نزف اسمى آيات التهاني والتبريكات
الى رسول الله (صل الله عليه وآله) والعترة الطاهرة (عليهم السلام )
وأتقــدم بأجمل باقـــات الــزهور
إلى سيــدي و مـــولاي الحجة المنتظر
عجل الله فرجه الشريف
و إلى المرجـــع العظـــام حفظهـــم الله
و إلى الأمـــــة الأســــلامية في كل بقــاع الأرض
و إلى جميع الأعضاء
بهذه المناسبتان العظيمتان يوم المباهله يوم الرابع والعشرون ويوم التصديق بالخاتم يوم الخامس والعشرون
يوم المباهله وتصدق الإمام علي عليه السلام بالخاتم
.." يوم المباهلة 24 ذي الحجه"..
يوم تتباهى فيه ليست سكان الارض
بل حور الجنة وَ ملائكة السماء وَ جان الارض
يوم تهنئ فيه المُسلمين بعضها ببعض وَ هو اليوم الذي ظهر جلي للعالم
بِـ أسره مِن هم
أهل البيت ومن هم المعنين بِـ مُحمّدٍ صلى الله عليه وَ آله ..
آية المباهلة
.." فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ
وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ "..
معنى المباهلة
قال ابن منظور : معنى المباهلة أن يجتمع القوم إذا اختلفوا في شيء فيقولوا :
لعنة الله على الظالم منّا .
صفة المباهلة
أن تشبك أصابعك في أصابع من تباهله وتقول : اللهم رب السماوات السبع
والأرضين السبع ، ورب العرش العظيم ، إن كان فلان جحد الحق وكفر به فأنزل
عليه حسباناً من السماء وعذاباً أليماً .
هُو يوم المباهلة على الاشهر، باهل فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
نصارى نجران
وقد اكتسى بعبائه، وأدخل معه تحت الكساء عليّاً وفاطمة
والحسن والحسين (عليهم السلام) وَ قال
« اللهمّ انّه قد كان لكلّ نبيّ من الانبياء أهل بيت هم أخصّ الخلق اليه
اللهمّ وهؤلاءِ أهل بيتي فأذهب عنهم الرِّجس وَطهّرهم تطهيراً »
فَـ هبط جبرئيل
بِـ آية التّطهير في شأنهم
ثمّ خرج النّبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)بهم (عليهم السلام) للمباهلة
فلمّا بصر بهم النّصارى ورأوا منهم الصّدق وشاهدوا امارات العذاب
لم يجرؤا على المباهلة، فطلبوا المصالحة وقبلوا الجزية عليهم .
أعمال يوم المباهلة :
الأوّل : الغُسل .
الثاني : الصيام .
الثالث : الصلاة ركعتان ، كصلاة عيد الغدير وقتاً وصفة وأجراً ، ولكن فيها تقرأ آية
الكرسي إلى ( هُمْ فيها خالِدُونَ ) .
الرابع : أن يدعو بدعاء المباهلة ، وهو يشابه دعاء أسحار شهر رمضان
وهو مروي عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) بما له من الفضل تقول :
اَللّـهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ مِنْ بَهآئِكَ بِاَبْهاهُ وَكُلُّ بَهآئِكَ بَهِىٌّ، (باقي الدعاء في كتاب مفاتيح الجنان)
قال أحد الشعراء :
تعالوا ندع أنفسنا جميعاً ** وأهلينا الأقارب والبنينا
فنجعل لعنة الله ابتهالاً ** على أهل العناد الكاذبينا
تصدّق الإمام علي ( عليه السلام ) بالخاتم
25 من دي الحجه
آية التصدّق :
قال الله تعالى :
( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) .
قصّة التصدّق :
قال الإمام الباقر ( عليه السلام ) : إنّ رهطاً من اليهود أسلموا ، منهم : عبد الله بن سلام
وأسد ، وثعلبة ، وابن يامين ، وابن صوريا ، فأتوا النبي ( صلى الله عليه وآله )
فقالوا : يا نبيَّ الله ، إنّ موسى أوصى إلى يوشع بن نون ، فمن وصيُّك يا رسول الله ؟
ومن وليّنا بعدك ؟
فنزلت هذه الآية :
( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) .
