تعطلت حافلة الركاب التي كانت متجهة من بلد إلى آخر وسط الصحراء القاحلة، فحاول سائق الحافلة ومساعده معرفة أين العطل وإصلاحه، لكن دون جدوى.
بعد محاولات ومحاولات سأل سائق الحافلة الركاب إذا كان بينهم من لديه معرفة في الميكانيك، فأجاب رجل عجوز بأنه يعمل في ذلك المجال.
جاء العجوز وطلب من مساعد السائق إعطاءه حقيبته الموجودة بين الأغراض والأمتعة، فناوله المساعد إياها فنظر إلى المحرك ثم أخرج مطرقة صغيرة وبدأ يطرق على المحرك بخفة حتى عاد إلى العمل من جديد.
عندما وصلوا إلى وجهتهم، قررت شركة النقل أن تكافئ العجوز وتدفع له أجرته فسألته عن المبلغ المطلوب فقال 1000 دولار. استعجب العاملون في الشركة فسألوا السائق ما الذي فعله بالضبط ليستحق مبلغاً كبيراً كهذا، فقال لهم: "لا شيء يذكر، كل ما فعله هو الطرق على المحرك. كان باستطاعة أي شخص فعل ذلك."
فطلبت الشركة من العجوز إرسال فاتورة مفصلة. في اليوم التالي استلمت الشركة الفاتورة التي كتب فيها:
أجرة الطرق = دولار واحد.
أجرة معرفة مكان الطرق = 999 دولار.
المهم أن تعرف أين تضرب وليس مقدار الجهد المبذول للضرب.