]صمت يجاذبني حديثي
والخفايا تشتعل
وعلى مدى بصري حنوط
وانشغالي سائر نحو الظهيرة والمكان
فوضى
وأسراب من الويلات
تسكن في مهاوي محجري
فتعود ذاكرتي خريفا
والمنية في دمي
وأظل أبحث يا أبي
عن وجهك القمحي
ما عادت سنابله تغني
والحصاد هو اليباب
نكد هي الدنيا
إذا خانتك يا أبتي
وباعت شيبك الوضاء
واستبقت بكائي
والسنا المنساب من فرحي
إذا قبّلت كفك في صلاة الفجر
وارتشفت شفاهك قهوة الصبح
وأمي تنفض الشمس
لئلا يعثر الحظ
ويعلق بي سواد الريح
فأغدو دون كل الناس محظوظا
فلا أدري يا أبتاه
هل تجدي اختصاراتي
وهل ألقاك بعد اليوم
تسأل عن صغيراتي
وهل أبكي
فتسألني
لماذا الدمع يا ابنتي
وما سر انفعالاتي
أبي يا عالمي الأبدي
يا أسمى انكساراتي
ويا وجعي الذي أسقيه
من طهر ابتهالاتي
رحيلك يا أبي قدر
فهل تجدي اعتراضاتي
وذكرك يا أبي عطِر
فما أقسى معاناتي
وبين الشوق والذكرى
سأسكن خلف عكازٍ
ومنظرةٍ
ومذياعٍ
أرتل سورة الرحمن
وأقسم أنك الأبدي
يا أبتاه
يا أبتاه