هناك تمرين جيد يعلّمنا كيفية رؤية المحبة فيما حولنا والاستجابة بمحبة في أي ظرف. حاول عندما تمشي في الشارع أن تنتبه لكل ما يحدث معك. فإذا أفسح أحد ما الطريق أمامك فقد بادرك بفعل محبة، وكذلك إذا أمسك أحدهم الباب لتمر أو قدّم لك مكانه في الباص فقد قام تجاهك بفعل محبة. وإذا اشتريت شيئاً من الدكان فذلك إشارة إلى محبة الكون تجاهك وإلى حسن حظك لأنك تعيش فيه.
وأنت إذا اقتربت من الصنبور لتحصل على الماء فإن ذلك دليل على محبة الكون تجاهك ووفرته، وإذا لم تحصل على ماء ساخن فإن ذلك إشارة محبة أيضاً لأنك ستضطر عندها إلى الاستحمام بماء بارد وهذا مفيد للصحة. وإذا تورطت في موقف سيء مع شخص آخر فإن ذلك إشارة محبة من القدر، لأن هذا الشخص يعكس ما يجول في داخلك ويساعدك على اجتياز درس ما. إذا أُجبرت على مواجهة مشكلة ما بمفردك، فإن ذلك أيضاً فعل محبة تجاهك لأنه يقوي روحك ويساعدك في زيادة قوتك وخبرتك التي ستلزمك في المستقبل. وإذا أصابك مرض ما فإن ذلك فعل محبة أيضاً، لأنه أخيراً ظهر أحد الدروس الذي أتيت من أجله إلى الأرض ويمكنك تلقيه الآن بصورة مباشرة.
أنت ستتعلم رؤية المحبة في كل شيء وسترى مساندة الناس لك واهتمامهم بك. كذلك سترى أن كل شيء في هذا الكون مبني على قوانين المحبة والانسجام، وأنك محبوب فعلاً.
إن المحبة، رغم أنها تقوم على أساس الوحدة، إلا أنها تحمل في داخلها الحرية. وعدم محبة شيء ما أو شخص ما وكراهيته والحقد عليه والانتقام منه جميعها تربط الإنسان ربطاً محكماً بالشيء أو الشخص الذي يشعر تجاهه بهذه المشاعر