ومن نعم الله علينا التي لاتعد ولاتحصى أنه جعل في قلوبنا رحمة وشفقة لنراعي أحاسيس ومشاعر الآخرين.
لكن هناك بعض الناس الذين نزعوا الرحمة من قلوبهم، ووضعوا مكانها قسوة ووحشية من أجل شعورهم بقوتهم وجاههم، فـ على مر الزمان تنوعت أساليب التعذيب والمعاقبة من قبل الشعوب المختلفة، لمعاقبة المخطئين والأعداء وأحيانًا الأبرياء بأكثر الطرق وحشية.
فهناك «شوكة الهراطقة»، وتستخدم هذه الأداة بغرز الطرف الأول تحت الذقن، بينما يغرز الطرف الثاني تحت الرقبة، ويثبت أعلى القفص الصدري، ويُربط الحزام الجلدي حول الرقبة بأحكام، وذلك حتى يشل رأس الضحية من الحركة ويبقى يئن تحت وطأة الألم الشديد.
وكانت تستعمل هذه الأداة في أوربا القرن الوسطى، لاستنطاق المتهمين بالهراطقة والكفر وغالبًا ما يكونوا من الأبرياء التعيسي الحظ الذين انتهى بهم الأمر هناك لضغائن وعدوات شخصية.
و«المرشة الحديدية»، هذه المرشة تأخذ تصميمها من أداة متشابهة يستعملها الرهبان والقساوسة لرش الماء المبارك على الفتيان والفتيات حتى تحل عليهم البركة.
ولكن عوض استعمال الماء المبارك بأمتلأ المرشة بالرصاص المنصهر أو الزيت المغلي وتصبة داخل معدة الضحايا وعلى ظهرهم وأعضائهم الحساسة.
ويوجد «كاسر الأصابع»، حيث توضع الأصابع بين فكًي هذة الأداة ويتم إغلاقها ببطىء، حتى يسمع صوت تهشم عظام الأصابع وتفتيت لحمها .
وتستخدم هذة الأداة أيضًا لتهشيم الركبة والكوع وغيرهم من العظام، ومنشأ هذة الأداة يعود إلى الجيش الروسي القديم حيث كانت تستعمل لتأديب المتمردين ومنها دخلت إلى بريطانيا ثم بقية أروبا.
و«مقلاع الثدي»، هذه الأداة مخصصة لتعذيب النساء خصوصًا اللواتي يتهمن بالزنا وممارسة الفاحشة، حيث يتم اقتلاع أثدائهن من الجذور.
حيث يتم توثيق النسوة إلى الحائط ثم تغرز هذة الأداة بأحكام في الثدي ويتم شدها بقوة وقسوة حتى يتمزق الثدي ويقتلع من مكانه وتبرز عظام القفص الصدري.
انتشرت هذه الأداة في بريطانيا وبقية أوربا بدرجة أقل، والغريب أن الجلادين كانوا لم يجدوا حرج في تعذيب النساء وأحيانا يكونوا فتيات مابين الطفولة والمراهقة.
بينما «مهشم الرأس»، الذي يعبر أسمه عن استخدامه، فكانا يوضع رأس الضحية علي القضيب السفلي وعند بدأ الأستنطاق يبدأ الجلاد بتدوير اللولب حتى يحكم الغطاء الحديدي على رأسه، فيبدأ بضغطه تدريجيًا أثناء جلسة الأستنطاق.
واستخدم مخيلتك لتتصور ماذا يحدث لرأس الضحية عندما يضغط فًكي الأله لأقصى درجه ممكنه على الرأس.
وأيضًا وسيلة النشر بالمنشار من كان يظن أن أحدى أكثر المخترعات فائدة للبشرية قد تتحول إلى أفظع أداة تعذيب، فالمنشار الذي يساعد على قطع الأشجار وبناء السفن والمنازل وغيرها، يستخدم أداة كأسواء أدوات التعذيب.
فيعلق الضحية بالمقلوب وقدماه متبا عدتان والحكمة في جعله مقلوبًا هو أن الدم سوف يتجمع عند رأسه مما سيجعله واعيًا وحاسس بكل دقيقة وثانية أثناء نشرة بالمنشار.
وأحيانًا يصل المنشار إلى وسط البطن ومع كل هذا تبقى الضحية على وعياها وهو يرى نفسه ينشق بالمنشار.
![]()