يمر بلدنا العزيز بالخصوص جنوب العراق بموجة هائلة من حشرات (الصراصر السوداء) ، هذا الكائن الذي يختلف عن حشرة (الصرصر الاحمر) التي هي ذات حجم أكبر ولونها أحمر ويطير إن راق له ذلك، اما هذا الكائن (الصرصر الاسود) الذي يمتاز بلون بني إلى حد ما و يطير على شكل قفزات و غالبا تسمع صوت ارتطامه بالاثاث والجدران
حسب التقارير التي وردتني، فإن موجة الصراصر هذه تمر بشكل مستقيم من الشمال إلى جنوب العراق، حيث قالت المصادر إنها متواجدة بنفس الكثافة في شمال واسط والكوت وصولا إلى البصرة ، اما الحلة فهي آمنة حسب التقارير، هذا يعني إنها تسير على الاكثر مع نهر دجلة ،و ينتشر الان اعتقاد إن هذه الصراصر اصلها (داعشية) أي إنها كانت راقدة في شعر و ملابس مجاهدي داعش عندما كانوا في الصحراء، ولكن بعد ان استقروا وغسلوا نزحت إلى جنوب العراق
حسنا .. انا عادة إنساني .. وبارد الاعصاب و احاول اتقاء شر الصراصر والبشر على حد سواء ، ولكن هذه المرة أغضبتني الصراصر فعلا .. كنت قد تعودت أن امشي مع اصدقائي في الشارع في الليل ليأتي الصرصر على ظهري ، بطني ، كتفي ، او شعري، و عندها تبدأ حركات هستيرية كانت في البداية ثم تحولت بعد عدة ايام إلى مجرد حركة روتينية، ولكن في ذلك الفجر .. كنت اكل (حلاوة دهينة) قبل الامساك، حسنا لا يقل لي احد إنها تسبب العطش، نفسي (دنية) للغاية، .. عندما أتى الصرصر ووقف بالضبط على (فمي) وبحركة سريعة حاولت ان ابعده بيدي فوقع على الأرض (يرفس) برجليه
عندها (انتفضت) ضد الصراصر ... كان لدينا (بف باف) فأردت ان اقود حملة ضدها ولكن في الفجر يقل نشاطها جدا ، لذلك أجلت الامر إلى اليوم الثاني
في اليوم الثاني .. هجمت عليها بـ (بف باف) .. قمت بالرش تحت الاثاث لاجعلها تخرج ثم اقوم بالرش عليها مباشرة ، في الطابق الارضي والعلوي ، ولكن لاحظت إن بف باف لا يقتلها بل فقط يجعلها تدوخ و لكن تبقى فعالة بنسبة 80% ثم انتبهت إلى أن (بف باف) قاتل للذباب والبعوض فقط، حسب الرسم على العلبة
ذهبت إلى المحل في اليوم الذي يليه، واشتريت منه (ريد) و هو قاتل شهير، ولكنه ايضا للبعوض والذباب، لم اجد قاتلا متخصصا في الصراصر، على كل حال انتظرت موعد نشاط الصراصر بعد اغلاق النوافذ والفتحات وبدأت بالهجوم عليها، كالعادة ارش تحت الاثاث ، و ما أن تخرج حتى ارش عليها من (ريد) الذي يتحول إلى (اللون الابيض الثلجي) عند رشه على منطقة بغزارة، هذه المرة اقمت حربا حقيقية ، ارش على الصرصر او تجمع الصراصر من (ريد) حتى اجعلها تغرق بالسم ، تبقى (ترفس) ثم تموت بعد مدة، على الارضية ، قرب المكتبة ، في المغسلة على النوافذ في كل مكان ، و كانت بنتي (مينا) خلفي تقتل (بمضرب الذباب) الصراصر التي أثر فيها السم وبدأت بالرفس، واسفرت العملية عن قتل عدد هائل ، ولكن بقيت ايضا نسبة معتد بها و انا تعبت، و الـ (ريد) نفذ ثلاثة ارباعه
ثم فكرت إن افضل وسيلة لقتل الصراصر، هي قطع امداداتها من الخارج ثم قتل أزلامها المتسلسلين للداخل لذلك فكرت في (النفط) لأقتل الاعداد الهائلة التي تتراكم على المصباح في خارج البيت، وبالفعل ملأت (غالون) من النفط و قمت برشه على الجدران والارضية وامتلأ البيت برائحة النفط ولكن المصيبة إن الصراصر لم تأبه بالنفط، فقط ازعجتها الرائحة قليلا، و فكرت في احراق المنطقة ولكن خفت أن يتحول الامر إلى ما لا يحمد عقباه
الان انا قررت ان اتي بسم (فعال للغاية) لكي ارشه على البيت من الخارج، فاجعل الجدران الخارجية و خصوصا تلك تحت المصباح (ارض حرام) للصراصر، فإن الصرصر ما أن يصل إلى منطقة الفناء الخارجي حتى يموت بفعل العبوات السمية ، ، فكرت في (غاز الخردل) ولكن المشكلة إن الامم المتحدة تحظر استخدام الاسلحة الكيمياوية، ولكن ربما احصل عليه من المهربين من سوريا هع، حسنا، سأبحث يوم غد عن مبيد صرصري فعال، لا يهم أن كان يقتل البشر ايضا، و سابلغكم بالنتائج