ثم قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( قوموا ) ، فقاموا فأتوا المسجد ، فإذا سَائلٌ
خارج ، فقال : ( يا سائل ، أما أعطاكَ أحد شيئاً ) ؟
قال : نعم ، هذا الخاتم .
قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( مَنْ أعطَاك ) ؟
قال : أعطانيه ذلك الرجل الذي يصلِّي ، قال : ( عَلى أيِّ حَالٍ أعطاك ) ؟
قال : كان راكعاً ، فكبَّر النبيُّ ( صلى الله عليه وآله ) ، وكبَّر أهل المسجد .
فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( (((عليٌّ وليُّكم بعدي )))) فذاك ارواحنا يا اميرنا وامير كل مؤمن ومؤمنه
قالوا : رضينا بالله ربَّاً ، وبِمحمَّدٍ نبياً ، وبعليٍّ بن أبي طالب ولياً ، فأنزل الله عزَّ وجلَّ :
( وَمَن يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ) .
اتفاق المسلمين على التصدّق :
اتفقت روايات العلماء على أنَّ الإمام علي ( عليه السلام ) قد تصدَّق بخاتمه وهو
راكع ، وليس بين الأُمَّة الإسلامية خلاف في ذلك ، فشكَر الله ذلك له ، وأنزل الآية فيه
فيلزم الأُمَّة الإقرار بها ، وذلك لموافقة هذه الأخبار لكتاب الله ، وكذلك وجدنا كتاب الله
موافقاً لها ، وعليها دليلاً ، وحينئذٍ كان الاقتداء بها فرضاً ، لا يتعدَّاه إلاّ أهل العناد والفساد .
قول الشعراء في التصدّق :
1ـ قال حسّان بن ثابت :
أبَا حَسَنٍ تفديكَ نفسي ومُهجَتي ** وكُلّ بطيءٍ في الهُدَى ومُسارِعِ
أيَذْهبُ مَدحي في المُحِبِّين ضَائعاً ** ومَا المَدحُ في ذاتِ الإلَهِ بِضائِعِ
فأنتَ الذي أعطيتَ إذْ كُنتَ رَاكِعاً ** فَدَتْكَ نفوسُ القَومِ يَا خَيرَ رَاكِعِ
بِخَاتَمِكَ الميمون يَا خَيْرَ سَيّدٍ ** ويَا خير شارٍ ثُمَّ يَا خَير بَائِعِ
فأنزلَ فيك الله خَير وِلايَةٍ ** وبيَّنَها في مُحكَمَات الشَّرائِعِ .
وقال أيضاً :
وافى الصلاة مع الزكاة فقامها ** والله يرحم عبده الصبّارا
مَنْ ذا بخاتَمه تصدّقَ راكعاً ** وأسرّها في نفسهِ إسرارا
مَن كانَ باتَ على فراشِ محمّد ** ومحمّدٌ أسري يَؤمُّ الغارا
من كان جبريل يقوم يمينه ** يوماً وميكال يقوم يسارا
مَن كان في القرآنِ سُمّيَ مؤمناً ** في تِسعِ آيات جعلن كبارا .
2ـ قال خزيمة بن ثابت الأنصاري :
فديت علياً إمام الورى ** سراج البرية مأوى التقى
وصي الرسول وزوج البتول ** إمام البرية شمس الضحى
ففضّله الله ربّ العباد ** وأنزل في شأنه هل أتى
تصدّق خاتمه راكعاً ** فأحسن بفعل إمام الورى .
اعمال هذا اليوم 25 من دي الحجه
التصدق
والصوم
وذكر الله
و قراة الزيارة الجامعه
جعلنا الله وإياكم من موالين أمير المؤمنين عليه السلام
والسائرين على نهجه بحق محمد وآل محمد
لا تنسونا من الدعاء