كانَ لنا هُناكَ مَوعدٌ
دَثَّرهُ سَوادُ اللَيلِ
نهارُهُ نزفٌ.. عزفٌ.. وحلمٌ
يَنتظرُ أنْ ينتهي بهِ المَطاف
بينَ
حضورٍ لا غياب
يَسقطُ دمعةً في مآقي الحياةِ
يرى
أمامهُ ذاكرةَ الوجعِ
تَرقصُ
تَتَألّمُ
تَتَأوّه
ولا يُدركُ حَجمَ الفَجِيعةِ
حينما يُذبح الموعدُ بينَ طهارةٍ وكبرياءٍ
وكـ آخرِ لَحظةٍ من اشتياقٍ
تَنخرُها عِظامُ الافتقادِ في ساعةِ التكفينِ
تَرضى
تَغضبْ
تصرخْ
لـِ تُعلنَ الصمتَ ثورةً
وتُعلنَ الجنونَ آخرَ
اعترافٍ
لها
كـ صَرخةٍ لـِ نبضٍ
تَعلّمَ الاحتراقَ
ولمْ
يُتْقِنَ
بَعدُ
فَنَّ
الإنطفاءِ
قلمي