قصة مثيرة
.
.
القصة بدأت أمام جمهور غفير من المشاهدين في السيرك حينما التفت المدرب ليتلقى تصفيق الجمهور بعد مقطع ناجح مع الأسد ..
وفي لحظة خاطفة قفز الأسد على كتفه من الخلف وأنشب مخالبه وأسنانه في ظهره!..
وسقط المدرّب على الأرض ينزف دماً ومن فوقه الأسد الهائج.. واندفع الجمهور والحرّاس يحملون الكراسي
وهجم احد الجمهور على الأسد بقضيب من حديد وتمكن أن يخلص
...المدرب بعد فوات الأوان
ومات المدرب في المستشفى بعد ذلك بأيام
أما الأسد فقد انطوى على نفسه في حالة اكتئاب ورفض الطعام
وقرر مدير السيرك نقله إلى حديقة الحيوان باعتباره ..أسداً شرساً
لا يصلح للتدريب
وفي حديقة الحيوان استمر الأسد على إضرابه عن الطعام فقدموا له أنثى لتسري عنه فضربها في قسوة وطردها وعاود انطواءه وعزلته واكتئابه
وأخيراً انتابته حالة جنون، فراح يعضّ جسده وهوى على ذيله بأسنانه فقصمه نصفين!!!.. ثم راح يعضّ ذراعه، الذراع نفسها التي اغتال بها مدرّبه، وراح يأكل منها في وحشية، وظل يأكل من لحمها حتى نزف ومات واضعاً بذلك خاتمة لقصة ندم من نوع فريد.. ندم حيوان أعجم وملك نبيل من ملوك الغاب عرف معنى-- الــوفـــــاء -- وأصاب منه حظاً لا يصيبه الآدميون
أسدٌ قاتل أكل يديه الآثمتين
درسٌ بليغ يعطيه حيوان للمسوخ البشرية
إنّي أنحني احتراماً لهذا الأسد الإنسان !!!بل إني لأظلمه وأسبّه حين أصفه بالإنسانية
كانت آخر كلمة قالها ( المدرب ) وهو يموت .. (الرجاء لا تقتلوا الأسد)
هل سمع الأسد كلمة مدربه .. وهل فهمها؟
ألا يدل سلوك ذلك الأسد الذي انتحر
على أننا أمام نفس راقية تفهم وتشعر وتحس
وتؤمن بالجزاء والعقاب والمسؤولية؟؟!!..
نفس لها ضمير يتألّم للظلم !!!والجور والعدوان؟؟؟
.
.