بَعْدَ مُنْتَصَفِ الشَّوْقِ
جَلَسْتُ أُسَامِرُ اللَّيْلَ ونَدِيمِيْ أَلْـ آهْ
بَحَثْتُ فِيْ كُلَّ رُكْنٍ عَنِ أَلْـ أَنَـا فَـ لَمْـ أَجِدُنِيْ
مُبَعْثَرَةٌ كُنْتُ بَيْنَ شُقُوقِ الأَمَاكِنِ
وبَيْنَ أَلْـ هُنَا وأَلْـ هُنَاكْ بَرَاثِنٌ وخَلِيطٌ مِنَ الإِحْسَاسِ
هُنَا جَسَدٌ تَسْكُنُهُ اللَّوْعَةُ شَامِخَةً
وكَثِيرٌ مِنَ الحِرْمَانِ
وهُنَاكَ رُوحٌ هَائِمَةٌ تَبْحَثُ بَيْنَ أَضْلاَعِكَ عَنْ مَلاذً
وأَشْبَاهُ مَكَانْ
فـَ يَا لُجَجَ الأُحْجِيَاتِ
اِفْتَحِيْ كَوَّةً فِيْ سَقْفِ الأَمَانِيْ تَسْرِقُنِيْ إِلَيْه
لَمْلِمِينِيْ بِـ أَصَابِعِ حُلُمٍـ جَمِيلٍ عَلَىْ رِمْشِ عَيْنَيْهِ
فـَ كَتَبْتُنِيْ نِصْفَ قَصِيدَةٍ
بـِ حِبْرِ نَزْفِ قَطَرَاتِ لَهْفَةِ السَّجِيِّ
مَمْزُوجَةٌ بـِ آخِرِ قَطَرَاتِ الصَّبْرِ لـِ ذَاكَ الشَّقِيِّ
أُهْزُوجَةٌ عَلِّقْتَنِيْ عَلَىْ لَوْحِ قَلْبِكَ النَّدِيِّ
فَـ وُجِدْتُ واِكْتَمَلْتُ ......!
))مُنْذُ عَرَفْتُكَ يَا أَنَــا لَمْـ أَكْتَمِلْ إِلاَّ بـِ لَحَظَاتِ اللِّقَاءِ
ولَمْـ يُعَانِقْ جَسَدِيْ رُوحِيْ ِإلاَّ حِينَ اِقْتِرَابْ))
لـِ تَكْتَمِلَ أُنُوثَتِيْ بِكَ وحْدَكَ دُونَ رِجَالِ العَالَمِينْ