TODAY - Sunday, November 20, 2011
تفاصيل عملية اعتقال سيف الإسلام القذافي مع صور من حياته
سيف الإسلام القذافي
ألقي القبض اليوم السبت على سيف الإسلام القذافي، أهم شخصية باقية من النظام الليبي القديم، بالقرب من بلدة أوباري جنوب غربي البلاد.
وبقي سيف البالغ من العمر 39 عاما مختفيا منذ سقوط النظام، وألقي القبض عليه مع عدد من أعوانه بينما كان يحاول البحث عن طريق آمن الى النيجر، حسب ما قال أحد قادة كتائب الزنتان التي ألقت عليه في مؤتمر صحفي.
وتفيد التقارير التي يجري تداولها حول عملية اعتقاله أن معلومات وصلت الى بعض قادة المنطقة عن وجوده بالقرب من أوباري.
وقال متحدث باسم المجلس الثوري المحلي في سبها لقناة "الأحرار" الليبية إنه طلب من دليل يدعى يوسف صالح المهدي تهريب سيف الإسلام وجماعته إلى النيجر، إلا أنه خاطر بحياته واتصل بالمجلس الوطني الانتقالي وأبلغهم عن مكان وجود سيف الإسلام".
وقال وسام الدوقلي، وهو من الكتائب التي ألقت القبض على سيف لقناة "الأحرار: "وصلتنا معلومات أن سيف موجود في المنطقة منذ شهر، لم يكن بإمكانه الفرار لأنه كانت لدينا خطة محكمة".
وقال أحمد عمار انه و 14 من رفاقه، على متن ثلاث مركبات، اعترضوا طريق سيف الإسلام ومرافقيه الذين كانوا يستقلون عربتين ذات دفع رباعي في الصحراء على بعد 70 كم من أوباري في الساعة الواحدة والنصف من فجر الجمعة.
وقام المقاتلون بإيقاف المركبتين وطلب الأوراق الثبوتية لركابها، فقال أحد الركاب إنه "عبد السلام"، لكن أحد المقاتلين سرعان ما اكتشف أنه سيف الإسلام.
كان مذعورا في البداية لأنه كان يعتقد أنهم سيقتلوه، كما قال عمار، لكن المقاتلين قاموا بتهدئته.
وقال الدوقلي ان سيف الإسلام سيبقى في الزنتان لحين تشكيل الحكومة، حيث سيسلم لها، وأضاف انه لم يتعرض لأذى وسيسلم للمحاكمة سالما.
وقالت مراسلة رويترز التي رافقت سيف الإسلام في الرحلة الى الزنتان إنه كان يرتدي زيا تقليديا، وأن لحيته كانت طويلة وكثة، وقد عصب إبهامه واثنان من أصابعه بالشاش.
صور من حياة سيف الإسلام القذافي
كان من أبرز الوجوه المعروفة لدى الغرب من أفراد عائلة القذافي. ويظهر في الصورة بجوار لوحة رسمها لوالده ووضعت في معرض للأعمال الفنية الليبية في الهايد بارك بلندن عام 2002
مع الزعيم اليميني النمساوي الراحل يورج هايدر أمام دار أوبرا فيينا عام 2002
عرف عنه التحدث بهدوء واتزان ووصفته وسائل الاعلام بأنه الوجه الجديد لنظام والده.وفي الصورة يتحدث خلال زيارة إلى العاصمة القطرية الدوحة في مارس/آذار 2004.
فاوض ايضا على الاتفاقات من اجل دفع تعويضات لعائلات ضحايا تفجير لوكربي في 1988، وفي الصورة يستقبل عبد الباسط المقرحي بعد الإفراج عنه في عام 2009.
شارك في تشييع جنازة الزعيم اليميني النمساوي يورج هايدر في أكتوبر/تشرين الأول 2008.
بعد اندلاع الثورة ضد نظام حكم والده هاجم محتجون منزله الفخم في لندن.
بعد اندلاع الثورة ضد والده ظهر في عدة مؤتمرات صحفية متحدثا باسم النظام.
أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في يونيو/ حزيران 2011 أمرا باعتقال القذافي ونجله ورئيس المخابرات السابق عبد الله السنوسي. وقد أكد مدعي عام المحكمة في أكتوبر/تشرين الأول 2011 أن لديه أدلة تثبت تورط سيف الإسلام في عمليات قمع المتظاهرين.
أثناء المعركة الأخيرة لقوات المجلس الانتقالي للسيطرة على طرابلس في أغسطس/آب 2011 ظهر لينفي أنباء ترددت عن اعتقاله.
في 19 نوفمبر/تشرين الثاين أعلن المجلس الانتقالي اعتقال سيف الإسلام.
تم نقل سيف الإسلام بطائرة إلى بلدة الزنتان.
BBC