عندما نقوم بعمل نبيل . السعادة مدد إلهى يُضفى على النفس بهجة وأريحيّة . السعادة هبة ربانية ، ومنحة إلهية يهبها الله مَنْ شاء مِنْ عباده جزاءً لهم على أعمال جليلة قاموا بها . السعادة شعور عميقٌ بالرضا والقناعة . السعادة ليست سلعة معروضة فى الأسواق تُباع وتُشترى ، فيشتريها الاغنياء ، ويُحرمها الفقراء .. ولكنها سلعة ربانية تبذل فيها النفوس والمُهج لتحصيلها والظفر بها . السعادة راحة نفسية . السعادة فى أن تُدخل السرور على قلوب الآخرين ، وترسم البسمة على وجوههم ، وتشعر بالارتياح عند تقديم العون لهم ، وتستمتع باللذة عند الإحسان إليهم . السعادة فى تعديل الفكر السلبى إلى فكر إيجابى مثمر . السعادة فى حُسن تربية الأبناء وتنشئتهم على ما يحب الله ورسوله . السعادة فى العلم النافع والعمل الصالح . السعادة فى ترك الغلَّ والحسد والحقد والبغضاء وترك النظر إلى ما فى أيدى الآخرين . السعادة فى ذكر الله وشُكره وحُسن عبادته . السعادة فى الفوز بالجنة والنجاة من النار ، والتمتع بالنظر إلى وجه الله الكريم
    { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ }
    سورة القيامة : آية (23،22) .
    (( سعادتك فى أهدافك ))
    إن سبب شقاء كثير من الناس هو عدم وجود أهداف يسعون إلى تحقيقها ، وقد تكون لهم أهداف ، ولكنها ليست نبيلة أو سامية ، ولذلك فإنهم لا يشعرون بالسعادة فى تحقيقها .
    أما الذى يحقق السعادة فهو الهدف النبيل والغاية السامية .
    إن الأهداف العظيمة تتيح للفرد أن يتجاوز العقبات التى تعترض طريقه ، ويستطيع خلال ذلك أن ينتج فى وقت قصير ما ينتجه غيره فى وقت كبير جداً .
    فالمرء بلا هدف إنسان ضائع . فهل نتصور قائد طائرة يقلع ، وليس عنده مكان يريد الوصول إليه ، ولا خارطة توصله إلى ذلك المكان ؟!! ربما ينفد الوقود ، وتهوى طائرته ، وهو يفكّر إلى أين يذهب ، وأين المخطط الذى يوصله إلى وجهته
    (( سر السعادة ))
    إن سرَّ السعادة هو سكينة واطمئنان القلب ، مما يؤدى إلى استمتاع الانسان بحياته رغم مروره بالشدائد والنكبات .
    إنه السرُّ الذى باح به الإمام ابن القيم ، فقال : (( فى القلب شعثٌ لا يلمه إلا الإقبال على الله ، وفيه وحشة لا يزيلها إلا الأُنس بالله ، وفيه حُزن لا يُذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته ، وفيه قلق لا يُسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار إليه ، وفيه نيران حسراتٌ لا يطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه ، ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه ، وفيه فاقة لا يسدّها إلا محبته والانابة إليه ، ودوام ذكره ، وصدق الإخلاص له ، ولو أُعطى الدنيا وما فيها ، لم تُسدّ تلك الفاقة أبداً )) . إنها الصلة الربانية ، صلة الأرض بالسماء ، تجعل الانسان يعيش سعيداً ومطمئناً . إنه السرُّ الذى جعل الإمام أحمد بن حنبلٍ يعيش سعيداً ومطمئناً ، مع أن ثوبه مرقّع ، ويخيطه بيده ، ويسكن فى ثلاث غرفٍ من طين ، ولا يجد إلا كسرات الخبز مع الزيت ، وبقى حذاؤه - كما قال المترجمون - عنده سبع عشرة سنه ، يرقعه ويخيطه ، ويأكل اللحم فى الشهر مرة .. إنه بمقياس أهل الدنيا الآن : مسكين وحزين وتعيس . ولكن لا يعلم هؤلاء أن السعادة الداخلية والرضا الداخلى لا يشعر به أحد غير صاحبه ، لأنه بالداخل فى الأعماق ، ولأنه موصول بالله ، فهى الروح التى تنبض للحياة بالحركة ، والنور الذى يشع للإنسان طريقه ، إنه السرُّ فى صناعة النجاح .. وفى الحديث (( إذا أحبّ الله تعالى العبد ، نادى جبريل : إن الله تعالى يحبّ فلاناً فأحبّه ، فيحبّه جبريل ، فينادى فى أهل السماء : إن الله تعالى يحبّ فلاناً فأحبوه ، فيحبه أهل السماء ، ثم يوضع له القبول فى الأرض ))
    متفق عليه : رواه البخارى
    (( سعادتك فى داخلك ))
    سعادتك فى داخلك فلماذا تبحث عنها بعيداً وتسافر فى طلبها . سعادتك فى إيمانك بالله - جلَّ وعلا - .
    سعادتك فى صُحبة الأخيار والتعايش مع كل حرف من حروف كتاب العزيز الغفار ، وفى التَّلذذ بذكر الواحد القهار . سعادتك فى إدخال البسمة والفرحة على اليتيم والمسكين والمريض والمُبتلى والمحزون . سعادتك فى الزهد فى الدنيا والتطلع لنعيم الجنة التى فيها ملا عينٌ رأت ، ولا أذنٌ سمعت ، ولا خطر على قلب بشر .
    (( السعادة فى داخل الإنسان ))
    السعادة ليست فى وفرة المال ، ولا سطوة الجاه ، ولا كثرة الولد ، ولا نيل المنفعة ، ولا فى العلم المادى .
    السعادة شئ معنوى لا يُرى بالعين ، ولا يُقاس بالكم ، ولا تحتويه الخزائن ، ولا يُشترى بالدينار ، أو الجنيه أو الروبل أو الدولار ... السعادة شئ يشعر به الإنسان بين جوانحه .. صفاء نفس ، وطمأنينة قلب ، وانشراح صدر ، وراحة ضمير .
    حدَّثوا أن زوجاً غاضَب زوجته ، فقال لها متوعداً : لأُشقينك ، فقالت الزوجة فى هدوء : لا تستطيع أن تُشقينى ، كما لا تملك أن تُسعدنى
    فقال الزوج فى حنق : وكيف لا أستطيع ؟
    فقالت الزوجة فى ثقة : لو كانت السعادة فى راتب لقطعته عنى ، أو زينة من الحُلى لحرمتنى منها ولكنها فى شئ لا تملكه أنت ولا الناس أجمعون !
    فقال الزوج فى دهشة : وما هو ؟
    فقالت الزوجة فى يقين : إنى أجد سعادتى فى إيمانى ، وإيمانى فى قلبى ، وقلبى لا سلطان لأحد عليه غير ربى .
    هذه هى السعادة الحقَّةُ ، السعادة التى لايملك بشر أن يعطيها ، ولا يملك أن ينتزعها ممن أُتيها ، السعادة التى شعر بنشوتها أحد المؤمنين الصالحين فقال : إننا نعيش فى سعادة لو علم بها الملوك لجالدونا عليها بالسيوف !
    (( أخيراً هذه هى معنى السعادة الحقيقية ))

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: June-2014
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 5,626 المواضيع: 410
    التقييم: 3795
    آخر نشاط: 15/April/2015
    اسعدتنا تلك الانامل
    الرائعة

  3. #3
    من أهل الدار
    ♡☆ Shahad ☆♡
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيد الاحرف مشاهدة المشاركة
    اسعدتنا تلك الانامل
    الرائعة

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال