جميعنا يطمح إلى الرقي في مستوانا سواء من الناحية الثقافية أوغيرها.. هل فكرنا يوماً كيف يمكن أن ننجح في حياتنا العلمية والعملية ؟ .. تعالوا معي لنقرأ السطور التالية...
في إحدى الجامعات العالمية... في محاضرة الرياضيات.. جاء متعباً وجلس في آخر القاعة وما لبث أن غط في نوم عميق.. وما أيقظه إلا صوت الطلاب عند نهاية المحاضرة.. لنتعلم منه أن لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس ولنتعلم ما قد تعلمه هو في تجربته هذه..
نظر إلى اللوحة فوجد أن الأستاذ قد كتب عليها مسألتين رياضيتين.. نقلهما إلى دفتره بسرعة وخرج.. وفي البيت صار يفكر في حل هاتين المسألتين اللتين كانتا في غاية الصعوبة.. ذهب إلى مكتبة الجامعة وأخذ عدداً من المراجع لعله يصل إلى حل.. فنرى أنه لا ييأس من البحث عن الجواب هكذا هم العباقرة في بحث دائم متواصل لا يمنعهم شيء عن الوصول إلى ما يريدون لا يعرفون معنى اليأس..
قام بعدة محاولات شاقة استطاع بعدها أن يحل واحدة من المسائل.. وبعد أربعة أيام وفي المحاضرة التالية لمادة الرياضيات أحضر معه الحل لكنه استغرب من أن الأستاذ لم يطلب منهم ذلك الواجب الذي أرهقه لأربعة أيام..
فاستأذن الأستاذ وقال: لقد استغرقت في محاولة حل الواجب أربعة أيام حتى حللت واحدة على أربعة أوراق كاملة. فقال الأستاذ: ولكني لم أعطكم واجباً يا بني !! أما المسألتان اللتان كانتا على اللوحة إنما هما أمثلة على المسائل التي عجــز الــعــلم عــن حـــلـــهــا...
فانطلاقاً مما قرأنا يستوجب أن ننفض عنا غبار القنوط واليأس علينا أن ننهض بواقع حالنا لنرفع من مستوانا الثقافي وأن نشرع ببناء ذاتنا وأنفسنا قبل كل شيء .. فرجاحة العقل والحكمة هي مقياس لمقدار الفرد في مجتمعه .. نستطيع أن نطور أنفسنا في كل شيء ابتداءً من أصغر الأمور إلى أعلاها.. وأن لا ندع لليأس طريقاً يدخل من خلاله إلى كياننا فيحبط من عزمنا..
وتــذكــــر دائماً أن قطرات المطر لا تحفر الصخر بقوةٍ ولـــكــن بـــالتكـرار..
لا تــيأس .. وكن واثقاً من نفسك فأن الثـــقة بـالنفس طـريـق الــنـجـاح...