مرّبناالامس ولم نفترقْ...الا على خلفٍ فماذا الخبرْ؟
الم نكن قبلُ اتفقنا على...ان لايشوب الحب فيناكدرْ؟
من ياترى المذنب؟أنتِ؟أنا؟...من ياترى بلبل مناالفِكَرْ؟
الذنبُ ذنب الحبِ لاغيره...والحب ناهٍ آمرٌفي البشر
ودَّعتِني والصوت مخشوشِنٌ...وكنتُ قاسي القول قاسي النظرْ
في كبريائي المٌ صارخ...والدمع في عينيك مثل الشرر
ياعجبا ما أن جُمعنا معاً...الا مشى فيكِ وفيّ الضجر
كأننا لسنا على موعدٍ...ولم يكن للحب فينا أثرْ
أكان من اسباب هذا الجفا...لقاؤنا دوماً بحكم القدر؟
فكان في آمالنا صدمة...وبان من عيوبنا ما استترْ..
واصبح الايمان بالحب لا...يجدي, وجاء الشك ثم الحذر
لو يترُك الحبُّ على طبعه...لما ختمناه بهذي العِبَر...
ألاترين انه منذ حينْ...كنا على حب اكيد متينْ
لم نرض بالحب البسيط ولم...نكن كما يُرجى, من القانعين
نريد ان نهوى كمن لم يكن...مزاجه من طينة العاشقين
فكان في ذاك العذاب لنا...وحلَّ فينا الشك بعد اليقين
يالله قولي لي أسَهيلٌ لنا...مالم يكب سهلاً على الآخرين؟
خيرٌلنا ان نلتقي ساعة...في اليوم من ان نلتقي كل حينْ
فنبعد الملال عنا كما...نجدد الشوك ونُذ كي الحنينْ
وهكذا ترين عند اللقا...أنَّا على نصرٍ وفتح مبينْ
وأننا في نعمة دونها...كيدُ العدى ونقمة الحاسدين
وان اشياءَ لنا لم تقُل...بعدُ, اكتشفناها وراء الجبين
وهكذا ترين ان الهوى...سعادة في ذمة الصابرين
نرشف منها ما يشاء الوفا...من غير ان ينضب ذاك المعين
وهكذا ترين يا منيتي...أني على عهدكِ باقٍ امين
فجددي زيارتي في غدٍ...وبكّري يا اكرم الزائرين