لا يا أمي لا تقدمين لي فطور
فلقد اعلنت إضرابي عن الطعام كما اضربت عن الكلام
ولا تطلبين مني ايضا الفرح او السرور
فكيف لي ان اهنئ وان اعيش بسلام
وهناك طفل في مثل سني يعيش بذراع مبتور
ولا ينعم بالحياة بل يعيش بقلب مكسور
اتعرفين ماذا كانت جريمته التي فقد من اجلها ذراعه في يوم من الايام
جريمته انه اراد ان يذهب الى مدرسته
فحاول ان يتسلق السور للعبور
سور انشأه اليهود ليعوقه من الوصول
كان يريد ان يتعلم ولكنهم يريدون ان يعيش في الجهل والظلام
كان يريد ان يحيا ولكنه الان بعد اصابته يعيش مقهور
خذلناه يا أمي ولم ندافع معه عن حقه وعن حلمه الذي لم يخرج الى النور
خذلناه وتركناه وحده ولم نقدم له يد العون ولم يجد منا اي اهتمام
فاليوم سوف اضرب عن طعامي وسوف اضرب عن الكلام
تضامناً مني معه الى ان يعود الى ارضه منصور
بقلم هيام المصرية...