TODAY - Sunday, November 20, 2011
ميدان التحرير: ثلاثة قتلى وعودة المتظاهرين بعد انسحاب قوات الشرطة والجيش _ صور
اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الشرطة وآلاف المتظاهرين في عدد من المدن المصرية. وذكرت مصادر طبية أن شخصين قُتلا في هذه المواجهات في كل من العاصمة القاهرة ومدينة الأسكندرية الساحلية.
اطلق افراد من الشرطة العسكرية، يرتدون بزات اشتباك قتالية، الاحد عيارات الغاز المسيل للدموع في تجدد المواجهات مع المتظاهرين في ميدان التحرير وسط العاصمة المصرية القاهرة.
وافادت وزارة الصحة المصرية بأن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 192 آخرون في الاشتباكات في ميدان التحرير .
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة محمد الشربيني: "تم تحويل 110 منهم (المصابون) إلى المستشفيات وقامت سيارات الإسعاف والعيادات المتنقلة وفرق المسعفين بإسعاف 82 حالة في الميدان."
وأظهرت لقطات تلفزيونية افرادا من الشرطة المصرية وهم يحاولون تفريق محتجين بضربهم بالهراوات، ولكن بلا جدوى.
وتفرق المتظاهرون هربا من الشرطة الى الشوارع الفرعية المحيطة بميدان التحرير، حيث اتخذت نحو 12 مدرعة مواقع في عدة زوايا في محيط وزارة الداخلية القريبة من الميدان.
وقال مراسلنا خالد عز العرب إن المحتجين عادوا مجددا إلى الميدان مساء الأحد بعد انسحاب مفاجئ لقوات الشرطة والشرطة العسكرية.
وأحرقت خلال تلك الاشتباكات بعض الآليات والدراجات النارية، بعد ان أفرغ وسط الميدان من المتظاهرين المتراجعين الى الشوارع الجانبية.
وقال عبد الله عبد الرحمن المسؤول عن مستشفى ميداني في التحرير ان "ثلاثة اشخاص توفوا اختناقا" خلال الاشتباكات.
وسقط قتيلان الليلة الماضية خلال الاشتباكات مع قوات الامن بينما اصيب المئات.
وفي تلك الاثناء، عقدت الحكومة المصرية اجتماعا استمر عدة ساعات قبل ان تتوجه بالكامل الى مقر المجلس العسكري الحاكم لاجتماع اخر.
وقد رشق بعض المتظاهرين في ميدان التحرير بوسط القاهرة قوات مكافحة الشغب بالحجارة، مرددين هتافات تنادي بضرورة تسليم المجلس العسكري السلطة إلى حكومة مدنية.
ودارت قبل ذلك مواجهات متقطعة في محيط وزارة الداخلية القريبة من الساحة. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع بكثافة والرصاص المطاطي بينما نصب عشرات المحتجين حواجز في محيط المبنى الوزاري.
ميدان التحرير شهد مصادمات عنيفة لليوم الثاني على التوالي
وتقول يولاندي نيل مراسلة بي بي سي في القاهرة ان الخيام عادت مجددا الى ميدان التحرير يوم الاحد، وبدا الميدان كما كانت صورتها اول ايام الثورة ضد الرئيس السابق حسني مبارك.
كما اقيم مستشفى ميداني لمعالجة الجرحى من المحتجين، وأغلق الميدان أمام حركات السيارات والمركبات، وأقفلت معظم مقرات الشركات والمحال المحيطة بالميدان.
وعولج في هذا المستشفى عدد من المتظاهرين من آثار الغاز المسيل للدموع بينما اصيب آخرون برصاص مطاطي، كما ذكر شهود عيان.
وكانت قوات الشرطة المصرية قد استخدمت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي في مواجهة آلاف المتظاهرين في ميدان التحرير وسط القاهرة السبت ما أسفر عن مقتل شخصين واصابة اكثر من 670 آخرين.
الاسكندرية والسويس
وإلى جانب القاهرة شهدت مدن الاسكندرية والسويس وأسوان مصادمات، لليوم الثاني على التوالي.
وتجمع نحو 800 شخص أمام مديرية الأمن في الاسكندرية وهتفوا قائلين "الداخلية بلطجية".
وسمع شاهد دوي أعيرة نارية على نحو متكرر في المنطقة. ولم يتضح ما إذا كانت أصوات رصاص حي. وحمل شخص مخضب بالدماء الى مستشفى على دراجة نارية ووردت تقارير فيما بعد بأن شابا عمره 25 عاما لقي حتفه.
وتجمع حوالى ألف أمام مركز للشرطة في مدينة السويس بشرق البلاد وألقوا حجارة عليه وحاولوا اقتحامه. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وأعيرة في الهواء.
الانتخابات في موعدها
في غضون ذلك، أعلنت الحكومة المصرية أنها ملتزمة بإجراء الانتخابات التشريعية في موعدها رغم الاحتجاجات.
وقالت الحكومة في بيان أذاعه التلفزيون الرسمي إنها تؤيد الشرطة في المواجهات مع المحتجين ونفت أن الشرطة أطلقت أي نوع من الرصاص على المحتجين.
وأعلنت جماعة الاخوان المسلمين في موقعها على الانترنت انها لن تقبل أي تحرك لتأخير الانتخابات البرلمانية.
وقبل الانتخابات، قالت الجماعة أكثر الجماعات الاسلامية تنظيما في مصر "وليعلم الجميع أن شعبنا الواعي ونحن معه لن نسمح بإلغاء أو تأجيل الانتخابات مهما كان الثمن."
مصادمات ميدان التحرير _ صور
شارك عشرات الآلاف يوم الجمعة 18 نوفمبر في مظاهرات حاشدة بميدان التحرير لمطالبة الجيش بتسليم السلطة للمدنيين بحلول أبريل/ نيسان 2012
واحتج المشاركون على وثيقة المبادئ الدستورية التي أعلنت مؤخرا.
وفي اليوم التالي استمر اعتصام مصابي وذوي قتلى الثورة في حديقة مجمع التحرير للمطالبة بتعويضات وبسرعة محاكمة المسؤولين عن قمع المظاهرات خلال الثورة.
وقامت قوات الأمن المركزي بفض الاعتصام يوم السبت.
أدى ذلك إلى وقوع مصادمات بين الشرطة ومحتجين على فض الاعتصام
استخدمت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا في الميدان.
قامت الشرطة باعتقال عدد من المحتجين.
استمر تدفق المتظاهرين على الميدان وتصاعدت حدة الاشتباكات مع قوات الشرطة.
امتدت الاشتباكات إلى الشوارع المطلة على الميدان.
تواصلت الاشتباكات حتى الليل في الميدان والشوارع المحيطة به.
عربة للشرطة أحرقت في الاشتباكات.
أفادت الأنباء بسقوط قتيلين وجرح أكثر من مئتين في المصادمات
وتجددت المواجهات العنيفة يوم الأحد مع عودة المحتجين إلى الميدان
استخدمت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع بكثافة
تصاعد العنف طوال يوم الأحد، ووردت تقارير عن خروج مظاهرات في مدن مصرية أخرى
تحول الميدان والشوارع المحيطة به إلى ساحة مواجهات بين الشرطة والمحتجين
BBC