درر العراق

abas satar · 27/July/2014

نزار قباني

وعدتك أن لا أحبك ثم أمام القرار الكبير جبنت
وعدتك أن لا أعود وعدت
وعدتك أن لا أموت إشتياقا .ومت
وعدت مرارا .وقررت أن أستقيل مرارا

ولا أذكر أني إستقلت ..
وعدت بأشياء أكبر مني فماذا غدا ستقول الجرائد عني

أكيد ستكتب أني جننت أكيد ستكتب أني إنتحرت

وعدتك أن لا أكون ضعيفا وكنت

وعدتك أن لا أقول بعينيك شعرا وقلت

وعدت بأن لا وأن لا وأن لا

وحين إكتشفت غبائي ضحكت

وعدتك أن لا أبالي بشعرك حين يمر أمامي

وحين تدفق كالليل فوق الرصيف صرخت

وعدتك أن أتجاهل عينيك مهما دعاني الحنين

وحين رأيتهما تمطران نجوما شهقت

وعدتك أن لا أوجه أية رسالة حب إليك

ولكنني رغم أنفي كتبت

وعدتك أن لا أكون بأي مكان تكونين فيه

وحين عرفت بأنك مدعوة للعشاء ذهبت

وعدتك أن لا أحبك كيف ؟ وأين ؟

وفي أي يوم وعدت ؟؟؟

لقد كنت أكذب من شدة الصدق

والحمد لله أني كذبت ُ

عزيز مواتي

وعدتك بأن أستيقظ باكرا لكني تحنسرتُ
وعدتك بأن تكوني أول وجهتي
لكن إلى أقرب مقهى توجهتُ
وعدتك بأن لا أتناول البيتزا صباحا
لكن ليلة أمس يا حبيبتي ما تعشيتُ
وعدتك بأشياء كثيرة
و يسعدني أني نسيتُ

وعدتك بأن أراك عند جدتك
لكن دراجتي الهوائية تبيستْ فتعطلتُ
وعدتك بأن أحمل لك وردا أحمر
لكن الخبيزة و البقولة هي كل ما وجدتُ
وعدتك بأن أقفز من النافذة حبا فيك
لكن شعرتُ أني تسطيتُ
وعدتك بأن آخذكِ في نزهة إلى الشاطئ
لكن الجيب خاويٌ و من تسونامي خفتُ
وعدتك بأشياء كثيرة و كثيرة يا حبيبتي
و الحمد لله أني ما فعلتُ
كيف أفسر لك هذا الغباء
كيف أقول لك أني كلما اقتربت منك ابتعدتُ
كيف أقنعك بجدوى الرحيل إليك
و أنا كلما نزلت ضيفا عند أمك تكرفستُ
يا وجه البقرة أجيبيني
إني حينما أراك لا أدري هل أنا حي أم متُ ....

كنتم مع موضوع القرن لا أقصد وحيد القرن طبعا

نص مشترك بين نزار قباني و عماد عزيز مواتي