فى لحظه ما
سقطت غيمتي البيضاء
على ذراع الليل
و نامت واستكانت
إحترق بياضها
تناثر رمادها فوق أجفان الرحيل
هطلت الذكريات الموجعة
بغزارة على لوحاتى
كانت تحكي للروح جمالا
والآن غدت تغرس في الروح
أشواك الفقد و الحرمان
قريبه جدا منى هى الاحزان
بيدى ارسم خطوط الضياع
على خرائط الأمل
تعثرت سعادتي أمام موجات الوجع
أزهاري يبست
ذهبت مع الرياح العاتيه
سرت ابحث عن مدائن الورد التى شيدتها
العمر يتأذى حين يكون حافياً
مجردا من الحنان الذى كان
قلبي ينزف رائحة الفقد
و عيناي ترسل للعيون آهات الرحيل
مسافر انا بلا هويه بلا وطن
أأأأه
يا ليل خذني لأحضانك المظلمة
كى اموت هنا وحيدا
قلب يلقى مصرعه
على ارصفه وطرقات الياس
احتاج البكاء في أحضان الهروب
فقسمات بسمتي باتت
تنتمي لسماء لا يسكنها سوى الغروب
سعادتي اصابتها حرقة وجد
ولوعه فراق وسهد المعذبين
سقطت أحلامى فى هوة سحيقه مالها من قرار
تكومت نفسى على نفسى
إحتضن الحزن واصاحب تجاعيد الكهولة
دونك يا حبيبتى أصبحت بلا هوية
لا نبض في قلبي يرغب في العيش
و لا فجر يستهويني بريق نداه
حبيبتى من بعدك
حياتي كفيفة النبض
و روحي مسلوبة الاراده
فعمري بات حلم هزيل
منذ الفراق وانا أشعل في زوايا الروح
شموعاً ليس فى لغتها سوى الدمع و الأنين