الجزائر: تحقيق في شبكة تهريب الأسلحة من ليبيا على صلة بالقاعدة

Algeria: investigation into a network smuggling weapons from Libya in connection with al Qaeda

كشف تحقيق أجرته السلطات الجزائرية تورط مجموعة من الأجانب معظمهم من الليبيين على اتصال بـ(تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي)، في تهريب الأسلحة من ليبيا إلى الجزائر.
وتحذر الجزائر من تزايد تدفق الأسلحة والأشخاص عبر الحدود المشتركة مع ليبيا وبالأخص بعد الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي.
ونقلت صحيفة «الخبر» الجزائرية أمس عن مصدر مطلع قوله إن أجهزة الأمن الجزائرية أطاحت بجنوب البلاد في الصحراء بأربعة أشخاص ينتمون إلى ما يسمى شبكة «التندغي» في إشارة إلى القيادي في إمارة الصحراء بتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» الموريتاني عبد الرحمان التندغي، لتهريب الأسلحة من ليبيا، والتي تضم ليبيين وجزائريين وموريتانيين وأشخاصاً من جنسيات أخرى.
وكشفت التحقيقات أن الشبكة تخصصت بالبحث عن الأسلحة ذات النوعية وتخزينها بعد شرائها في مخابئ سرية في عرق «مرزوق» جنوب غرب ليبيا، ومن ثم نقلها على شحنات إلى دول الساحل ومنها الجزائر.
وأشار المصدر للصحيفة إلى أن الشبكة كانت تتلقى التمويل من التندغي نقداً، حيث عثـر المحققون على مبلغ 70 ألف دولار أميركي لدى الموقوفين، قالوا إنهم تلقوها من قيادي بالقاعدة بشمال مالي في شهر حزيران الماضي.
وتعتقد السلطات الجزائرية أن عدداً من الليبيين ساعدوا الشبكة في تهريب الأسلحة، وحددت هوية 5 منهم يقيمون داخل ليبيا، وقد ورد اسم التندغي، قاضي إمارة الصحراء وعضو مجلس أعيان تنظيم القاعدة في التحقيقات، إذ اعترف أحد الموقوفين بأنه التقاه في آذار 2011 في منطقة «أوسال» شمال مدينة تومبوكتو في مالي.
وقال المصدر: إن المحققين وجهوا رسمياً تهم تهريب أسلحة لمصلحة فرع تنظيم القاعدة في الساحل لمواطنين من جنسية ليبية تم إيقافهما في منطقة قريبة من الحدود المشتركة بين الجزائر والنيجر وليبيا في شهر تموز الماضي، في عملية عسكرية شنها الجيش الجزائري.
وأضاف: إن أحد المتهمين الموقوفين من جنسية ليبية اعترف بأن شحنة السلاح التي كان يجري تهريبها في شهر تموز الماضي نقلت من مدينة «هون» في جنوب ليبيا بشاحنتين، وتم تخزينها في موقع صحراوي قبالة الحدود الجزائرية الليبية.