يمكنك أن تعيش في أماكن كثيرة يمكن أن يوجد فيها شئ من الدهشة ولكن البعض يعيش في أماكن لا يتخللها الخوف لا يتخللها الإزعاج.
لان المدينة التي نتحدث عنها اليوم هي مدينة كبيرة و ليست صغيرة الحجم كما يمكن للبعض أن يتوقع مدينة كلها مبنية تحت صخرة كبيرة.
إنها بلدة «سيتنيل ديلاس» في اسبانيا التي تعيش فيها أكثر من 3000 شخص تحت صخرة ضخمة ، هذه ليست دعابة أو صور تم تصميمها عن طريق برنامج الفوتوشوب إنها بالفعل بلدة كاملة تعيش حرفيا تحت تلك الصخرة الضخمة ، وأهل هذه البلدة كانت لديهم أسباب منطقية لبناء مساكنهم تحت هذه الصخرة الضخمة.
في البداية كانت تلك الصخرة الموجودة منذ مئات السنين مهجورة وكان بها العديد من الكهوف الطبيعية ولكن قام بعض الأشخاص ببناء عدد من المساكن مكان تلك الكهوف وكانت فكرتهم أن تلك الصخرة سوف تحميهم من أشعة الشمس الحارقة في فصل الصيف وكذلك من البرد القارص والأمطار الشديدة في أثناء فصل الشتاء وبالفعل قاموا ببناء تلك المساكن وتوسعت المنطقة المأهولة بالسكان لتتحول إلى بلدة بأكملها تعيش تحت تلك الصخرة العملاقة في مشهد يبدو للغرباء كأنهم أشخاص يعيشون في عصور ما قبل التاريخ.
ومعنى اسم تلك البلدة باللاتينية “سبع مرات لا” ويشير هذا الاسم إلى محاولات الحكام الكاثوليك لاستعادة السيطرة على تلك الأرضي من السكان العرب وذلك خلال القرون الوسطى، فقد حاول هؤلاء الحكام غزو تلك المنطقة سبع مرات وفقط في المرة السابعة استطاعوا السيطرة على تلك الأراضي وكانت تستخدم تلك الأماكن الموجودة تحت الصخرة في البداية لتخزين المنتجات المحلية في مخازن كبيرة تحت الصخرة للحافظ عليها.