بالصور ..نازحون متنكرون بزي كردي يفترشون ارض السليمانية بانتظار الفرج
سليمانية -عراق برس -28تموز/يوليو : لا يظن من يرى هذه الصور أنها تخص أحد الافلام التي تسليط الضوء على وجه قبيح من وجوه الحياة الامريكية , بل هي صور ألتقطها مراسل /عراق برس/ بعد خروجه من جامع السليمانية الكبير عقب صلاة العيد صبيحة الاثنين .
يقول مراسلنا “كانت المفاجأة الأولى أن ثلثي المصلين من النازحين العراقيين العرب, تركوا المسجد بعد أداء الصلاة مباشرة و فور بدء الامام بخطبة العيد لانها باللغة الكردية”.
ويضيف ان ” شباب بعمر الزهور يفترشون الارض ويلتحفون بقايا صناديق الكارتون في الحديقة المجاورة للمسجد لانهم نازحون لا يجدون ماوى لهم “.
وتابع “كانوا ثلأثة شبان جعلوا من حقائبهم وأحذيتهم وسائد لهم وغطوا في نوم عميق ,لكن احدهم رفع راسه ليجب عن سؤال ملح :لماذا لم يسكنوا واحدا من عشرات الفنادق المنتشرة في السليمانية ؟”.
يقول وسام خالد (نازح من ناحية الأسكندرية شمالي بابل )وهو يرتدي زيا كرديا لينخرط في ركب عمال الاجر اليومي , انه ” اجتمع مع الشخصين الاخرين في سيطرة كلر جنوبي السليمانية ،احدهما من قضاء المحمودية جنوبي بغداد والثاني من الطارمية شمالها , لقد دفعتنا الظروف الامنية السيئة وتهديدات الميليشيات المسلحة الى النزوح والهروب نحو المجهول ، دفعنا معظم ما نملك من مال للوصول الى هذه المدينة ، وانقضى المتبقي منه على الاكل والشرب في الايام الماضية “.
واضاف ، اننا ” نحاول الحصول على عمل باجر يومي دون فائدة فالمئات من المهجرين يقفون في (مسطر العمالة) بانتظار الفرج صباح كل يوم وفرص العمل قليلة جدا “.
عمر أحمد الشاب الثاني (من قضاء المحمودية) ، قال ان ” اسمي وحده صار جريمة في قاموس الميليشيات ، هربت في ليلة ظلماء الى السليمانية واجر المبيت في غرفة جماعية ارتفع الى 10 الاف دينار فلجات مضطرا الى المبيت في الشوارع والساحات العامة “.
اما الثالث ( نازح من الطارمية )فكان يغط في نوم عميق بينما التقطت عدسة /عراق برس/ هذه الصور التي تحكي انموذج كارثة عراقية يعيشها الاف النازحين هربا من القصف تارة ومن الجماعات المسلحة تارة اخرى وثالثة من الميليشيات ، بينما “تخط الحكومة العراقية في نوم عميق متناسية هذه الماسي الانسانية ” بحسب الشباب النازحين . انتهى (1)