عشرات القتلى في مذبحة سورية مروعة في مراكب الموت وسط البحر !
اعتقلت السلطات الإيطالية 5 أشخاص بعد مذبحة بحق 100 من المهاجرين السوريين عثر على جثثهم مع طفل في مخبأ في مركب بحري. وروى شهود على المركب القادم من تونس أحداث مروعة شهدها على المركب الذي يحمل لاجئين أغلبهم سوريون بحسب صحيفة "ديلي تلغراف".
وبحسب الصحيفة ، اقتتل اللاجئون فيما بينهم بعد أن خرجت مجموعة مذعورة كانت مختبئة في قلب المركب بسبب شعورهم بالاختناق مطالبين بالعودة إلى تونس واشتبكوا مع المجموعة التي فوق سطح المركب وجرى رمي 50 منهم في البحر فيما تم طعن 60 آخرين قبل رميهم بالبحر.
واعتقلت الشرطة فلسطيني وآخر سعودي وشخصين من المغرب وآخر سوري مع مهربين تونسيين ، بتهم القتل، بعد أن عثر على جثث 30 شخصا بينهم طفل كانت محتجزة في غرفة المحرك ويبدو أنهم ماتوا اختناقا في المركب الذي كان يحمل 560 شخصا من المهاجرين غير الشرعيين أغلبهم من سوريا.
وكانت مالطا قد عثرت على 29 جثة في قارب من خشب السبت قبالة لامبيدوزا الواقعة بين تونس وصقلية، في حين تحدثت سلطات الإغاثة الايطالية عن مقتل طفل سوري لم يتجاوز السنة من العمر.
وكانت السلطات في ايطاليا ومالطا تحدثت عن حصيلة أولية من 19 مهاجرا فارقوا الحياة في القارب وتوفى آخر أثناء نقله إلى الجزيرة.
وبحسب السلطات العسكرية في مالطا فان المهاجرين قد يكونوا قتلوا "دهسا" خلال فوضى على سطح القارب أو اختناقا بغاز العادم بحسب أجهزة الإغاثة الايطالية لكن تفاصيل حدوث مذبحة تكشفت لاحقا.
وكان المركب المبحر على غير هدى ينقل 600 شخص غالبيتهم من السوريين، بحسب السلطات المالطية، قبل ان تعثر عليهم سفينة شحن دانماركية في المياه بين ليبيا ومالطا على بعد 80 ميلا (148 كلم) عن سواحل لامبيدوزا.
يشار إلى أن السوريين يختارون شق عباب البحر، هربا من الموت على أرض بلادهم بعد أن نشر "ثوار الحرية" رائحة الدم والبارود في أرجائها ، ليفاجؤوا بموت صامت ، خنقا في الزوارق نتيجة الازدحام فيها ، أو بسبب السماسرة الذين يخلصونهم أموالهم أملا بإيصالهم إلى بر الأمان ، فضلا عن تقاعس الدول الأوروبية التي تفرض الرقابة المشددة على حدودها لمنع اللاجئين من الوصول إلى بلادهم.