السومرية نيوز/ أربيل
أكد محافظ نينوى أثيل النجيفي، الأحد، بدء انتفاضة شعبية ضد "داعش" استهلت بقتل أربعة أفراد من التنظيم الإرهابي في المدينة، وفيما أوضح أن عدة فصائل ضاقت ذرعا بتصرفات "داعش" عقب تفجير مرقد النبي يونس وتحركت ضده اعتماداً على إمكانياتهم الذاتية، لفت الى أنها مجاميع محلية هدفها إعادة الموصل لوضعها الطبيعي وطرد "الغرباء".
وقال النجيفي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "انتفاضة شعبية بدأت فعليا ضد داعش، يوم أمس، وهناك كتائب شكلها أهالي الموصل لمحاربة التنظيم الإرهابي"، لافتا الى أن "الأعمال العسكرية لأهالي الموصل، أمس، أسفرت عن قتل أربعة من داعش واحد في حي سومر وآخر في حي البكر واثنان في شارع النجيفي".
وأضاف النجيفي، أن "بعض المواطنين تحشدوا أيضا لرفض تفجير المساجد واحتجاجا على ما قامت به داعش من اعتقال عدد من علماء الدين في الموصل"، مبينا أن "الفصائل التي تحركت لقتال داعش في الموصل لا تحظى بأي دعم خارجي أو عراقي داخلي، وكل الدعم الذي يحصلون عليه هو دعم محلي من داخل محافظة نينوى ويعتمدون على الأسلحة الفردية وإمكاناتهم الذاتية".
وأوضح، أن "التشكيلات التي تحركت ضد داعش هم مجموعات محلية تريد إعادة الموصل الى وضعها الطبيعي وعدم السماح بدخول أي غرباء لها"، لافتا الى أنها "بدأت العمل منذ (10 حزيران 2014)، لكن كانت هناك رغبة في البداية بأن تتفق مع الفصائل الأخرى قبل البدء بعملهم، ولكن عندما حصل تفجير النبي يونس لم تتحمل تلك الفصائل أن تبقى ساكتة على تلك الأحداث، وضاقت ذرعا بداعش وبدأت بالعمل".
ولفت الى أن "الحراك يريد أن يمسك أهالي الموصل ملف مدينتهم الأمني بأنفسهم ولن يقبلوا بأي جهة خارجية تمسك به".
وأفاد مصدر مطلع في محافظة نينوى، أمس السبت (26 تموز 2014)، بأن أهالي مدينة الموصل يوقدون الشموع ويحيون ليالي رمضان على أنقاض تل التوبة وماتبقى من جامع النبي يونس (ع)، فيما أشار إلى تنظيمهم احتجاجات غاضبة على ما تتعرض له مدينتهم.
وأقدم مسلحو "داعش"، مساء الجمعة (25 تموز 2014)، على تفجير جامع النبي شيت ومرقد النبي جرجيس وسط الموصل، فيما يعتزمون نسف المنارة الحدباء والجامع الكبير.
كما أقدموا في (24 تموز 2014)، على تفجير مرقد وجامع النبي يونس (ع) الذي يعد أبرز الشواخص الحضارية والدينية في مدينة الموصل، كما قاموا بتفجير مرقد الإمام ابو العلى فضلاً عن حسينية وجامع في المدينة.
يذكر أن مدينة الموصل الخاضعة كليا لسيطرة "داعش" شهدت، في (4 تموز 2014)، تفجير مرقد "الإمام السلطان عبد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب" بعدد من العبوات الناسفة جنوب شرق الموصل، كما فجر مسلحون في (25 حزيران 2014) بعبوات ناسفة مقام الإمام العباس في قرية الكبة (10 كم شمال الموصل)، اضافة الى تفجير حسينيتين في قرية شريخان العليا والسفلى (15 كم شمال الموصل).